أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - على مفترق جيلين














المزيد.....

على مفترق جيلين


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6839 - 2021 / 3 / 13 - 20:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ــ العراق على مفترق جيلين, القديم المثقل بماضيه, الملوث بسادية الأستحواذ على السلطة والثروات, الوطن بالنسبة له, محمية حزب اوعشيرة اوعائلة, تمتلك القوة العمياء والسيطرة, لأخضاع الملايين من خارجها, وفرض عاهات الفقر والجهل والأذلال والأستسلام عليها, لا سكينة له (الجيل القديم), الا بعد ان يرى نفسه, على مرآة فاشيته وشموليته وغطرسته, متوجاً على عرش من معاناة الضحايا وخوفهم, تلك الثقافات الماضوية, معززة بالعقائد والشرائع النافقة, ومن اسماء الله والأنبياء والأولياء والأئمة, تستعير قدسيتها الزائفة, وفي حالة استغباء واستغفال, يحشرون الضحايا في اكياس التطرف الطائفي القومي, وفي غيبوبة مريحة, يستهلك المعذبون اعمارهم بلا حياة, ادميتهم مثلومة المعنى, بلا كرامة ولا مضمون.
2 ــ الجيل الجديد, يحمل هموم الناس, يأخذ بيد الضائعون, ليعود بهم الى ذاتهم, ممتلئون بوعي البحث عن وطن, يعبد لهم طريق المستقل, ويجعل هتافهم "نريد وطن" واقعاً, يستحضر لهم تاريخ اجدادهم, الغني بأقدم وأعظم الحضارات البشرية, ويصرخ السوال المشبع بالحقائق, بوجه مراجع المذاهب واحزابها ودجاليها: هل افتيتم بحرمة الدم العراقي, وحرّمتم جرائم الأغتيال والقنص والخطف الملثم, كما قبّل البابا فرنسيس ارض العراق, وصلى على ارواح شهدائه, هل تذكرون جرائم مليشياتكم (المقدسة!!!), في سفك دماء العراقيين وثرواتهم, هل تستحقون وكامل بيتكم الشيعي, الأقامة على ارض العراق, بعد فسادكم وخرابكم, عليكم إذن اخلاء محافظتي النجف وكربلاء العراقيتين, اقامتكم فيهما اصبحت ليست ضرورية, وليس للعراقيين حاجة اليكم.
3 ــ الجيل الجديد, سيعيد تنظيف ارضه, من سرطانات الحشود المليشياتية, واجهزة امنية ولائية, واخراج التلوث الطائفي العرقي, من شرايين المجتمع العراقي, جيل جديد يهتف للحياة فصيحاً بعذوبة لهجته, وأخر قديم يحمل نعشه بين خطبة جمعة واخرى,, يرطن نقاط نهايته بالذخيرة الحية, ملثم يحمل أكياس فضائحه على ظهره حتى لا يراها, سلم ستر بيته, لمقتدى الصدر الذي (لكثرة الدافعين), لا يعرف عدد ألأباء غير الشرعيين لتياره, الجيل القديم كانت خياناته موجة فأصبحت نهج, لازمته الى يومنا هذا, فانحسرت فيه هوية الأنتماء والولاء الوطني, واصبحت السلطات والثروات وطناً له, اكتسب الأنحراف بين اطرافه قوة العادة, فأصبحت غير قادرة على مراجعة وتقييم مرحلتها, ثم التصارح والتصالح مع بعضها, فأكتملت جاهزيتها للسقوط, في مستنقع الفساد في المنطقة الخضراء.
4 ــ احزاب الجيل المستهلك, جمعتها المنافع الفئوية وفرقتها الكراهية, لكن التبعية وحدتها في نظام للتحاصص, تحت خيمة اغلبية شيعية, لا تعنيها القيم الوطنية والأنسانية, بمقدار ما تمتلكه من السلطات والثروات, واشباع ساديتها الذكورية, في فصل جسد المرأة عن روحها ثم افتراسه, فسقطت في مستنقع فضائحها الأخلاقية والأجتماعية, وسقط معها كامل حثالات العملية السياسية, الجيل الجديد الذي نشأ من خارج, التكوين الأيديولوجي لتلك الكيانات المتآكلة منفصلاً عنها, وكأمتداد لتاريخ اجداده, جاء مرتبطاً بذاته, لا يحمل اصابات الأنتهازية والوصولية والنفعية, لجيل الأحزاب التي سبقته, ان سلمية الهتاف "نريد وطن", وبسالة ثوار الأول من تشرين طريقه, انه جيل آخر سيعيد الحياة, الى حاضر ومستقبل العراقيين, ويضع نقاط الحق على حروف الحقيقة العراقية.



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألولاء لغير ألعراق خيانة
- عبودية المستثقف ألجهادي
- عبيدهم يجاهدون فينا !!
- في ذاتنا غائبون!!
- لن تنتصر يبن من؟؟
- عراقي من ألجنوب
- ألضمائر ألميته
- شباطيون خارج ألخدمة!!!
- ألولائيون: عقائد وأخلاق فاسدة
- واقعية ألحلم ألعراقي
- بالوعات للتفجير
- بيت ألتلوث ألشيعي
- ألعراق (يعلم) ألى أين؟؟؟
- ألخيمة والهتاف
- ألأرض والغرباء
- بيتاً تآكل بالفضائح
- العصيان المدني المبكر
- الخدعة المبكرة
- مقتدى عدو الله
- ليبتسم العراق


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - على مفترق جيلين