أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - النذل الصغير🕴 ، رامسفيلد يحصد بقذارة من الأسواق الأمريكية 🇺🇸 ملايين الدولارات ، وحصد دون رحمة على مليارات الدولارات من العراق 🇮🇶 ...















المزيد.....

النذل الصغير🕴 ، رامسفيلد يحصد بقذارة من الأسواق الأمريكية 🇺🇸 ملايين الدولارات ، وحصد دون رحمة على مليارات الدولارات من العراق 🇮🇶 ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6948 - 2021 / 7 / 4 - 15:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ لا يجد المرء عار صريح في الإعتراف بأن دونالد رامسفيلد شخصية آمنت بالقيم الأمريكية ، لكن إقتصر الإيمان على الجغرافيا الأمريكية 🇺🇸 ، وعليه 👈 بصراحة 😶 ، يحتار المراقب من أين يبدأ معه ، هل يتناول مسيرته التفوقية أو يقوم بجرد حساب حول مسؤوليته عن الجرائم الحرب 😫 والتى لا تنتهي أو من عند الواقعة التى كشفت خشيته على حياته ، نعم 👍 هو لا سواه ، ذاك الرجل الذي أصر أن يشق طريقه بمفرده ، يوماً ما وأثناء زيارته إلى بيروت العاصمة اللبنانية لبنان 🇱🇧 ، اضطر وزير الدفاع السابق لأهم جيوش البشرية ، الاختباء خلف طاولة نتيجة القصف ، والتى دفعته الواقعة إلى تبني مشروع في البنتاغون والكونجرس معاً لمعرفة الشرق الأوسط أكثر ، لأن أعداء أمريكا 🇺🇸 عددهم أكثر من حلفائها ، وبدون أدنى شك ، تماماً كما البشرية علقت على غيابه ، أيضاً الكثير من الأصوات الحرة الأمريكية وقلة بين الضباط الأمريكين ، كانوا قد انتقدوا نهجه ودمويته ، وفي مقدمتهم الجنرال انتوني زيني ، إلا أن الرجل كان حاجة أمريكية 🇺🇸 ملحة لما يمتلك من المواهب المتعددة ، كان رامسفيلد الرجل المناسب في كل موقع يتولاه ، ليس على صعيد واحد ☝، بل على كافة الأصعدة السياسية أو العسكرية أو الاستخباراتية أو البرلمانية وحتى الاقتصادية ، لقد قالا عنه الرئيس الأسبق نيكسون وايضاً المفكر كسينجر ، حسب ما نقلته مجلة 📔 ذي إنترسبت ، ( بأنه نذل صغير لا يرحم ، أما الآخر قال عنه ، ظاهرة خاصة ) .

بالطبع ، في تقديري الشخصي ، توصيف الرئيس نيكسون له ( بالنذل الذي لا يرحم ) يُعتبر الأدق ، لأن الرجل ترعرع في بيت 🏠 لتاجر عقارات ، وهذه شخصية ، أي الأب ، التى تركت أثرها العميق في الأبن ، أنتجت رجل يعرف ماذا يريد دون أن يلتفت للقضايا الإنسانية وبالطبع ، ومن يعرف المجتمع الأمريكي 🇺🇸 سيعلم أن مجال العقارات يدار من منظومة حذفت من قاموسها الرحمة ، أي أن لا مكان لشخص لديه إنسانية ، وبالوقوف هنا ، يعد مجرد معبر مستوحى من فيلم 🎥 الأمريكي الأشهر / الكوميدي الرومانسي /الذي يحمل عنوان ( امرأة جميلة (Pretty Woman) من بطولة ريشارد غير وجوليا روبرتس ومن إخراج غاوي مارشال ، ويحمل أكثر من نحو إلى ذات الطينة ، لكن في سياق بطولي ، متمرد على السلالة إياها ، فعندما وطاة قدم تاجر العقارات الثري في مدينة لوس أنجلوس لإتمام صفقة شراء شركة كبيرة تعاني من بعض المشاكل المالية ، وفي حادثة أذهلت الحضور وأعضاء مكتب العقار ، عندما قدم تسهيلات في المفاوضات لخصمه ، وبالتالي هذا الوسط مركب أو تركيبته قائمة على تدمير الآخر ، لأن تحقيق الأهداف لا تتحقق سوى بالتدمير ، في جانب آخر ، لا يمكن الاغفال عن تكوين ثاني ، بل لا يجوز القفز عنه دون التوقف عنده ، فرامسفيلد كطفل نشأ بين أسرة ثرية تسكن مدينة شيكاغو وعندما قرر التقاعد عاد إلى بيت 🏡 عائلته الذي يعود إلى ما قبل الحرب الأهلية الأمريكية ، والذي يُطلق عليه ب ( جبل اليؤس ) وهذا الأسم بطبيعة الحال ، كان كفيل لرامسفيلد في تحويل حياة الآخرين إلى بؤس طالما سيحقق أهدافه ، بل ايضاً ، واقعة لافتة يمكن من خلالها إظهار الطريقة التى يفكر 🤔 بها الرجل ، أثناء خوض الكونجرس والبنتاغون نقاشات وسجالات حامية الوطيس حول المدة التى ينبغي للمعتقلين الاستمرار بالوقف دون أخذ استراحة ، فالمحققين كانوا يسمحون للمعتقلين بالجلوس كل 4ساعات ، وهنا👈 تساءل ، كيف يمكن لوزير أكبر دولة في العالم الاستمرار بالوقوف 8 ساعات يومياً ومعتقلين وزارته يرتاحون كل أربعة .

وكذلك أمر يخص الشتائم ، فإن إلحاق الشتائم بحق سياسي وعسكري وبرلماني وتاجر ، هي أوصاف التصقت به ، مثل نذل أو ظاهرة مسعورة أو غَضَنْفر أيدولوجي ، لا ينفي ذلك ، أنه أكثر رجال أمريكا 🇺🇸 منذ ولادتها اشكالاً ، وتحوم حوله المجادلات والتخمينات والقبول والكره ، لكن بالتأكيد 🙄 ، الحاجة له ، لا تلغي عنه ذاك الإجماع الأمريكي ، مع ضرورة الأخذ بالنصيحة التى تقول ، لا ينبغي الاقتراب منه أكثر من اللازم ، وبالتالي شهرته تجاوزت زميله الذي سبقه في المنصب ، روبرت ماكنمارا وزير الدفاع الذي عرف أثناء حرب فيتنام 🇻🇳 ، فشهرة الآخر جاءت آنذاك من دوره الرئيسي في تصعيد تدخل الولايات المتحدة في الحرب ، وايضاً كان ماكنمارا مسؤولاً عن إدخال تحليل النظم في السياسة العامة الأمريكية والتي بدورها كان لها الفضل اليوم في تطوير بما يعرف باسم تحليل 🧐 السياسات ، بل لعل ، من الأفضل العودة إلى بدايات حياة رامسفيلد قبل وصوله المبكر وفي سن صغير إلى قاعة الكونجرس ، أو توليه إدارة شركات عملاقة متعددة ، فالشاب دونالد رامسفيلد ، ألتحق بعد الدراسة المدنية ، بالبحرية وأثناء دراسته العسكرية فاز ببطولة المصارعة التى تشير ☝إلى عامل ثالث لتفكيره ، وأما الاوصاف السابقة أو القادمة ، التى لا تلغي هذا التكوين ، بل على العكس ، تؤكد على الجوهر التفكيري ومركزيته ، لهذا ، حمل مشروعه لتصفية العراق 🇮🇶 وعلى الصعد المختلفة ، الانسانية والسياسية والتقسيمية والاقتصادية وإنهاء دوره كدولة محورية في الشرق الاوسط ، والذي سعى منذ دحر الاستعمار إلى الوصول لمصاف الدول الصناعية ، هدفين ، الأول تحويل العراق 🇮🇶 إلى أرض بديلة عن الخليج العربي والذي تطلب ذلك إطلاق مقولة رامسفيلد الشهيرة ( أن الإطاحة بالرئيس العراقي المعدوم صدام حسين أمر ضروري لا مفر منه ) ، كيف لا ، وهو لا سواه كان قد تفاوض مع الأول حول مكانة أمريكا 🇺🇸 في الشرق الأوسط التى لا تقبل منازع ، الهدف 🎯 الثاني ، هو شخصي ، ولأن رامسفيلد لم يسجل دفتره📒 الخاص لأي انقطاع عن العمل ، فعندما كانت الإدارات البيت الأبيض لا تجد حاجة له ، كان على الفور يتولى إدارة شركة معينة ، لقد ساهم بنجاح كبير ومسجل بين أوساط رجال الأعمال ، حضور قوى لا يمكن تجاهله ، في رفع مستوى الدواء الامريكي من خلال إدارته لأهم الشركات في هذا المجال ، ايضاً عندما كلف في إدارة شركة تختص بالتكنولوجيا ، أحدث نقلة كبيرة في رفع مستوى وجودة التلفاز عموماً والنقل والتوزيع ، تحديداً في مجال الكابلات والاتصالات الفضائية ، حتى في مجال البحوث الفيروسات صنع معجزة ، وكل هذه النجاحات منحته وصف جديد ، أطلقه عليه زملائه في غرفة التجارة ، ( الجمهوري الليبرالي ) ، لقد وصفته غرفة الصناعة والتجارة بالرجل اليافع والذكي .

من جانب آخر ، في حسبة بسطية مبسطة ، أو عندما المرء يناقش طموحات رامسفيلد الشخصية ، سيكتشف أن الرجل خرج من الأسواق التجارية بثروة تقدر بنصف مليار دولار ، لكن ملكته كنذل صغير والذي لا يرحم ، وكظاهرة كانت محط إعجاب المفكرين قبل سياسين أمريكا 🇺🇸 ، وجد في إحتلال العراق 🇮🇶 كنز شخصي ، فكما احتاجت له الشركات الخاصة في المهام القذرة ، ايضاً كانت إدارة بوش الابن بحاجة لنذل لكي ينفذ خطواتها لإحتلال العراق 🇮🇶، لقد اعتبر العراق كقاعة قمار في لاس فيغاس ، إن لم تتوفق الولايات المتحدة 🇺🇸 في تثبيت موطأ قدم دائم ، هاهو ، رامسفيلد وايضاً شلته تحولوا إلى أكبر أغنياء العالم ، بإختصار ، شلة بوش الابن ، لقد نهبوا العراق تحت عيون 👀 زمرة الاحتلال وأعوانهم الإيرانيين ، بل هو لا سواه ، صاحب نظرية ، ( أضرب في كل الاتجاهات ، لا أحد باستطاعته المحاسبة أو مجرد التعليق ) ، وهذا بالفعل حصل تماماً ، لقد أنجز المهمتين ، العامة التى تم التخطيط لها بدقة ، قبل خمسة سنوات في الكونجرس ، والخاصة التى أمنة بالطبع لرامسفيلد الثروة الكبيرة ، لكن الحقيقة الأخرى، لم يكن الوحيد الذي بوغت بسلسلة سُباب 🤬 أو قذف 🤢 تحت الحزام ، لقد تلقى معلمه وابن معلمه إلى قذفة حذاء 👞 تاريخية في بغداد ، لأنه في نهاية المطاف ، لا يرى بوش في رامسفيلد سوى نذل صغير ، فستحق هو الحذاء .

لقد مضى قرون على شعور الغربي بالتفوق بحضارته ، لهذا لا يستطيع استيعاب أي رفض من قبل دولة مثل العراق 🇮🇶 ، لقد أمضى رامسفيلد السنوات الخمسة قبل إحتلال العراق 🇮🇶 في التخطيط من أجل 👍 صناعة تركيبة يقيم عليها حجته والتى تتيح له تدميره ، فعلاً إستطاع إثبات بأن النظام البعثي في العراق مازال يحتفظ على نسخة من المشروع السلاح النووي ، دون أن يبرهن أنه يمتلك أي سلاح فعلي ، وهذا تطلب بالطبع ، إلى جهد وتعاون استخباراتي لكي يحصل على النسخة العراقية ، وبعيداً عن الخلافات داخل أسوار البنتاغون حول الأولويات ، إذا كان التحرك العسكري والفوري له الأولوية أو من المفترض إعطاء الاستخبارت الوقت الكافي لكي تدرس المكونات والحياة القائمة بتفاصيلها المملة ، جاء رامسفيلد بنظريته من وسط الناطحات السحاب ، وهو القائد المجدد له مرة أخرى ، ووريث لسلالة طويلة قادت الحروب في جميع الاتجاهات ، بالضرب في كل الاتجاهات بل رحمة . والسلام ✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأوهام والحقائق / التلال الثلاثة ، سلوان كانت مقدمة للتطهير ...
- المعضلة التاريخية بين الشعب الجزائري 🇩🇿 والج ...
- إنَّها قاعدةٌ بسيطة 💁 ( أفهم الناس تحكمهم ) .
- أتعبني وأنا أفكر بحاله واستنزف طاقتي هذا الشعب ...
- طريق الجليد / بين السردية الصينية 🇨🇳 والهوية ...
- إيران الباحثة عن موطأ قدم في المنظومة الدولية / ما هو متوفر ...
- من الناحية النظرية / الجزائر 🇩--------🇿----- ...
- المعلم وليام يسقط نتنياهو ...
- الصافع والمصفوع والقاتل والمقتول / تاريخ من الصفعات والرصاصا ...
- دولتان في دولة / الاشتراكية واليهودية ...
- تفكيك المصري للاثنيات الأفريقية يساهم في فتح مناخات إقتصادية ...
- الأميرة المتمردة والامير المستسلم ...
- أمير برتبة عاطل عن العمل والأميرة المتمردة ...
- دائماً الرابح في سوريا الشبيحة والخاسرون هم السوريين ...
- مع مراكمة الوعي وبالأفكار الجديدة يتم بناء الجدران الفولاذية ...
- كيف تحول عياش من قنبلةً💣 إلى صاروخاً🚀...
- حصار مقابل حصار ...
- كيف يمكن لمساعد وزير خارجية الأمريكي هادي عمرو تحريك القواعد ...
- عابرون في كلام عابر لم يعيها سوى ضيف ...
- التميز العنصري والقمع ، تستعجلان في خريف الدولة ...


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - النذل الصغير🕴 ، رامسفيلد يحصد بقذارة من الأسواق الأمريكية 🇺🇸 ملايين الدولارات ، وحصد دون رحمة على مليارات الدولارات من العراق 🇮🇶 ...