أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - وزيرة السعادة / تونس 🇹--------🇳-------- الخضراء وأهل الياسمين ...















المزيد.....

وزيرة السعادة / تونس 🇹--------🇳-------- الخضراء وأهل الياسمين ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6974 - 2021 / 7 / 30 - 21:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ هل يتكامل الفرد مع دولته أو يتناقض ، فشتان ، كما يصح القول بين عنصر يرفع راية بلاده عالياً في العالم ونظام يجر دولته إلى حدود البؤس والانهيار ، وهكذا أطلقوا عليها التوانسة وبقرار شعبي بإمتياز ، أصبحت أنس جابر وزيرة السعادة ، لاعبة التنس الشهيرة وصاحبة المضرب الذي وصل قيمته بالمزاد العلني إلى 35 مليون من أجل 🙌-------- المساهمة في دعم أبناء الوطن الواحد أمام تفشي الوباء ،، بالفعل استطاعت أنس البالغة من العمر 26 ، أن تثبت مرتين انسانيتها ، الأولى عندما رفعت الراية الوطنية التونسية والعربية في ملاعب 🏟--------لم يعتاد العربي فيها الحضور أو التميز وبالتالي صنفت عالمياً برقم 23 وهذا بعد وصولها إلى الدور الرابع في بطولة ويميلدون ، أما الأخرى ، عندما قدمت صاحبة الكرة الصفراء مضربها للبيع من أجل 🙌-------- شراء الأجهزة الطبية لمرضى الفيروس ، وبالتالي أظهرت أنس إرادة نادرة عندما أقدمت على تحقيق للعربي مكانة في مكان هو بالأصل مجهول فيه ، وهذا بالحد الأدنى يتوجب على الدولة التونسية أن تدعو على سبيل المثال ، رجال أعمال لتبني موهبة كموهبة جابر والتى تحلت بالمثابرة والاجتهاد حتى رفعت اسمها العربي دولياً ، من أجل 👍-------- توفير لها الامكانيات الدولية والتى تتيح أيضاً الإنتقال من الدور الرابع إلى النهائي .

هنا 👈-------- يوجد ميزة ثقافية ، لا يضر إذا ما تم تضخيمها ، لأن انعكاساتها ومزاياها ومحاسنها المتعاقبة اتت للبلد بفوائد شتى ، فتاريخياً تميزت تونس 🇹--------🇳-------- بعناوين مختلفة ، لقد أمتاز أهلها بالرياضة ، والحق يقال ، قبل أن تتمكن حاشية وسيلة ، زوجة الرئيس بورقيبة من السيطرة عليه ، أنتشرت مبكراً المدن الرياضية في طول وعرض الوطن ، مجاناًً ، وبالتالي المشروع الرياضي في تونس 🇹--------🇳-------- ليس بالثانوي في حياة التوانسة بقدر أنه يحتل حيزاً واسعاً وعريضاً وعميقاً ، بل التقارب الثقافي بين تونس 🇹--------🇳-------- تحديداً وإيطاليا 🇮--------🇹-------- وفرنسا ، أضاف إلى الحياة الاجتماعية نكهة التكنيك الرياضي ، من هناك 👈--------إلى هنا👉-------- ، وبالفعل ، أنتجت تونس 🇹--------🇳-------- أفضل لاعبين كرة قدم مثل طارق ذياب أو كمقدمين اذاعيين لكرة القدم أو محللين رياضين وكما قدمت للعرب والقارة الأفريقية أهم ناديين ، ( الترجي والأفريقي ) ، وهذا يفسر كيف وصل مضرب التونسية أنس جابر قيمته بين الناس إلى 35 ميلون لمجرد أنها عرضته على صفحتها في الفيس بوك ، أنس واحدة ☝-------- من الكثيرين الذي اجتهدوا في مراحل مختلفة في كتابة ✍-------- أسم تونس🇹--------🇳-------- عالمياً ، ومازالت النجاحات الفردية في هذا البلد تتوالى بقوة وبعزيمة ، رغم مسار الدولة التاريخي الضعيف ، بل في الآونة الأخيرة ، أظهرت الدبلوماسية التونسية الفردية عبر الرئيس التونسي سعيد ، حراكاً في أكثر من ملف ، مثل تقديم مشروع لإسقاط صفقة القرن أو أثناء عدواً غزة الأخير ، نشطت الدبلوماسية التونسية في تكوين فريق أممي مضاد للاسرائيلي من أجل وقف إطلاق 🚀-------- النار مع ضرورة تسهيل مرور المساعدات للقطاع ، في المقابل ، ساهمت مساهمة فاعلة في ملف سد النهضة 🌊-------- وطالبت المجلس الامن بإبرام إتفاق يلزم دولة المنبع بعدم التحكم به في المستقبل والتوقف الفوري عن الإجراءات الأحادية ، وهذا يكشف أن العمل الجماعي التونسي مازال يخلو من الإبداع ، لأن ثورة الياسمين لم تنتج نظام ديمقراطي بقدر أنها استولدت أحزاب تتقاسم الحكومات ، لهذا ، عجزت جميع الحكومات السابقة واخيراً حكومة المشيشي دون استثناء بتفعيل الملفات الداخلية وفي مقدمتهم ملف الجائحة ، ولولا تدخل الشخصي التونسي مع الدول العربية ، كان الوضع تحول إلى كارثي .

ايضاً أن توقيتات التصارع السياسي مهمة والتى حسمت بشكل قاطع مستقبل طرف على الأخر ، بدأت الخلافات على مستقبل تونس 🇹--------🇳-------- تتبلور وتأخذ منحاً عميقاً بين من سيسمون أنفسهم بالدستورين لاحقاً ، أي جماعة صالح بن يوسف الذي أنقلب بورقيبة عليه بعد الخلاف الشهير بينهما على طريقة الاستقلال ، وفي خاتمة الصراع تم تصفيته في ألمانيا ، لكن أصل التصارع كان بين الشيخ عبد العزيز الثعالبي وجماعة بورقيبة ، المؤسس للعروبة والإسلام في تونس ، فمنذ ذلك اليوم ، كان الصراع الفكري قائم ومستمر بين الفكر العقلي ( المدني ) الذي اجتهد الحبيب بورقيبة في ترسيخه في المجتمع ، والفكر السياسي الجهادي النقلي ، ومع الرغم أن الدستوريين منقسمون إلى قسمين ، يساريون ودستوريين كلاسيكيون ، إلا أن التغير في المجتمع التونسي ليس بالأمر السهل ، لقد استمرت طباع الاستعمار لعقود طويلة ، وواكب المجتمع التونسي الحداثة الفرنسية طيلة فترة وجود بورقيبة وبن عليّ في الحكم ، بل أفرزت هاتين الحقبتين جملة مؤلفات إسلامية ، لديها نظرة👀-------- مختلفة عن التقليدية التاريخية ، فصلت بدورها كتب 📖-------- التاريخ على أساس أنها تشبه الحائط الذي يبكي أمامه اليهود ، بل قدمت نقداً متسلسل لمتغيرات التى حصلت منذ واقعة الفتنة الكبرى و افرازاتها المذهبية في أواخر الحقبة العباسية ، وبالتالي ، هذا التكوين الخاص في تونس 🇹--------🇳-------- يدركه الشيخ الغنوشي بشكل عميق 🧐-------- وحاول جاهداً تمريره إلى التيارات الاسلامية في الخارج على أن تونس حالة خاصة ، لأن باختصار ، التكوين الاجتماعي في تونس . يجمع بين المسلم التقليدي والمسلم العلماني والمسلم المدني والمسلم العربي واليساري المتشدد ، كل ذلك ، يحتم على كل الجهات بعدم الإقدام على ممارسة الإقصاء في حق أي فريق كان ، بل الوطنية التونسية تفرض على كل وطني إبعاد المناكفات الفكرية والسياسية عن الحكومات التنفيذية ، بل يستحسن تركها لمربعاتها التى لا تعكس في طبيعة تكوينها تعطيلات على حركة تقدم وتطور الدولة ، لأن أثبتت التجربة الماضية أنها أفشلت الدولة وحولت تونس 🇹--------🇳-------- إلى دولة فاشلة بسبب الصراعات أو التقاسمات .

وقد لا يجد المراقب عناء كبير في سماع ما يردده التوانسة حول مكاسبهم من الثورة ، بل كانت إنتخابات الرئاسة الأخيرة والتى فاز بها الرئيس قيس بنسبة 73 % دلالة عن المزاج العام ، اختاروا الناس شخص دستوري وليس حزبي ، وهو إشارة واضحة المعالم عن نفورهم من الاحزاب ، ولكي لا ننزلق إلى المفهوم اياها القائل حول مكاسب الثورة ، فإن ، في نهاية المطاف الثورة لا تتحمل مسؤولية الفشل بقدر أن إدارة الثورة كانت للآسف في جميع مناطق ربيع العربي قاصرة ومتواضعة التجربة والخبرة وغير متكاتفة ، بل في خلاصة قد تكون صادمة وصارخة ، الديمقراطيون لم يكونوا مستعدين للتضحية تماماً كما كانت تضحيات الناس في تظاهراتهم التى طالبوا من خلالها بالتغير ، وهذا أنكشف بشكل جلي بين المعارضة السورية التى استنزفت ذاته بذاتها .

وقد تعيد هذه الأيام التونسيين إلى حقبة سابقة وصفت بالملحمة ، لما اقترنت بتطير رسائل وخطابات في أغلبها فارغة ومحدودة التأثير والجدوى ، لقد أنقلب الحبيب بورقيبة على شيخه الثعالبي ، لم يكن فقط الانقلاب في إدارة الحزب ، بل أنقلب على الفكر والنهج وسجل انحياز بالمطلق للمنطق الغربي ، في المقابل ، أقصى كل عروبي التوجه أو إسلامي ، الذي أنعكس ذلك على الحياة العامة ، بل تعمد تاريخياً على اهانة كل الدستوريين الذين تمسكوا بخط الثعالبي ، طاردهم وزجهم في السجون وتم تصفيتهم حتى وجد نفسه وحيداً / متفرد في حكم تونس 🇹--------🇳-------- ، لكن للآسف وبحكم سنه المتقدم ، تحول إلى دمية لحاشيته ، تراجعت الخدمات وتأخرت البلاد وبات الفساد الشيء الوحيد السائد حتى أنفجرت الناس في وجه النظام المترهل والمتآكل ، وفي غمرة هذا التصارع الحالي حول المرجعيات والآباء والأجداد ، لم يعد ينفع كثيراً التأويل والتأويل المضاد في زمن الناس لم تعد تحتكم للأفكار بقدر أن العولمة أتاحت لها التميز بين الخطاب وواقع الخطاب ، أي أن الحياة المعيشية والخدمات والتطور ، من السهل مقارنتهم مع أي دولة قريبة أو بعيدة ، فقيرة الموارد أو غنية الموارد ، وبالتالي لا يمكن لدولة مثل تونس أن يقارن سياسيوها بدول الخليج العربي ، لأن باختصار ، دول الخليج من الناحية الخدمات وعلى كافة المستويات ، لقد استطاعوا الحكام إرضاء مواطنيهم بعد اعتمادهم على المجالس المحلية وايضاً على مجالس التخطيط الاستراتيجي ، المسؤولة عن رسم ✍-------- المستقبل وهذه المجالس حسب المفهوم الأعمق ، هي تصنع حكومات رشيدة . والسلام ✍--------



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلاقة أرحم على التوانسة 🇹🇳 من الديمقراطين ...
- حرية القضاء في تونس 🇹🇳 وصنع التوازن بين القو ...
- التغير في مصر 🇪🇬 من محمد علي لعبد الناصر / و ...
- إلى المستشارة الالمانية صديقتي أنغيلا ميركل 🇩㇊ ...
- الديمقراطيون أصيبوا بعقدة 🪢 من الأسد ، عقدهم .
- الدبلوماسية لا تعتمد على حسن النوايا / وقاموسها لا يعترف بشي ...
- أعلى الكلام من أجل 🙌 النهوض والتعنت المدمر ...
- حاويات فارغة واسطوانات قاتلة
- الهاشمي من أزقة الفلوجة إلى ميادين الإعلام العربي والدولي / ...
- صناعة المفاهيم وسياسة الصراصير
- تحرير حركة طالبان ، واجهة الحركة الاسلامية في وسط اسيا وحاضن ...
- دولة إليسا تتجاوز المليار إنسان ودولة سياسو لبنان تتراجع إلى ...
- النذل الصغير🕴 ، رامسفيلد يحصد بقذارة من الأسواق الأم ...
- الأوهام والحقائق / التلال الثلاثة ، سلوان كانت مقدمة للتطهير ...
- المعضلة التاريخية بين الشعب الجزائري 🇩🇿 والج ...
- إنَّها قاعدةٌ بسيطة 💁 ( أفهم الناس تحكمهم ) .
- أتعبني وأنا أفكر بحاله واستنزف طاقتي هذا الشعب ...
- طريق الجليد / بين السردية الصينية 🇨🇳 والهوية ...
- إيران الباحثة عن موطأ قدم في المنظومة الدولية / ما هو متوفر ...
- من الناحية النظرية / الجزائر 🇩--------🇿----- ...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - وزيرة السعادة / تونس 🇹--------🇳-------- الخضراء وأهل الياسمين ...