أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - من الكنيست في إسرائيل














المزيد.....

من الكنيست في إسرائيل


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7066 - 2021 / 11 / 3 - 09:06
المحور: كتابات ساخرة
    


تابعتُ أخبار الصراع حول ميزانية إسرائيل في الكنيست، بعد فشل التصويت على حل الحكومة يوم 1-11-2021م، برزت صورة ضاحكة في تعليقات المعارضة على الميزانية القادمة، بخاصة في أحد بنود الميزانية، وهو (تخصيص اثني عشر مليون شيكل خلال عامين لمشروع إخصاء القطط والكلاب، أي تعقيمها حتى لا تُنجب)!
قدمتْ هذا المشروع عضو حزب، هناك مستقبل، ياسمين فردمان، كشرط لموافقة حزبها على الموازنة العامة!
كنتُ أظنَّ أن عملية إخصاءَ القطط والكلاب جريمةٌ في حق البيئة الطبيعية، وأعتقد أن دُعاة الرفق بالحيوان سوف يحتجون على ذلك، لأنه اعتداءٌ على طبيعة خلقها، غير أنني علمتُ أخيرا، بعد استشارة أحد الأطباء البيطريين المختصين بأن هذا التعقيم والخصي أمرٌ ضروري لتجنيب الحيوانات الضالة من الموت جوعا، وإيذاء الآخرين، وأن جمعيات رعاية وحماية الحيوانات يؤمنون بأن عملية الإخصاء ضرورية للرفق بالحيوان!
كثيرون لا يعرفون إن اقتناء الكلاب عند اليهودي الحريدي ممنوعٌ منعا باتا، وهناك فتوى في الشريعة الدينية من اثني عشر حاخاما في مستوطنة، إلعاد الأصولية يحرمون اقتناء الكلاب، وفق نصٍّ ديني يقول: "كلُّ مَن يقتني كلبا فهو ملعونٌ"!
أليكم بعض اللقطات المضحكة التي نشرتها الصحفية، غيل هوفمان في صحيفة الجورسلم بوست، في اليوم الأول من نوفمبر 2021م على ألسنة المعارضة، المتمثلة في حزب الليكود، وحزب شاس، واتحاد التوراة، وحزب التيار الديني الصهيوني، هؤلاء كلهم ليسوا على علاقة جيدة باليساريين وبخاصةٍ مع أنصار البيئة!
علَّق عضو الحزب الديني الصهيوني، عوفر سوفر وهو حريدي متزمت قال: "إنها حكومة القطط، هم يرضعونها"
استهزأتْ عضو الكنيست، ميري ريغف الليكودية بالميزانية قالت: "إنها حكومة تمنح الموازنات لإخصاء القطط والكلاب، وليس لجنود الجيش، هذا خبرٌ جيد عن الميزانية، لا ضريبة على الهواء الذي نتنفسه، ولا ضريبة على الكافيار الذي يعشقه، وزير المالية، ليبرمان، بل فُرضت الضرائب على الفقراء"
أما عضو الكنيست من حزب، اتحاد التوراه، يعقوب لتسمان قال: "لأول مرة تَمنح (الكلابُ) التي تعض شيئا للقطط"!
علَّقت مُقدمة المشروع، ياسمين فردمان على أقوال يعقوب لتسمان في تويتر: "حتى الكلاب تؤدي الخدمة العسكرية في الجيش، أما لتسمان فلا يؤديها"!
هذه الموازنة (الرحيمة) على الحيوانات في الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط! تقابلها أبشع بنود التمييز ضد البشر الفلسطينيين الأبرياء، تغتصب ميزانيةُ حكومة إسرائيل حقَّ الفلسطيني صاحب الأرض والبيت، تفرض عليه الضرائب الباهظة، تُجبره على هدم بيته بنفسه، وإن لم يفعل تفرض عليه دفع تكاليف تدمير بيته مضاعفا، بقانون أقرته الكنيست، قانون، كمينتس، كأبشع عقوبة في تاريخ البشرية جمعاء!
ولا تكتفي بذلك بل تصادر حق الفلسطينيين في أموالهم، وتحجب مستحقات الاستقطاع الضريبي المملوكة لهم، وتفرض عقوبات على البنوك والمصارف الفلسطينية بحجة دعمهم للإرهاب، وتصادر ممتلكاتهم، وتهدم بيوتهم وتبني فوقها مغتصباتٍ على مرأى ومسمع العالم أجمع، وتُطعم أكثر من مليوني فلسطيني في غزة بالملعقة وفق السعرات الحرارية، بدون أن تُجرَّم وتُحاكم على هذه القرصنة أو تتعرض للعقوبات، في عالمٍ يدعي أنه عالمٌ منفتح يحترم حقوق الإنسان!
للأسف، على الرغم من كل ما سبق فإن كثيرا من الدول ما تزال تعتبر إسرائيل واحة الديموقراطية في الشرق الأوسط!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمعيات إسرائيلية عنصرية!
- ماكرون، والجزائر
- الملك ميداس، ونفتالي بينت!
- مساحة السعادة في فلسطين!
- الناصرة عاصمة فلسطين الثقافية!
- اعترفوا بزواجه!
- برنامج البيغاسيوس، قاتل بلا دلائل!
- خطاب، جو بايدن في مؤتمر المعلمين!
- لا تغتالوا طفولة أطفالكم!
- القبر الملوث!
- لاصق (الكيبا) على صلعة، نفتالي بينت!
- تعويم الحكومات في إسرائيل
- جواسيس إسرائيليون!
- لماذا يغتالون الإعلاميين؟
- التضليل الإعلامي في إسرائيل!
- عزدة إلى الحياة من جديد!
- الاضطهاد والعنصرية في الدولة الديوقراطية!
- ألتراس نتنياهو الإرهابي!
- حروب الويكبيديا
- عصر الفنون الرديئة!


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - من الكنيست في إسرائيل