أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - من سيشكل الشرق الأوسط الثاني ...















المزيد.....

من سيشكل الشرق الأوسط الثاني ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 7028 - 2021 / 9 / 23 - 15:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ كان إحتلال العراق 🇮🇶 للبعض يسير الابتلاع ، لكنه أنتهى إلى اختناق في الحلق بشكل دامغ وصارخ ، وربما الشيء الثابت حتى الآن في بلد يمزقه الفساد والقوى المسلحة والطائفية ، تحديداً بعد سقوط النظام البعثي ، هو النفوذ الإيراني 🇮🇷 ، لقد كانت إدارة الرئيس اوباما السابقة قد قلصت وجودها ووجود من يتحالف معها من الغربيين ، واليوم أيضاً تستمر واشنطن بسحب ما تبقى من قواتها للرحيل بعد ما أنهت بعملية مشتركة مع الحشد الشيعي ، والذي يقاد الأخير بغرفة مشتركة من قبل الحرس الثوري ، تماماً فيلق ما يسمى بالقدس ، وجود تنظيم داعش من الأراضي الذي أعلن من فوقها دولته ، لكن يبقى الملفت لدى كاتب ✍ هذه السطور ، هي منطقة سنجار العراقية ، والتى تعتبر بقعة هامة ومحورية لأنها حلقة 🔁 اتصال بمنطقة الموصل الشاسعة وبالطبع بسوريا وتركيا 🇹🇷 ، كانت سنجار قبل الوجود الداعشي تصنف بالمنطقة غير أمنة ومع وجود التنظيم نُفذت كما هو معروف عمليات واسعة من التهجير ، بالطبع لم يقتصر ذلك على هذه الفترة ، كانت الهجرة منذ سقوط بغداد قد أصبحت سلوكاً معتمد عند العراقيين ، لكن ما هو ملفت حقاً😟 ، بأن اليوم ومع إنهاء الحالة الداعشية وإحلال المرحلة الحشدية مكاناً وتحكماً ، ساءت الأمور وجميع من هاجروا أو لجوء إلى كردستان العراق 🇮🇶 وتقدر أعدادها بالنصف مليون ( 500) إنسان ، لم يعودوا إلى سنجار وكل التهويل الإعلامي ( الدولي ) الذي جرى أثناء دخول داعش ، غاب تماماً مع وجود الحشد على الرغم من السلوك والنهج المتشابهين ، وهذا يشير بأن الإعلام والصحافة عموماً ، مهنة مستحيلة ، لا يعترف لها أحد بالسلطة إلا إذا كانت ذات توجه معين ، ولا يضمن أحد حقها في التحقيق كما ينص الدستور على خمس حريات شخصية للإنسان ، وهي حرية الكسب ، وحرية العقيدة ، وحرية الإعلان ، وحرية التجمع ، وحرية القضاء ، وبالتالي ، مع المسألة السنجارية ( سنجار ) تصبح الحرية الاعلامية مصطلح مجرد كلمة شعرية ، لا يقال اليوم بسنجار الحشدية ربع ما قيل بالأمس بسنجار الداعشية ، إذنً ، لا يعرف في هذا المحور الهام شيء يسمى بدولة العراقية بقدر أن هناك 👈 تحالف قائم بين قوات العامري ( قوات بدر ) وقوات خزعلي وبين حزب العمال الكردستاني ، في مضامينه العميقة ، هو تحالف يواجه الوجود التركي ويتطلع إلى خلق قوة ممتدة من إيران 🇮🇷 مروراً بالعراق ويقف هذا التحالف في سوريا على حدود تركيا 🇹🇷 والأردن 🇯🇴 وبالطبع لبنان 🇱🇧 يُعتبر تحصيل حاصل .

بصراحة 😑 ، هنا 👈 المراقب يسأل سؤالاً كما ينبغي لمفكر حمل منذ صغره أعباء أفراح وتطلعات الأمة تماماً كما هو اطراحها معاً ، فهل من يقلقون على رحيل الأمريكان 🇺🇸 عسكرياً من أفغانستان وأيضاً العراق 🇮🇶 على دراية للأهداف الحقيقية للتدخل والانسحاب ، وهل الأهداف الأمريكية متطابقة مع الرؤية العربية أو الإسلامية في المنطقة ، أو هل كان السلوك الميداني مرآة كفيلة🤚 في عكس جوهر التدخل ، وبالتالي ، من أعتقد 🤔 بأن الأمريكيين سيبقون إلى ما لا نهاية ، فهو بالتأكيد 🙄 أعتقاد خاطئ 😑 وخطأه مبني على القصور الذهني ، بل الحضور كان واجهة دراماتيكية صاخبة ومحمومة وأحياناً هوسية ، كما تقتضي الساحات القتالية أن تخفي عن سكوت 🤫لما جرى من انتهاكات نسيجية وتفكيكية ، تماماً كما حصل في منطقة سنجار ، إذنً ، كما هو دائماً كان هناك سوء فهم وليس تفهم للوجود الأمريكي الطارئ في كل المناطق ، لأن ببساطة ، لا يوجد في أدبيات السياسة الأمريكية على الإطلاق ، إحتلال دائم ، لكن في المقابل ، هناك 👈 على الدوام ، سيكون فراغات بسبب الانسحابات ، وبالتالي السؤال المركزي ، من سيملئ الفراغ .

الأحدث في هذا الميدان ، عموماً وعلى صعد متعددة ، كانت رسائل الدول السنية لبعضهم البعض مفادها لا تشعر بالحد الأدنى مِّن المسؤولية ، هي في عمقها الغائر تشبه عداوتها كالعداء ما بين الأمين والمأمون أبناء هارون الرشيد ، تماماً ، بفضل هذا الاشتباك أنقسم الحكم بين خمسة اتجاهات ، العرب والفرس والأتراك والعلويين والمعتزلة ، فالأمين من أم عربية هاشمية والمأمون أمه فارسية ، أما المعتصم كانت والدته تركية ، وعليه توزعت الدولة بين الفرس الذين أداروا النظام والعرب تولوا القضاء والفقه والأتراك بدورهم سيطروا على أمور الجيش تحديداً بعد ثورتين الخرمية والقاسمية ، الأولى كانت مزيج بين الإسلام والمجوسية والأخرى ، كانت شيعية على المذهب الزيدي ، بالفعل ، استطاعوا الأتراك ولأول مرة قتل الخليفة العربي بعد سيطرتهم على العراق وباتت مدينة سامراء مدينة تركية 🇹🇷 بالكامل ، منذ ذاك اليوم الصراع مستمر ، كان قد أسس له الأمين والمأمون ، لكن إفرازاته لا تتوقف أبداً ، بل أفرز بطبيعته دوليات عربية وتركية وفارسية وصلت عددها إلى سبعة ، الفاطمية و الأدارسة والأغالبة والطولونية والإخشيدية وآل بويه والفارسية الشيعية وايضاً السلجوقية التركية ، واليوم وعلى وتر الصراع السابق ، أنفقت الدول السنية مليارات الدولارات على صراعات مثل ليبيا 🇱🇾 وسوريا والعراق ونوعاً ما مصر 🇪🇬 والسودان 🇸🇩 وفلسطين 🇵🇸 وغيرهم في القرن الأفريقي دون بناء تحالفات حقيقية ، وهذا الصراع أتاح للإيرانيين 🇮🇷 التحرك في جميع الاتجاهات واستثمار الخصومات ، لكي يحققوا مع الروس أهدافهم ، حتى تمكنوا من التربع على بعض الدول العربية واخضعوها لهيمنتهم بالكامل ، على سبيل المثال ، دولة مثل اليمن 🇾🇪 ، تحولت إلى جغرافيا استنزافية للعرب من قبل مجموعة صغيرة ، وهذا كله يعود بالأصل إلى الانزلاق الخاطئ 😑 في وحل التنافس بين الدول السنية ، وهو تنافس لا يحمل صفات الذكاء أبداً ، الذي ساهم في إهدار الأموال على اشتباكات مختلفة وفاقعة وفي مقدمتهم الاشتباك الذباب الالكتروني ، وبالتالي ، ما أنفق على مثل هذه الصراعات ، بالتأكيد 🙄 أكثر بكثير لما تم انفاقه على البنية التحتية والتطور ، وهذا يستدعى الآن وقبل فوات الأوان ، إعادة بناء التحالفات على قاعدة المبادئ وليست على قواعد المصالح المتقطعة أو القصيرة ، لأن باختصار ، اعتماد نهج خفض التصعيد ، هو شيء وقتي ، لكنه في المحصلة فرصة تتيح المجال لبناء 🔨 قدرات ذاتية ، إذنً ، يمكن لهذه الدول من الانتقال من موقع التبعية لواشنطن / وجهولية المصير إلى موقع الحليف وتشكيل المستقبل .

بالمعنى الأقوى لمقاصدنا ، رغم أن تتواصل عمليات الشد والجذب طوال ثلاثة العقود الأخيرة ، إلا أن أمر سنجار ليس بالأمر الخافي ، بل العكس تماماً ، هو هدف إيراني 🇮🇷 كان ومازال على الأقل مكشوف ومعروف لدى كاتب ✍ هذه السطور ، إذنً ، الضرورة تقتضي وعلى ضوء الضوء المرئي في نهاية النفق ، صحيح هو مظلم 😕 ومعتم بحكم التدخلات المستمرة والتضليل والتلاعب الإعلامي ، لكن لا بد من إنهاء حالة التكيف مع الوقائع التى تفرضها الأطراف على الأرض 🌍 ، وهذا لا يمكن له أن يحصل إلا إذ أنهت الدول السنية التنافس بينها وانخرطت في بناء قوة وازنة وتوازنية في المنطقة . والسلام ✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهوية الجامعة والتراث المتعدد
- رايات لا تصلح إلا للتنكيس برحيل اللصوص ...
- نعم 👍 أنها خزياً وندامة ....
- زحزحة لبيد الاقتصادية لقطاع غزة ..
- صراع داخل البيت ...
- درس المغرب 🇲🇦 / تفصيل حاسم وذات دلالات هامة ...
- ببساطة ، إن ذهبت ستموت ☠ 💀 / الجريمة المفتوحة ...
- الاستيقاظ من حلم الانتصار✌/ ماذا 😶 بعد ذلك ...
- الموسيقار الذي ضبط إيقاع الراقص المتمرد على الحزن / اليوناني ...
- حصاد دامي كفيل بتحريك الرمال ...
- بعد كل محاولات التحرر من القهر ، يضربن بأقدامهم الأرض --- ، ...
- ماذا 😟 يعني وصول الإيراني إلى الحدود الجنوبية في سور ...
- من التأسيس إلى الوصية
- من التأسيس إلى ترك وصية قابلة إلى تفسيرات متعددة( أوصيكم ألا ...
- وصلت الأمور إلى نتيجة مسؤولة / فوجب الانسحاب ...
- بموافقة حزب البعث السوري / سوريا احتلت إيرانياً بالمجازر ...
- عودة الإمارة سيكسبها طابعاً تقليدياً ، تريدوها منطقة مزدحمة ...
- البطريرك بشار بطرس الراعي 🇱🇧 يقول باختصار / ...
- دستور الفرنسي 🇫🇷 لعام 58 هو المناسب لتونس &# ...
- من حاصبيا إلى الأحواز / الخوف من سياسة التفريس ...


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - من سيشكل الشرق الأوسط الثاني ...