أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - الاضطهاد والعنصرية في الدولة الديوقراطية!














المزيد.....

الاضطهاد والعنصرية في الدولة الديوقراطية!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 6889 - 2021 / 5 / 5 - 04:59
المحور: حقوق الانسان
    


لن تعترف إسرائيل بتقرير المنظمة الحقوقية الأمريكية، هيومن رايتس ووتش، في شهر إبريل 2021م، لأن التقرير أكَّد على ارتكاب إسرائيل جريمتين في حق فلسطين والعالم، الفصل العنصري، والاضطهاد. ولن تعترف إسرائيل بأن طردها لسكان القدس والنقب وغور الأردن والجليل الفلسطينيين جريمةٌ في حق الإنسانية!
الحقيقة هي؛ أنَّ إسرائيل لا تُعادي الشعب الفلسطيني فقط، بل تُعادي كل دول العالم، إنها الوحيدة في العالم التي تسن القوانين العنصرية تحت شعار (دولة الشعب اليهودي)! فقد أعلنت الحرب على كل أجناس وأديان العالم، حين رفعت شعارا مركزيا في كل المؤتمرات الصهيونية؛ "لا، للتماثل والاندماج بين اليهود وبين أجناس العالم" فهي تعتبر أن كل يهودية أو يهودي تزوج من (غوييمي) لم يعد محسوبا في سجلها العِرقي!
ليست إسرائيل عدوا للدينين، الإسلامي والمسيحي فقط، بل عدوٌّ لدود لليهود السامريين الأصليين، فهم منبوذون، لا تعترف بهم إسرائيل، تحتقرهم، وتطالبهم بأن يتهودوا من جديد، وفق بوتوكول الحاخامية المركزية العنصري في إسرائيل، هؤلاء أنصفهم الفلسطينيون واعتبروهم مكونا رئيسا لفلسطين! إسرائيل تحتقر كذلك اليهود الإصلاحيين، والمحافظين ولا تعترف بشهاداتهم، ولا بمشاركتهم في قراراتها!
في إسرائيل، جمعية عنصرية، لا مثيل لها في العالم، اسمها، أيدي الإخوة، (ياد لاخيم) مهمتها الرئيسة، مطاردة كل المبشرين بالأديان السماوية غير اليهودية، والأهم أن هذه الجمعية تتحول إلى عصابة خطف وتهديد، فهي تخطف كل امرأة يهودية تزوجت مسلما أو مسيحيا، أو ينتمي إلى عقيدة أخرى، وتعتبر الخطف لحفظ الدم اليهودي وتفريق الأسر بطولةً يهودية خارقة! هذه الجمعية ليست جمعية خيرية، بل ذراعٌ حكومي باطش، لها نفوذٌ قويٌّ في كل وزارات إسرائيل، وعلى رأسها وزارة الداخلية!
تفخر هذه الجمعية باكتشافها لحاخامٍ يهودي اسمه، متشل كوهين، كان يساعد المبشرين المسيحيين في إسرائيل، وأنها استجوبته حتى أعلن التوبة (تشوفا) عن أفعاله في مقر اللجنة، وعاد يهوديا نقيّا! (جورسلم بوست، 27-4-2021م)
في خبرٍ ، للأسف، لم يحظَ بالنشر، نفَّذتْ هذه الجمعية أكبر عملياتها يوم 25-4-2021م حين أرغمت وزير الخارجية الإسرائيلي، أريه درعي، على طرد جالية مكونة من أكثر من ثلاثمائة فرد، أما نص الخبر فهو: "تلقتْ طائفة، العبرانيين الإفريقيين السود الإسرائيليين، Black Hebrew Israelites، إنذارا بالترحيل، وهي طائفة دينية تعيش في إسرائيل منذ خمسينيات القرن الماضي، هم من القبائل اليهودية العشرة الضائعة، عقيدتهم مزيج من المسيحية واليهودية، لهم كتاب ديني خاص بهم، هذه الطائفة لا علاقة لها بالمجتمع الديني اليهودي، تعتبرهم جمعية، ياد لاخيم العنصرية مهرطقين، لا يجوز التعامل معهم، فهم يقومون بالتبشير بالمسيحية. تعود جذور طائفة العبرانيين السود الإسرائيليين إلى عام 1896م 1896 في سانت كرست في أمريكا، لهم مقرات في نيويورك، وكنساس، صنفتهم منظمة مكافحة التمييز اليهودية بأنهم لاساميون، لأنهم يبشرون بالمسيحية ويحرضون ضد البيض. أبلغتهم وزارة الداخلية الإسرائيلية بتحريض جمعية، ياد لاخيم يوم،25-4-2021م، ضرورة الرحيل عن إسرائيل خلال ستين يوما، وإلا سيجري ترحيلهم بالقوة، أعلن أمير الجماعة، عمانويل بن يهودا بأن وزارة الداخلية أنذرتهم بالترحيل، على الرغم من أنهم منحوا إقامات مؤقتة عام 1992، ثم دائمة عام 2003م، وفي عام 2009 مُنح بعضهم هويات! كثيرون منهم دخلوا الجيش، واندمجوا في الحياة العامة" (صحيفة، أروتس شيفع 27-4-2021م)
أليس من الواجب أن نعيد صياغة شعاراتنا الفلسطينية، بأن دولة إسرائيل لا تعادي الفلسطينيين، وتستولي على أرضهم، وتطردهم من وطنهم فقط، بل هي دولة عنصرية تعادي كل دول العالم، وترفض أن تعيش في وسطهم.
إذن، فإن الفلسطينيين يدافعون عن ديموقراطية العالم أجمع، ويناضلون بالنيابة عن الأديان السماوية الثلاثة، الإسلام، المسيحي، اليهودي؟!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألتراس نتنياهو الإرهابي!
- حروب الويكبيديا
- عصر الفنون الرديئة!
- نجاح حفيد كاهانا في الانتخابات
- طبيب الفقرار في بغداد
- قصص نسائنا في عيد النساء
- حلب الأزمات
- أيهما توفيق الحكيم؟!
- حكومة الطوارئ الإسرائيلية !
- من أدب عشق الأوطان.
- كلاب تَشمُّ الُّلعاب!
- الكورونا وبعير طرفة!
- الجلجامش الأمريكي!
- قذائف الكورونا !
- الداعون بهلاك الصين !
- هل ألكورونا فايروس رقمي؟
- المصارع، ترامب!
- قصة البطل البدوي
- صفقة القرن!
- الترامبيَّة


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - الاضطهاد والعنصرية في الدولة الديوقراطية!