أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - رسالة سيئة الحظ...














المزيد.....

رسالة سيئة الحظ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6571 - 2020 / 5 / 23 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ـــ كتبتها توسلتها ان تصل للمرسل اليه, لأنها لا تريد, تخاف ان تفقد نفسها وسمعتها على الطريق, قالت "انها لاترغب ان تصل لمن لا يستحقها, والعناوين لبيوتات لا تشرفها ان اطرق ابوابها" والأمر جرح لكرامتها, وستقبل ذلك من اجلي", كانت (الرسالة) لثلاثة كيانات فاسدة, جنوبها "البيت الشيعي" و "البيت الكردي" شمالها, يتوسطهما " البيت السني" كل مقفل على محتوياته, منفتحون على بعضهم, عبر ممرات المحاصصة, من تحت بساط المنطقة الخضراء, على طاولة الأخرين, ثمة شيء يتقاسموه, على سفرة التلوث الطائفي القومي, كان الوطن.

2 ـــ البيت الشيعي, منقسم من داخله الى سبعة طوابق, مسيجاً بجداريات الألقاب واسماء الله, مطرزاً بالأيات الكريمة, من داخل البيت تنبعث روائح البارود, وثمة بشاعات ترتكب هناك, قرب بعض الملثمين منهم, قتيل لا يتجاوز عمره الثالثة عشر, تخثر الدم على رأسه, "وما هذا ؟؟" سألتهم, "عميل امريكي اسرائيلي سعودي" اجابوا "وما الدليل؟؟" سألت, انه "يريد وطن" من خارج الدستور والقانون وديمقراطية الأمر بالمعروف, وفي اي طابق يكون البيت الشيعي؟؟؟, في الطوابق السبعة, قد نختلف حول الجزئيات, لكننا متفقون على ما تشاهد, واشاروا الى القتيل, "والقتل من اجل البقاء حسنة" قالوا.

3 ـــ البيت السني, ثمة شلة تتشاجر حول جدارية صدئة, معلقة على ارتفاع عشرة امتار, هل حضرتكم البيت السني؟؟, نعم لكن البيت عائد الى انفسنا في البيت الشيعي, ومن انتم اذن, نحن انفسهم, كنا "امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة" واصبحنا جدارية نغذي بها اللاممكن, وانتهى الأمر بنا سنة شيعة, بعد مبايعتنا لـ "روح الله" خامئني, حول حصتنا من الرئاسات والوزارات والسفارات نتشاجر, وماذا تفعلون بها؟؟, "لا شيء نبيعها احياناً ان كنت تشتري, والمتبقي وليمة للمقربين", سحبتني الرسالة "الأمر لا يطاق, الناس هنا خارج الخدمة, هامشيون منسلخون عن كرامتهم, على ارصفة التسول.

4 ـــ "البيت الكردي" منقسم الى عاصمتين لعشيرتين او ربما العائلتين, تتوسطهما جدارية عملاقة وعلم قومي, عنوانها منقسم الى نصفين "اقليم اربيلستان" يقابله "اقليم سليمانيستان" قال بعضهم "اننا هنا ادارتين وهناك بيضة القبان, هنا عائلتان لعشيرتان, ومن داخل المنطقة الخضراء, يجمعنا كلس القومية والمنافع المشتركة", قلت "لدي رسالة من ساحات التحرير في الجنوب والوسط, اريد ان اسلمها لأبنائكم, صاح الجميع "العياذة بالله, اتركوا شبابنا في سكينتهم, سليمين من عدوى ثورتكم, راضون بمكرمات قياداتهم الرشيدة, وقل لثوارك هناك, "لولا نظام التوافقات بيننا واشقائنا في البيتين الشيعي والسني, على تحاصص العراق, جغرافية وسلطات وثروات, لما بقى موحداً قوياً الى يومنا هذا".

["أهنتني يا صاحبي" قالت الرسالة, " جميعهم فارغون من المضمون الوطني, بيوتهم مسكونة بالغدر والخذلان, ملوثة بالفساد والأرهاب, اعد كتابتي وغير مضموني وخذني هناك, الى تسعة اعشار المسيحيين في المهجر, وايزيديين اُغتصبت ارضهم واعراضهم, وفيليون دفنوا اعمارهم في المهاجر, وعيونهم يكحلها الأمل في عودة المغيبين, ويعشقون وطن, صابئة مندائيين ويهود عراقيين, يذوب في قلوبهم الحنين الى مياه الرافدين وخبز العراق, وكلدواشاورين سريان, يحملون العراق حلم العودة, الى ارض اجادهم, الى هؤلاء الذين آن لهم ان يعودوا, لتستعيد العدالة هويتها, دماء عراقية تجري في شرايين الوطن, يشيد شبابهم خيام لهم في ساحات التحرير, بمعيتهم سيولد العراق من العراق].

23 / 05 / 2020



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأرض تتكلم عراقي...
- لا تقبلوا بغير العراق...
- من اين لكم هذا؟؟؟
- الشهداء عائدون...
- الجوع يثأر للشهيد...
- لا شرف مع العمالة...
- مثلث الموت العراقي...
- ما بعد الكورونا...
- فوگ ضيم الله الكرونا!!!
- الله يبكي العراق...
- ديمقراطية بالذخيرة الحية...
- حكومات البيض الفاسد...
- نريده عراق...
- الثورة موجة شعب...
- - نريد وطن -
- نحن المكون الرابع...
- لوّية اذن!!!
- سيرك الدين والدولة...
- الموت الذي لا يموت...
- مقتدى: المعمم الخليع...


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - رسالة سيئة الحظ...