أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - دستور الفرنسي 🇫🇷 لعام 58 هو المناسب لتونس 🇹🇳 في هذه المرحلة ...














المزيد.....

دستور الفرنسي 🇫🇷 لعام 58 هو المناسب لتونس 🇹🇳 في هذه المرحلة ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6984 - 2021 / 8 / 10 - 14:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ قال يوماً ما أحد العارفين ، اطيع الله بصفاء النوايا يجيز لك نور البصيرة ، وهي مقولة كان قائلها قد استعان في تركيبتها من آية في سورة يوسف ، يقول رب العزة في كتابة ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ) وللأسف يبدو أن القائمون على قيادة الأحزاب في تونس 🇹🇳 لم تكن نواياهم سليمة أو قد تكون المهمة أكبر من قدراتهم ، ولقد أظهرت الحكومات البرلمانية في تونس 🇹🇳 عن عجز واضح في تحقيق 🤨 أهداف الثورة ، بشكل جلي لا لبس فيه ، ولأن كما يقال ايضاً بين أوساط العارفين ، بأن المعرفة بالأشياء كفيلة أن تجنب العاملون في حقول السياسة ، الانزلاق في متاهات الماضي ، وما هو جدير الإشارة له ايضاً ، يحسب للرئيس قيس سعيد أنه أخذ على عاتقه الشخصي محاربة ومكافحة الفساد والفاسدين وبصراحة هذا الأمر في الوقت الحالي يُعتبر هو بمثابة إنجاز نصف مهمة الإنقاذ أو أكثر من ذلك لمشاكل تونس 🇹🇳 المتراكمة ، وبالتالي أنا ☝ لا آر أن على الرئيس مهمة إدارة البلاد من الناحية الاقتصادية أو البنية التحتية ، لكن ما هو يدخل في نطاق مهتمة الأساسية ، أن يختار رئيس حكومة قادر على تنفيذ رؤية التونسيين وانتشال البلاد من أزماتها المتعددة ، بالطبع ، تبقى مهمة البرلمانات الناجحة والناجعة ، هي رسم سياسات النواحي الاجتماعية والسياسية ومحاسبة الحكومات وتدقيق على تنفيذ مشروعها .

حدث مرارً وتكرارً أن شهدت الدول الكبرى تلك التى تُصنف بالديمقراطية أو الصناعية أو المتقدمة لعبة التأزيم اللفظي بين الأحزاب وتحديداً الولايات المتحدة 🇺🇸 في بداية تأسيسها ، لكن سرعان ما عدلت نظامها ليصبح نظام رئاسي ديمقراطي ذات صلاحيات واسعة وغير مرهون لمصالح البرلمانيين ، لأن جميع الأنظمة التى تُشّكل برلماناتها الحكومات ، ستكون خاضعة لهوا ومزاج الأحزاب ، وحسب التجربة ، لا توجد حكومة برلمانية استقرت أكثر من سنة واحدة ☝ وبالتالي ، يتحول البرلمان إلى حلبة للملاكمة ، وهنا من الممكن للاحزاب والنقابات التونسية بالطبع بالإتفاق مع الرئاسة ، الاستعانة بدستور الفرنسي لعام 1958 م من القرن الماضي وطالما تونس 🇹🇳 تنتخب الرئيس الدولة بشكل مباشر وليس عبر البرلمان ، فإن المشكلة التى واجهتها بعد الثورة ، انحسرت في تصارع داخل البرلمان على تركيبة الحكومة ، وبالتالي في فرنسا مثلاً ، إذا ما تناولنها كنموذج ، اولاً وثانياً وعاشراً ، لأنها ببساطة هي البلد الأقرب من تونس 🇹🇳 ، يتمتع الرئيس بصلاحيات واسعة فهو الذي يعين رئيس الوزراء وينهي مهامه عند تقديم الأخير استقالة حكومته ، وكان الجنرال شارل ديغول أول من أنتخب بهذه الطريقة عام 1965 بعد سنوات تخبط برلماني كاد أن يذهب بالبلد إلى حرب اهلية نتيجة صراع الأحزاب بينهم .

لم تتمتع الأحزاب التونسية والنقابات وتحديداً حزب النهضة في مراجعات عملية بالرغم أن كثير منهم جمعتهم زمالة السجون أو الجامعات أو اللجوء السياسي ، بل ركنت للآسف إلى التحالفات الانقاذية أو الترقيعية ، وهذا كان السبب وراء تراجع حصصهم في البرلمان ، أي تراجعوا شعبياً ، وايضاً هذا يفسر لماذا لجأ الشعب إلى خيار انتخاب رئيساً مستقلاً ، كأن الشعب أدرك بأن المناكفات والملاسنات التى خيمت على البرلمانيين أضعفت الدولة أكثر مما كان عليه الحال أيام المخلوع زين العابدين ، وعلى الرغم أن حركة النهضة واتحاد الشغل ( العمال ) يصنفان بأنهما جسمين متماسكين ولديهم القدرة على التعامل مع أي متغيرات من خلال بلع الأزمات مهما كبرت ، لكن هذا لم يعد يكفي على الصعيد التنظيمي أو النقابي ، لأن أسباب تراجع مكانتهما شعبياً مازالت ماثلة ، بل لم تكن الحكاية محصورة باستمرار حركة النهضة في المشهد السياسي ، بل كان الشعب يتوقع من الهيكلين الكبيرين أن يكونا على قدر المسؤولية في نقل البلد من مستنقعه الفاسد إلى نموذج ديمقراطي حديث ، وهذا ما لم يحصل ، أو قد يساجل البعض بأن الديمقراطيون تفوقوا بهوس السلطة أكثر من مخلوعهم ، كأن الهوس قد تأصل لديهم بإقصائهم ، وقد يقول قائل هكذا وربما هو صحيح ، أن الشعب هو من اختار النهضة لأسباب متعددة ، لكن الممارسات الخارجية والداخلية أدت إلى تعطيل مسيرتها أو أدى ذلك إلى أنها رضخت مجبرة لتحالفات حزبية ، لكن ذلك نقلها إلى لاعب سلبي مما أزم الشأن العام أكثر مما كان عليه الوضع قبل الثورة ،

غير مقبول أن تخسر تونس 🇹🇳 ديمقراطيتها ، لأن باختصار ستكون بمثابة المؤشر الأقوى لسلسلة حقول من الالغام الموقوتة ، وبالتالي برهنت الحقب المختلفة أن النظام البرلماني والتخلي عن الديمقراطية خيارين أحمقين🙃 ونتائجهما مضادة ، لهذا ، من الجدير للرئيس التونسي قيس سعيد أن يقدم للشعب والقوى الحزبية والنقابات مشروعاً جديداً ومن ثم يشكل حكومة انتقالية ويدعوها إلى تحضير لمؤتمر وطني جامع ، يجمع كل القوى دون استثناء ولا إقصاء ، من أجل إقرار الدستور الجديد ومن ثم تذهب تونس 🇹🇳 إلى استفتاء عليه ومن ثم إلى انتخابات 🗳 برلمانية ، وهنا أيضاً للمرء أن يتفهم حجم التسخين والتبريد في شروط اللعبة الحزبية ، لكن في النهاية الأمور وصلت في البلد إلى مرحلة تحتاج من الجميع إلى السير خلف مشروع انقاذي ، مشروع يبتعد حالياً عن المصالح الفئوية أو الاقصائية . والسلام ✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حاصبيا إلى الأحواز / الخوف من سياسة التفريس ...
- نيرويون بيروت / حرقوها وعلى أطلال النترات عزفوا الموسيقى  ...
- التخفي من أجل 🙌 اجتذاب الشعب / غميضة القذافي الابن / ...
- إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن 🇺🇸...
- وزيرة السعادة / تونس 🇹--------🇳-------- الخض ...
- الحلاقة أرحم على التوانسة 🇹🇳 من الديمقراطين ...
- حرية القضاء في تونس 🇹🇳 وصنع التوازن بين القو ...
- التغير في مصر 🇪🇬 من محمد علي لعبد الناصر / و ...
- إلى المستشارة الالمانية صديقتي أنغيلا ميركل 🇩㇊ ...
- الديمقراطيون أصيبوا بعقدة 🪢 من الأسد ، عقدهم .
- الدبلوماسية لا تعتمد على حسن النوايا / وقاموسها لا يعترف بشي ...
- أعلى الكلام من أجل 🙌 النهوض والتعنت المدمر ...
- حاويات فارغة واسطوانات قاتلة
- الهاشمي من أزقة الفلوجة إلى ميادين الإعلام العربي والدولي / ...
- صناعة المفاهيم وسياسة الصراصير
- تحرير حركة طالبان ، واجهة الحركة الاسلامية في وسط اسيا وحاضن ...
- دولة إليسا تتجاوز المليار إنسان ودولة سياسو لبنان تتراجع إلى ...
- النذل الصغير🕴 ، رامسفيلد يحصد بقذارة من الأسواق الأم ...
- الأوهام والحقائق / التلال الثلاثة ، سلوان كانت مقدمة للتطهير ...
- المعضلة التاريخية بين الشعب الجزائري 🇩🇿 والج ...


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - دستور الفرنسي 🇫🇷 لعام 58 هو المناسب لتونس 🇹🇳 في هذه المرحلة ...