أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - اعترفوا بزواجه!













المزيد.....

اعترفوا بزواجه!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 6992 - 2021 / 8 / 18 - 05:22
المحور: حقوق الانسان
    


أثار اسم اللاعب الإسرائيلي الفائز بالميدالية الذهبية في الجمباز الأرضي، في أولمبياد طوكيو 2021م، أرتن دولغوبايات، استغراب رئيس تحرير صحيفة، جورسلم بوست، يعقوب كاتس يوم، 5-8-2021م، لأن اسم اللاعب الصعب ليس يهوديا قال:
"جلستُ في مكتبي في القدس أتابع آخر أخبار الألعاب الأولومبية في طوكيو، عبر الهاتف، علمتُ بفوز، أرتن دلغوبيات، سألتُ هل هو يهودي؟ قالت والدتُه بلكنة عبرية في مقابلة صحفية، اسمحوا له بالزواج، فهو يعيش منذ ثلاث سنوات مع زوجته، ماريا، غير اليهودية، بلا عقد زواج!
نعم، بعد 73 سنة من عمر الدولة، لم تعطِ إسرائيل الحقوق لكل مواطنيها، هناك أكثر من ثلاثمائة ألف إسرائيلي لا يتمكنون من الحصول على عقد زواج في إسرائيل، لأن الحاخامية الدينية الكبرى لا تعترف بهم يهودا، كثيرون عندما يسمعون (عدم المساواة في الحقوق) يظنون أننا نتحدث عن الفلسطينيين، لكن الحقيقة هي أن عدم المساواة ينطبق على الإسرائيليين أيضا"! انتهى الاقتباس.
هاجر، أرتن دلغوبيات، الحائز على الميدالية الذهبية من أكرانيا مع والده اليهودي عام 2009 وفق قانون حق العودة، وكان عمره اثنتي عشرة سنة، المشكلة أن والدة، أرتن، ليست يهودية، إذن فإن أرتن ليس يهوديا، ولا يستطيع الحصول على عقد زواج رسمي في إسرائيل، يجب أن يتهود من جديد وفق طقوس الحاخامية الدينية!
إن أكثر من ثلاثمائة ألف يهودي هربوا من إسرائيل، وتزوجوا خارجها زواجا مدنيا، بخاصة في قبرص واليونان وغيرها من الدول، المشكلة تكمن في أن وزارة الداخلية لا تعترف بالزواج المدني خارج إسرائيل، صحيح أنها تمنحهم هويات، ولكنها تكتب في خانة الديانة لهم ولأولادهم؛ (بلا دين) وهذا يَحرِمُ الأبناءَ من التأمين الاجتماعي ومن الرعاية الصحية باعتبارهم ليسوا يهودا، ويسميهم الحارديم (أولاد زنا) لأن الأمهات لسن يهوديات!
سأظل أذكر قصة الأديب الإسرائيلي اليساري، يورام كانيوك، وهو من أنصار حركة السلام، ألَّف سبع عشرة قصة، وشارك إميل حبيبي في رواية مشتركة بينهما (أرض بوعدين) حين استلمتْ حفيدتُه، ابنة ابنته، هُويتها الإسرائيلية، وقد كُتب في خانة الديانة: (بلا دين) لأن أمها، ابنة يورام نفسه ليست يهودية، فوالدتها مسيحية، قدم، يورام كانيوك، طلبا للمحكمة لكي تُزيل من هويته الشخصية (الديانة يهودية) وتساويه بحفيدته (بلا دين) احتجاجا على التمييز العنصري! كسب القضية قبل وفاته بثلاث سنوات، توفي عام 2013م، صدرت له بطاقة (بلا دين)!
في هذه الدولة (الديموقراطية) استبدادٌ وقمعٌ لا مثيل له في كل دول العالم، باعتراف الحاخامين أنفسهم، فقد قال الحاخام، دافيد ستاف، المرشح لمنصب الحاخام الأكبر لصحيفة، جورسلم بوست 13-6-2013م: "يجب منع الزواج المختلط، بين اليهود وغيرهم من الديانات الأخرى، ويجب رفض عقود الزواج الممنوحة حتى من التيار الديني اليهودي المحافظ، والإصلاحي في أمريكا، نحن لا نقبل انتماء الأبناء للآباء، لأن اليهود هم فقط من وُلدوا من أمهات يهوديات، حسب الشريعة الدينية"!
أسمى كثيرٌ من الحارديم زواج اليهودي بغير اليهود (هولوكوست) كما أن جماعة الحاخام المتطرف وعضو الكنيست، بن غفير، رئيس حركة (لهبا) يطاردون اليهوديات المتزوجات من الفلسطينيين، يختطفونهن ويرجعونهن لليهودية!
للأسف، هذه القصص لا تحظى بالرواج الإعلامي، على الرغم من أنها حقائق، تفضح زيف الشعار الإسرائيلي المركزي، إسرائيل واحة الديموقراطية في صحراء الديكتاتوريات العربية، هذه القصص ينشرها بعضُ المتنورين الإسرائيليين، رَصدْتُها، وكثَّفتُها بجهدِ متواضع في كتابي، قصص نساء يهوديات معنَّفات الصادر عام 2020م، ولكنها للأسف ستظلُّ في خزانة الملفات، غير المشهورة!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامج البيغاسيوس، قاتل بلا دلائل!
- خطاب، جو بايدن في مؤتمر المعلمين!
- لا تغتالوا طفولة أطفالكم!
- القبر الملوث!
- لاصق (الكيبا) على صلعة، نفتالي بينت!
- تعويم الحكومات في إسرائيل
- جواسيس إسرائيليون!
- لماذا يغتالون الإعلاميين؟
- التضليل الإعلامي في إسرائيل!
- عزدة إلى الحياة من جديد!
- الاضطهاد والعنصرية في الدولة الديوقراطية!
- ألتراس نتنياهو الإرهابي!
- حروب الويكبيديا
- عصر الفنون الرديئة!
- نجاح حفيد كاهانا في الانتخابات
- طبيب الفقرار في بغداد
- قصص نسائنا في عيد النساء
- حلب الأزمات
- أيهما توفيق الحكيم؟!
- حكومة الطوارئ الإسرائيلية !


المزيد.....




- الأمم المتحدة: المساعدات محجوبة عن غزة والمخزون لا يكفي لأكث ...
- ذوي الأسرى الاسرائيليين يضغطون على نتنياهو للوصول الى إتفاق ...
- أزمة مياه الشرب تفاقم معاناة النازحين بالقضارف شرقي السودان ...
- مطبخ تضامني في العاصمة السودانية الخرطوم لمساعدة السكان المه ...
- أمين الأمم المتحدة: غلق معبري رفح وكرم أبو سالم أمر مدمر للو ...
- يونيسف: الهجوم الإسرائيلي على رفح يعقد إيصال المساعدات لقطاع ...
- الأمم المتحدة: مخزوننا من الوقود المخصص للعمليات الإنسانية ف ...
- شهيدان بطولكرم وحملة اعتقالات جديدة للاحتلال بالضفة
- الاحتلال الإسرائيلي يمنع الأمم المتحدة من الوصول لمعبر رفح ف ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل تمنعنا من دخول معبر رفح


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - اعترفوا بزواجه!