أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - عبيدهم يجاهدون فينا !!














المزيد.....

عبيدهم يجاهدون فينا !!


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6827 - 2021 / 2 / 28 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ــ واهم من يعتقد, ان العبودية لأيران, هي الطريق الأمثل للتحرر من العبودية لأمريكا, او العكس, للعبودية صيغة ومضمون واحد, من يقبلها لنفسه مع هذا, يقبلها مع ذاك, وأستغرب اكثر, ان بعض من سسقط في حضيضها, كان الى وقت قريب يسارياً متطرفاً احياناً, السؤال الأصعب يبقى ماثلاً, مالذي اصابه وغير مضمونه, فجعله وبكل بساطة, يستحسن عبوديتة لهذا للتخلص من عبوديته لذاك, الأمر مقلق ومؤسف, خاصة عندما تكتسب عبوديتة قوة الأيمان, ويصبح نقده (هجومه) الألغائي قاسياً ثقبلاً على الأخر, كالمواقف الراهنة, بين الولاء لأيران او الولاء لأمريكا, قد تصبح المواقف ساذجة عاطفية, مشلولة بالأنتقائية والفعل الغرائزي, وارتداء الواقع على مقاس المزاجية, ومن اجل الغاء الأخر, عليه الأنتهاء من الغاء الذات, فتتمرد المزاجية اكثر, لتجعله مقلوبا, كي يرى الأشياء والحقائق مقلوبة معه, عادية طبيعية, لا شكل أخر لها على مرآة, انفعالاته المقلوبة.
2 ــ ليس يسيراً على المحتلين, ان يجدوا لهم قاعدة شعبية, في مجتمع وطني كالعراقيين, لكن هناك دائماً هامش من الحثالات, الذين يشعرون بالدونية
والأهمال, من داخل الأوساط التي يتواجون فيها, فيتولد لديهم ردة فعل ثأرية مكبوتة, يشخصها وينميها الغزاة والمحتلين, يغرونهم بالمال والمراكز الحساسة, كضباط عسكريين وامنيين, وسياسيين مدنيين بدأً من الموظف حتى رئيس الحكومة, ويُشكل لهم احزاب ومليشيات تأديبية, واعلام متطور مأجور, ثم يورطوهم بملفات فساد وارهاب, حتى يجعلونهم جزء منهم, ولائيون لا خيار لهم ولا فكاك عن مصير الأحتلال, هذا ما يحدث اليوم على الساحة العراقية, فحكومة الولائيين (الخونة) الراهنة, متشظية بين الولاء لامريكا أو لأايران, ولتركيا والأنظمة الخليية وحتى لاسرائيل حصة فيها, لهذا اصبحت العمالة والخيانة, أمر عادي لا يثير الأشمئزاز, وان طبقت الأعراف والقوانيين الدولية على الواقع العراقي, فأول من يوضع حبل المشنقة في عنقه, هو الدستور الولائي بأمتياز.
3 ــ الولائيون لأيران مثلاً, وهم (العملاء) بالعراقي الفصيح, تطاردهم وتقسوا عليهم ملفات ماضيهم, يحاصرهم ازدراء الرأي العام, فيضطرون للتمويه على ماضيهم وحاضر فضائحهم, لتوظيف اسماء الله وال البيت بطرق مخجلة, يرافقها اجراءات قمعية بالذخيرة الحية, واشاعات تسقيطية يستوحونها من ماضيهم الملوث, ويبتكرون لأنفسهم القاب وواجهات, لا تتوافق ومستنقعات حقيقتهم, فيطلقون على ملثمي القنص والخطف والأغتيال بـ (المجاهدين!!), والتقديس على مليشياتهم الدموية, يوظفون فائض السلطات والثروات المسروقة, لتجنيد ضعاف النفوس والمرتشين, كأرصدة اصوات انتخابية, ولا يكفي انهم فاسدون منحطون, بل يورطون الملايين من جياع الأمة, في نشاطات مليونية مخجلة, كـ "بالوعات" للتلوث العقائدي الشامل.
4 ــ ثورة الأول من تشرين 2019, كانت المعجزة التي مزقت, اكبر واقدم كذية في تاريخ المنطقة, حيث سحبت من ساحاتها, وعلى ارضها العراقية خرافة اللامقدس, واسقطت عنه الأقنعة, العبيد يجاهدوا فقط للدفاع عن انفسهم, لهذا يكونون خائفين مأزومين قصيري النفس, اما ثوار تشرين فاصحاب قضية, وطنية انسانية تجعل نفسهم لا نهاية له, بذات النفس والببسالة رفعوا في ساحاتهم سؤال الشك, بوجه العقائد والشرائع الزائفة, وجعلوا من التاريخ الكاذب, مسخرة امام الحقيقة العراقية, ومسحوا عن وجه العراق, باطل مئات السنين العجاف, ومهما حاولت موجات العهر الجهادي, الخروج من مأزقها بالذخيرة الحية, فعدل الهتاف في حناجر "من يريدون وطن", هو المنتصر في عاجل الأيام, وصبر الله لم يعد فيه متسعاً, لمرور المزيد من اكاذيب وتغريدات, عبيد الجهاد غير الكفائي.
28 / 02 / 2021



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذاتنا غائبون!!
- لن تنتصر يبن من؟؟
- عراقي من ألجنوب
- ألضمائر ألميته
- شباطيون خارج ألخدمة!!!
- ألولائيون: عقائد وأخلاق فاسدة
- واقعية ألحلم ألعراقي
- بالوعات للتفجير
- بيت ألتلوث ألشيعي
- ألعراق (يعلم) ألى أين؟؟؟
- ألخيمة والهتاف
- ألأرض والغرباء
- بيتاً تآكل بالفضائح
- العصيان المدني المبكر
- الخدعة المبكرة
- مقتدى عدو الله
- ليبتسم العراق
- سنجار لا
- العراق وطن وليس خارطة
- إيران وألقتل ألجماعي


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - عبيدهم يجاهدون فينا !!