أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - حرية القضاء في تونس 🇹🇳 وصنع التوازن بين القوى السياسية كفيلين بصيانة الثورة وحفظ موقع الرئاسة من السرقة ...














المزيد.....

حرية القضاء في تونس 🇹🇳 وصنع التوازن بين القوى السياسية كفيلين بصيانة الثورة وحفظ موقع الرئاسة من السرقة ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6971 - 2021 / 7 / 27 - 17:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ اليوم التونسي يعيش بين جحيمين ، الأول قبل الثورة والأخر بعدها بكل متطلباتها القاسية ، التى جعلته يدفع كل ما يملك مقابل التخلص من الجحيم الأول، وهنا يتساءل المراقب 🕵‍♂ وهو كالعادةً ، السؤال البسيط المتعارف عليه بين الشرائح الأكثر بسيطة 💁 ، إذا كانت أرواح التوانسة لا تستدعي إستخدام المادة 80 من الدستور ، إذنً ، متى يجب استخدامها ، وبالتالي ، عندما فشلت المنظومة التنفيذية والتشريعية في توفير اللحقات الخاصة بفيروس كوفيد 19 ومن ثم مارست التخبط العلني في توزيعه ، كان من البديهي أن يتحرك الرئيس التونسي كمسؤول عن الدولة بالكامل وهنا 👈 نؤكد على المسؤولية الذي ينص عليها الدستور التونسي ، وعلى ذلك ، كما هو مشار فيه ، يترتب مساءلته إذا ما تقاعس عن القيام بواجباته ، وهذا النص تحدده المادة 88 والتي تقول بصراحة 😶 ، يوجد إمكانية عزل الرئيس في حال ارتكابه درجة الخطأ الجسيم .

هي دروس متعددة ومختلفة ومتشابكة ومتغايرة ، كما أنني من جانبي ، استمر 👍 في تقديم مرة تلو الأخرى للرئيس قيس سعيد النصح ، طالما تونس 🇹🇳 كبلد مجلسها الأمن القومي معطل عن رسم سياساتها ، وهنا أقول أن المقاربة التى قدمها الإعلام العربي أو التونسي بالأخص بين تونس 🇹🇳 ومصر 🇪🇬 ليست بالواقعية 😥 ولا تمت بصلة بينهما أبداً ، لأن الرئيس السيسي ينتمي كما هو معروف للمؤسسة العسكرية أما الرئيس قيس قادم من المؤسسة الدستورية ، والموقعان مختلفان في التكوين والجذر ، وبالتالي ، عمر السيسي 🇪🇬 الفعلي من عمر المؤسسة العسكرية التى انشأت قبل 201 عاماً ، ففي عام 1820م أنشأ محمد علي أول مدرسة حربية في أسوان من أجل 👍 تشكيل أول جيش نظامي ، بإلإضافة أن الرئيس المصري الحالي كان مسؤولاً عن شعبة الاستخبارات الجيش التى بدورها أنشأت المخابرات العامة بعد ثورة ضباط 👮‍♀ الأحرار الشهيرة ، يعني ببساطة ، من السهل له السيطرة على مراكز الدولة المصرية وهذا حصل بجدارة ، وهنا يكمن سر🤫 الاختلاف ، ولأن هناك معركة حامية الوطيس تستعر في الخفاء ، فاليوم النظام التونسي الكلاسيكي ، يبحث عن رئيس مستقل لكي يواجه الديمقراطية التونسية المتمثلة بالاحزاب والنقابات ، بل هؤلاء يسعون من خلاله إفشال العملية الديمقراطية التى انتجتها الثورة ومن ثم سيلجؤن لتحيده بعد التفرد به ، لأنهم يرتعدون من نواياه الهادفة في محاسبة الفاسدين ، وبالتالي ، المحافظة على الديمقراطية تشكل للجميع بما فيهم الرئاسة الحصانة من الفاسدين والاستبدادين ، بالطبع مع لزوم توضيح الفارق بين موقع الرئاسة والمواقع المختلفة ، وهذا لا بد أن يعيه الآخرين بشكل جلي ، فرئيس الجمهورية هو رئيس الدولة بالكامل بما تحتوي من رئاسات متعددة ، لكن ما ظهر بعد الثورة ، هو ليس سوى خلط عند رئاستين الحكومة والبرلمان ، وهذا الخلط صنع مع الوقت تباين بات جزاءً لا يتجزأ من التركيبة الذهنية المعقدة التى رسمت تقسيمات بعد الثورة وسببت بالتعطيل إلى يومنا هذا ، وهنا 👈 نذكر بقول الشاعر الذهبي عندما قال ( الجاهل لا يعي رتبة نفسه ، كيف يُعرف رتبة غيره ) .

ولأن في بلد مثل تونس 🇹🇳 قد ينعدم تباين الهوية ، لكن في المقابل ، التباين الفكري يحضر بقوة والذي يولد مناخات تحريرية عامة ، ولكي لا تستمر المعركة الفكرية ويستمر الاستنزاف ، أي التعطيل ، نقول بصراحة 😶 ، لقد خرجوا التونسيون إلى الشوارع في وطنهم من أجل الاقتراب منه ، لكن المحصلة أنهم ابتعدوا عنه أكثر ، لهذا ، تونس 🇹🇳 تحتاج اولاً إلى قضاء مستقل لكي يحاسب النظام البائد والحالي معاً عن الجرائم المالية التى اقترفت بحق الشعب ، عن كل دينار تم سرقته ، وأيضاً الدولة التونسية الحالية تحتاج إلى تعزيز دور النقابات والجهات المستقلة والبحث عن رئيس حكومة ميداني ، يكسر حالة التفرج ( مكتوف الدين ) مع طاقم مهني يعيد التوزيع الاجتماعي للثروة الوطنية وتقليص الشروخات العميقة بين الأغلبية فقراً وشقاءً وحرماناً ، والأقلية ، المنعمة المنشقة بدورها البرجوازي النيو رأسمالي والمتحالفة مع الرموز النظام السابق والشركات العابرة . والسلام ✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغير في مصر 🇪🇬 من محمد علي لعبد الناصر / و ...
- إلى المستشارة الالمانية صديقتي أنغيلا ميركل 🇩㇊ ...
- الديمقراطيون أصيبوا بعقدة 🪢 من الأسد ، عقدهم .
- الدبلوماسية لا تعتمد على حسن النوايا / وقاموسها لا يعترف بشي ...
- أعلى الكلام من أجل 🙌 النهوض والتعنت المدمر ...
- حاويات فارغة واسطوانات قاتلة
- الهاشمي من أزقة الفلوجة إلى ميادين الإعلام العربي والدولي / ...
- صناعة المفاهيم وسياسة الصراصير
- تحرير حركة طالبان ، واجهة الحركة الاسلامية في وسط اسيا وحاضن ...
- دولة إليسا تتجاوز المليار إنسان ودولة سياسو لبنان تتراجع إلى ...
- النذل الصغير🕴 ، رامسفيلد يحصد بقذارة من الأسواق الأم ...
- الأوهام والحقائق / التلال الثلاثة ، سلوان كانت مقدمة للتطهير ...
- المعضلة التاريخية بين الشعب الجزائري 🇩🇿 والج ...
- إنَّها قاعدةٌ بسيطة 💁 ( أفهم الناس تحكمهم ) .
- أتعبني وأنا أفكر بحاله واستنزف طاقتي هذا الشعب ...
- طريق الجليد / بين السردية الصينية 🇨🇳 والهوية ...
- إيران الباحثة عن موطأ قدم في المنظومة الدولية / ما هو متوفر ...
- من الناحية النظرية / الجزائر 🇩--------🇿----- ...
- المعلم وليام يسقط نتنياهو ...
- الصافع والمصفوع والقاتل والمقتول / تاريخ من الصفعات والرصاصا ...


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - حرية القضاء في تونس 🇹🇳 وصنع التوازن بين القوى السياسية كفيلين بصيانة الثورة وحفظ موقع الرئاسة من السرقة ...