أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - توفيق أبو شومر - برنامج البيغاسيوس، قاتل بلا دلائل!














المزيد.....

برنامج البيغاسيوس، قاتل بلا دلائل!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 6972 - 2021 / 7 / 28 - 08:56
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    


هو شاب في بداية الأربعين من عمره، عمل ضابطا في الجيش الإسرائيلي، ثم أصبح مهندسا رقميا في وحدة الاستخبارات الرقمية، 8200 في هرتسيليا، ثم افتتح شركة خاصة (أن، أس، أو) ثم صارت شركتُه من أكبر مصادر الدخل في إسرائيل، مليارات الدولارات تصب في موازنة، وزارة الجيش الإسرائيلي، إنه أحد أبرز مؤسسي الشركة، شاليف حوليو، مُسوق أشهر برنامج تجسس في العالم، بيغاسيوس، أو أحدث أسلحة الألفية الثالثة، هذا السلاح القاتل الصامت هو الابتكار الجديد، بواسطته يستطيع مالكه تعقب ضحيته، وتصويره في كل مكان يتواجد فيه، تمهيدا للتخلص منه. الصحفيون، ورجال القضاء، ومناصرو حقوق الإنسان هم أبرز ضحايا البيغاسيوس، بالإضافة إلى تعقُّب أربعة عشر رئيس دولة في العالم، مع تسريب أرقام هواتف خمسين ألف مُتابَع من جهات أمنية في العالم!
إنها ليست شركة خاصة، كما يدعي مالكها، شاليف، بل هي أخطر سلاح في عالم اليوم!
يدعي شاليف في مقابلة له مع صحيفة، إسرائيل هايوم 22-7-2021م أنها شركة نظيفة، عادلة، مُنصفة، تهدف فقط لتطهير العالم من الإرهاب، ومن الجريمة، ونشر المخدرات، فهو يزعم أن هناك مائة متحرش بالأطفال قد أُلقي عليهم القبض بفضل هذه البرنامج (الشريف)! كما أن عملاء الشركة في العالم، يتجاوزون 45 زبونا.
وأن برنامجه أسهم في تعزيز العلاقات بين الدول وإسرائيل، وأن شروط استخدام برنامج البيغاسيوس الخطير، يرتكز على شروط الجيش الإسرائيلي وشروط التعاون مع (أمريكا) في تحديد الدول المسموح تسويق البرنامج لها، فهو لا يُسوق للدول التي تنتهك حقوق الإنسان! ولا يسمح ببيعه لروسيا، والصين، وكوريا الشمالية، وبعض الدول العربية، وأن الشركة أوقفت تعاملها مع خمسين زبونا لأنهم لا يخضعون للمواصفات السابقة.
إن أمريكا ضلعٌ رئيس في البرنامج، لأن شركة (أن، أس أو) قد بيعت لشركة فرانسيسكو الأمريكية عام 2014م بمائة وثلاثين مليون دولار، ثم استعادت إسرائيل ستين في المائة من رأسمالها، إذن هي ليست خاصة!
مدير الشركة يعلن مسؤوليته للتحقيق، وفق شروط ترخيص وزارة الجيش في إسرائيل، وأن الشركة رفضت عرضا بثلاثمائة مليون دولار، لأنها لا تتوافق مع شروط الشركة!
يزعم مؤسسها، أن شركته مستهدفةٌ، كما تستهدف إسرائيل ظلما، من حركة البي دي إس، ومن حكومة قطر، وأن هناك جهاتٍ مسؤولةٌ عن تسريب المعلومات حولها وتشويه صورتها في العالم!
هو لا يوافق على تسمية الشركة في الإعلام بأنها شركة جاسوسية إعلامية رقمية، فهو يسميها شركة، إنقاذ الحياة!
يدعي مالكها أنها مثل شركات إنتاج السيارات، فمن يشترِ سيارة مرسيدس، ثم قادها بتهور، وقتل بها عدة أشخاص، فإن شركة المرسيدس غير مسؤولة عمن قتلنهم سيارة المرسيدس، ومثل شركات الأسلحة، فإن مصنعي السلاح غير مسؤولين عن المقتولين بسلاحهم!
أخيرا، سيطول بنا الطريق ونحن نشجب أفعال الشركة، ونكتب ألاف المقالات ضد برنامج، البيغاسيوس، وأن نُعلن بأن إسرائيل دولة مارقة تتحدى قوانين العالم، غير أننا سننسى كيفية التصدي لمثل هذه البرامج، بل إننا نُهجّر كفاءاتِنا، ونحارب المواهبَ والابتكارات، ولا نتحمَّس لإقرار قوانين حفظ الحقوق الفكرية بحجة الحصار، ونهمل العمل في مجال التكنلوجيا الرقمية، وننشغل بخلافاتنا الداخلية، وقضايا الحياة اليومية!
تذكروا، لم تعد الدول في ألفيتنا الثالثة تُقاس بمساحتها الجغرافية، وبثرواتها الطبيعية، وعدد سكانها وفق العصر البائد، ولم يعد الغاز، والبترول، والمعادن، هو الثروة، بل أصبحت الثروات هي المواهب العقلية، والاختراعات التكنلوجية، لأن ربحها هو المستقبل!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب، جو بايدن في مؤتمر المعلمين!
- لا تغتالوا طفولة أطفالكم!
- القبر الملوث!
- لاصق (الكيبا) على صلعة، نفتالي بينت!
- تعويم الحكومات في إسرائيل
- جواسيس إسرائيليون!
- لماذا يغتالون الإعلاميين؟
- التضليل الإعلامي في إسرائيل!
- عزدة إلى الحياة من جديد!
- الاضطهاد والعنصرية في الدولة الديوقراطية!
- ألتراس نتنياهو الإرهابي!
- حروب الويكبيديا
- عصر الفنون الرديئة!
- نجاح حفيد كاهانا في الانتخابات
- طبيب الفقرار في بغداد
- قصص نسائنا في عيد النساء
- حلب الأزمات
- أيهما توفيق الحكيم؟!
- حكومة الطوارئ الإسرائيلية !
- من أدب عشق الأوطان.


المزيد.....




- تعرض اليوم..الآن تابع الحلقة 156 مسلسل قيامة عثمان .. تردد ق ...
- تقارير: أدوية شائعة لفقدان الوزن -تفاجئ- الرجال بالعجز الجنس ...
- صور من الفضاء.. هذا ما فعلته إيران في قاعدة أصفهان بعد ضربها ...
- إجراء أول اختبار لدواء -ثوري- يتصدى لعدة أنواع من السرطان
- أسهم أوروبا ترتفع بدفعة من نتائج قوية لشركات التكنولوجيا
- الصحة العالمية لـ-سكاي نيوز عربية-: غزة أصبحت لا تصلح للحياة ...
- غوغل ومايكروسوفت تبدأن جني ثمار الاستثمار بالذكاء الاصطناعي ...
- العثور على محيط حيوي -سري- تحت الصحراء الأكثر جفافا في العال ...
- جامعة العلوم السياسية بباريس توقف الدروس بعد تصاعد احتجاجات ...
- كيف تثبِّت الإصدار التجريبي لنظام أندرويد 15 على هواتف بيكسل ...


المزيد.....

- التصدي للاستبداد الرقمي / مرزوق الحلالي
- الغبار الذكي: نظرة عامة كاملة وآثاره المستقبلية / محمد عبد الكريم يوسف
- تقنية النانو والهندسة الإلكترونية / زهير الخويلدي
- تطورات الذكاء الاصطناعي / زهير الخويلدي
- تطور الذكاء الاصطناعي بين الرمزي والعرفاني والعصبي / زهير الخويلدي
- اهلا بالعالم .. من وحي البرمجة / ياسر بامطرف
- مهارات الانترنت / حسن هادي الزيادي
- أدوات وممارسات للأمان الرقمي / الاشتراكيون الثوريون
- الانترنت منظومة عصبية لكوكب الارض / هشام محمد الحرك
- ذاكرة الكمبيوتر / معتز عمر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - توفيق أبو شومر - برنامج البيغاسيوس، قاتل بلا دلائل!