أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الشعب يريد وطن














المزيد.....

الشعب يريد وطن


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6702 - 2020 / 10 / 13 - 12:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ـــ "نريد وطن" صرخة وعي يهتفها شعب يريد الحياة, الاف الشهداء والجرحى والمخطوفين المغيبين, معاناة ارامل وايتام ولوعة ثكالى وانكسار معاقين, والثوار لا زالوا كرماء بدمائهم وارواحهم, من اجل ان ينتصر العراق, "نريد وطن" مطلب شعب لا يمكن اختزاله, بنصب تذكاري في البصرة او ذي قار, قد يكون الأمر مقبولاً, لكن التصريحات المملة لا يمكن لها, ان تمسح دماء واسماء الشهداء من الذاكرة الوطنية, الجميع مع المتظاهرين السلميين, وذات الجميع متهمين بسفك دماء المتظاهر السلمي, بنات وابناء الأول من تشرين, يواجهون التاريخ الدموي لأحزاب الأسلام السياسي, وأكثر دموية منها, داعش الأخوانچية وولائيي مليشيات البيت الشيعي, كلاهما جعلوا من اسم الله سيف ذو (مذهبين) حدين, ورقاب الأبرياء متاعه, انتفاضة تشرين الباسلة, تقف مدماة في مواجهة السياف الشيعي, ومن يريد وطن سيدفع الثمن, روح الأنتصار في الأرادة والمبدئية والوعي الجمعي, اما المساومة فهي الهزيمة مع سبق الأصرار.
2 ـــ العراقيون على ابواب خدعة معادة, قد يترتب عليها مجازر, حكومة التوافق الشيعي الجديدة, لم تخرج عن دائرة العملية السياسية سيئة الصيت, ولم تغادر واقع الفساد والأرهاب, والحديث عن الأنتخابات المبكرة, لا زال ملبداً بغيوم الدسيسة, التي سيُلدغ منها المواطن بصوته مرة اخرى, حينها ستكون المعاناة على اشدها, ومن يريد وطن, عليه ان لا يغادر ساحات التحرير, وعلى الثوار ان يتذكروا شهدائهم في كل خطوة, ولا يتركوا دمائهم وحيدة, ان لا يراهنوا على الآخر, فجميعهم شربوا من مراضع فساد وارهاب العملية السياسية, في الهرولة خلف سراب الخدعة, قد تصل الى وهم شط (المبكرة), وقد تُختزل دماء الشهداء في كتلة نيابية, او رقماً جديداً في البيت الشيعي, ويعود الضحايا عطشى, يشريون دموع اراملهم والأيتام.
3 ـــ الثورة عاهدوا شعبهم, على استرجاع وطن, "ووعد الحر دين" ما يقدمه الكاظمي ليس إلا خارطة قديمة لوطن كان, وتصريحات بلا مصداقية, لجان تتشكل من صلب القتلة, برئأسة وزير داخلية اسبق (قاسم الأعرجي) عن كتلة العامري, وعضوية الولائي المتطرف فالح الفياض, وربما ستتشكل لجنة لمحاكمة لمتهمين بقتل المتظاهرين, يرأسها الحارس القومي الأسبق عادل عبد المهدي, وعضوية القاتل جميل الشمري, و "ظل البيت لمطيره" في الأفق رائحة مجزرة, ادوار المنفذين فيها متعددة, هناك من يحاول اختراق صفوف الثوار, لامتصاص زخم ارادتهم, او النيل من مبدئية سلميتهم, وهناك اعلام اسلاموي مشبوه, مجند للتسقيط وفبركة الأكاذيب وتشويه الحقائق, وهناك المعتوه القاتل مقتدى الصدر ومافيات ذوي القبعات الزرقاء, يملكون من كافة اطراف البيت الشيعي, ضؤ اخضر لأرتكاب المجزرة "صريحة وعلنية", حكومة الكاظمي تحاول ان تلعب اوراق الثوار, قد تكون شاطرة, لكن بحبل قصير.
4 ـــ الأنتخابات المبكرة, ربما ستكون مجزرة تزوير مبكر, سترتكبها مليشيات البيت الشيعي, الأحتمالات غير السارة جاهزة في مطبخ الولائيين, وعلى ثوار الأول من تشرين, ان يعيدوا قراءة المشهد, ويحذروا نوايا الأخرين, فليس بينهم من يستحق الثقة, هنا وبالضرورة, على ثوار ساحات التحرير في الجنوب والوسط, ان يوحدوا صفوفهم وكلمتهم, وان يكون لهم اعلام منسجم رصين, لا يسمح لمن يحاول تسوق نفسه, عبر علاقات ونشاطات استعراضية, لا تخلو من نفس المساومة, من خارج الحراك الوطني, والأهم من كل ذلك, ان ينبثق عن الثورة, تيار شعبي واصح الهوية, يتبلور عنه مشروع وطني, يتوحد فيه مستقبل جميع المكونات العراقية, حتى ذلك الحين, يجب فرز اوراق حكومة الكاظمي, والمطالبة بالوضوح وعدم تعويم الوقت, على حساب دماء الضحايا, ويضعون امامه حصراً, مراحل وتوقيتات محددة, لا يُسمح بالألتفاف عليها, قبل ان تعيد المأساة نفسها, في إنتخابات مبكرة, ستحسم نتائج تزويرها مبكراً.
13 / 10 / 2020



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للمجازر ساعة صفرها
- الأول من تشرين موعدنا
- خرافة - ألعناصر ألمندسة - !!
- الكاظمي يغتال الحقيقة
- الشفاء من إران اولاً
- وحدة الجوع والدموع..
- القتل في الأسلام السياسي...
- للثورة البيضاء جيل..
- الأنتخابات المبكرة لمن؟؟؟
- الدولة العاهرة..
- عرقيون حد الألف...
- الشهداء يحاصرون القتلة
- تموز في تشرين عاد..
- على أنفسكم توكلوا...
- طفولة ثورة
- التافهون...
- عراق بين جيلين...
- مسافرون بلا سفر...
- المستنقع الحكومي...
- الكاظمي: لا تكن مثلهم...


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الشعب يريد وطن