أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - حصار مقابل حصار ...















المزيد.....

حصار مقابل حصار ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6902 - 2021 / 5 / 18 - 15:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ بالتأكيد 🙄--- ، إذ أن الضربات المهلكة تتوالى وينتظر الطرفان أن تتغطرس ويتفاقم حالها في الفترة القادمة ، لكن ما هو المضحك 😁--- وسط هذا الحزن العميق ، بالطبع على ضحايا القصف على قطاع غزة ، هو خروج البعض ليفسر الماء بماء ، وأخر صرعات التفسيرات الحديثة ، تقول بأن الهدف من صواريخ 🚀--- المقاومة هو إسقاط مشروع السلطة في الضفة الغربية 🇵---🇸--- ، وهنا يتساءل المرء ، هل أبقت الحركة الصهيونية مشروع وطني فلسطيني لكي تسقطه صواريخ 🚀--- المقاومة ، وبالتالي ، نشير عن ملاحظة ذات أهمية ، وهو تعريف للذين يضعون أنفسهم في خانة الوهم والتضليل ، منذ البداية لم تُقدم إسرائيل 🇮---🇱--- أي أوهام سياسية لأي طرف دولي أو إقليمي ، كانت في كل الأوقات صريحة حتى قلة الأدب السياسي والعربدة العسكرية ، بل وافقت على حكم ذاتي محدود مرتبط بشكل عضوي بإدارتها ، وهذه الارتباط كان جزء اساسي لابرام إتفاق اسلو ، ولم تكن أبداً بدعة سياسية جديدة بقدر أنه كان مطروح منذ أيام الرئيس السادات ، بالفعل كان الخلاف على ربط المسألة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية بإسرائيل أو الأردن 🇯---🇴--- ، لكن ايضاً للتوضيح المفيد ، لم تُقدم إسرائيل 🇮---🇱--- يوماً ما 👎--- إعترافاً بحق الفلسطينيين الوطنية ، لأنها تعتبر الجغرافيا الفلسطينية أو كما يُطلق عليها بين الاسرائيلين بأرض الميعاد ، يُحرّم التنازل عنها ، وهذا اظهره تماماً اتفاق اسلو ، عندما اعترفت فلسطين 🇵---🇸--- بحق إسرائيل بأرض فلسطين التاريخية ، مقابل اعتراف اسرائيل بمنظمة التحرير كممثل للشعب الفلسطيني ، وبين هذا وذاك فرق كبير وجوهري ، إذنً ، الخلاصة الأولية ، الفلسطيني يُقتل لأنه يقاوم سلمياً وايضاً تزهق روحه لأنه يكافح بالسلاح وعلى الجهتين مقتولاً ، بل عندما يلتزم الصمت 😶--- والهدوء يصبح مهدد بالطرد ، بل كان الرد الاسرائيلي على المبادرة العربية للسلام من بيروت ، مفارقة آخرى صارخة بدورها الاستخفافي ، عندما رد أرئيل شارون عليها ، لا تساوى الورقة التى كتبت عليها .

في قنوات استماتتية للمحافظة على تفوقها العسكري ، أيا كانت أثمان الضحايا ، وبغض النظر عن إحتمال تصنيفها كمجرم حرب ، تستمر الآلة العسكرية في هجماتها دون التفريق بين مواطن ومقاوم ، لكن أيضاً الأيام القليلة السابقة أثبتت ، أن القدرة العسكرية الإسرائيلية ، لم تعد كما كانت سابقاً عليه ، لقد خرجت من موقع التفرد التى كانت تتفرد به وتعتبر الهدف 🎯--- الفلسطيني أو أي عدو آخر مجرد أنه مجسم خاضع لأهدافها السهلة ، بل بعد يومين فقط من إبتداء المعركة الأخيرة ، تبين حجم قوة التدميرية لصواريخ المقاومة الفلسطينية 🇵---🇸--- ، لأنها أصبحت اليوم تحمل رؤوس تفحيرية ثقيلة وأدق في إصابة الهدف 🎯--- ، وهذا كانت أظهرته بالطبع شاشات الفضائية الإسرائيلية المختلفة عندما نقلت تباعاً وأول بأول صور الدمار من مناطق متعددة أو حتى من تل ابيب ، وبالتالي ، الصواريخ 🚀--- التى صنفت بالمواصير ، تحولت اليوم إلى منظومة صاروخية تنطلق وتسير ضمن إستراتيجية قصف تهدف لشل الاقتصاد اولاً ، وعزل المقصوف عن العالم ، لأن بإختصار وحسب الفترة التى تتعرض لها إسرائيل للصواريخ ، خرجت الموانئ في الشمال أو الوسط بشكل شبه كامل عن الخدمة ، لم يعد لإسرائيل صادرات ولا واردات ، بل العاصمة ، بمطارها المدني واقتصادها الصناعي ( المعروفين ) والسياحة على وجه الخصوص ، جميعها تماماً شلت .

في المقابل ، وكما نقلت صحيفة هآرتز ، وليس أية وسيلة إعلامية أخرى ، تساوى الطرفان في الحصار ، فاليوم إسرائيل 🇮---🇱--- باتت محاصرة مثل قطاع غزة ، صحيح حصار إسرائيل ليس نابع من رغبة دولية ، لكنها تحولت بالنسبة للعالم جغرافيا خطرة ⛔--- ممنوع دخولها ، في الجانب الأخر ، حتى هذه اللحظة ، كل أهداف سلاح الجو الاسرائيلي على قطاع غزة لم يصفر إلا عن اغتيال شخصيتين من حركتي حماس والجهاد ، هناك👈--- بعض الأفراد بالطبع سقطوا ، لكن تظهر الحرب الحالية ، بأن المقاومة غيرت نظامها الحياتي أثناء الحرب بالكامل ، الذي جعل بنك أهداف اسرائيل في غزة مفلس تقريباً . ولم يعد امام الجيش الاسرائيلي سوى خيارين ، الأول تدمير المباني والبنية التحتية وأخيرا ًالانتقام من الناس العزل ، الذي يعتبرهم ضمنياً يوفرون حواضن للمقاومة . وهذا يتطلب من الكونغرس الأمريكي 🇺---🇸--- إعادة النظر بالمساعدات التى تقدم ، طبعاً ، إذا كانت إدارة البيت الأبيض عاجزة على إستخدام نفوذها ، فإننا نذكرها بالتقارير الأمريكية ، وفي جرد حساب مبسط ، يشير☝---التقرير الأخير للجنة الخاصة بالمساعدات الخارجية في الكونغرس بأن الولايات المتحدة 🇺---🇸--- خلال ال70 عاماً قدمت الخزينة الأمريكية من ضرائب مواطنيها ( 146 مليار دولار ) حتى العام الفائت دون أن يذكر التقرير للأموال التى ترسل من أصحاب كبريات الشركات والجمعيات المسيحية ✝--- الصهيونية إلى الاستيطان .

شاءت المصادفة ، أن تتزامن هبة القدس مع إتفاق إبراهيم ، لقد أظهرت هبة المقدسيين للدفاع عن الأقصى ، بأن السلام لا يتحقق إلا مع الشعب العربي والإنسان المسلم ، أي الأمة الإسلامية ، وجميع اتفاقات السلام مع الأنظمة لا تستطيع الوقوف بوجه تحرك هنا 👈--- أو عملية هناك ، بل الإصرار على إستمرار الظلم وتجاهل حقوق الفلسطينيين ، ستجعل الناس والأفراد سواء بسواء الانخراط في البحث عن وسائل مختلفة من أجل نزعها ، لهذا من المستحيل أن تصل إسرائيل 🇮---🇱--- لسلام دون الفلسطيني ، وتجربتها مع مصر 🇪---🇬--- والأردن🇯---🇴--- أكبر دليل .

في الخاتمة ، لا يتوجب في عهد حزب الديمقراطي الذي شهد في الانتخابات الأخيرة تحديثاً لخطابه العام ، جاء بعد مراجعات عميقة ، أن يكون هناك مطرح للعنصرية والإجرام في دولة تدعي الديمقراطية ، لأن الدعم الأمريكي 🇺---🇸--- لإسرائيل اللامحدود وبلا مراقبة ومحاسبة ، بات يشكل عبء أخلاقي على أمريكا وسيكون في الفترة القادمة مُتعب 🥱--- ، لأن الأجيال الحالية لا تشبه في تكوينها وسلوكها الأجيال السابقة ، اليوم البشرية أصبحت أقرب من بعضها البعض ، همهم توحد عبر قرونة العالم ، وبالتالي كل ضحية عزلاء تسقط في فلسطين 🇵---🇸--- ، يتحمل الكونغرس الأمريكي مسؤوليتها اخلاقياً ويقف الإنسان أينما كان متضامن معها . والسلام
✍---



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يمكن لمساعد وزير خارجية الأمريكي هادي عمرو تحريك القواعد ...
- عابرون في كلام عابر لم يعيها سوى ضيف ...
- التميز العنصري والقمع ، تستعجلان في خريف الدولة ...
- حي الشيخ حراج لنا ، ولقد ورثنا إياه ، طبيب 👨‍⚕ ...
- حي الشيخ حراج لنا ، ولقد ورثنا إياه ، طبيب 👨---‍b ...
- تفشي 😷 الفيروس المزدوج / يسبب ذعراً عالمياً..
- إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن 🇺🇸 🇺 ...
- الصراع على إرث إبراهيم، وثنائية سقراط وإبراهيم ...
- إلى رئيس وزراء العراق 🇮🇶 مصطفى الكاظمي ...
- نظام ابو ماسورة ينتقل إلى عهد التوك توك ...
- إعادة كتابة القواعد من غرف النوم ...
- وينك يا عم ابو محمود الصباح ، تبهدلنا بعدك ...
- استباحوا العراق بالكامل ، حيث تقاطعت المصالح على حساب شعب كا ...
- قد رُفعت العقوبات بالسر ، هل سترفع رسمياً ..
- ممكن ذلك يحصل في الخفاء ، أم في العلن غير ممكن
- مازال العالم يتفرج على صانعي الثلث المعطل ...
- فيروس صغير يفرض على القوى العالمية إعادة ترتيب الرأسمالية ..
- التنازل عن المعتقد والحقوق مقابل الانخراط بالعقد الاجتماعي ل ...
- بين السيف والعائدين من منتصف الطريق ، تكثر الجلجلة والهرججة ...
- ذات صباح ، صوتاً هز الكنيسة الكاثوليكية ...


المزيد.....




- بعد الملاعق... كيت بلانشيت تتألق بإطلالة من الأصداف ودبابيس ...
- بيونسيه وجاي-زي بإطلالات مستوحاة من الغرب الأمريكي في باريس ...
- هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية: الضربات الأمريكية جعلت -فورد ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية -تضررت بشدة- جراء الضربات الأم ...
- قاآني يظهر في طهران بعد شائعات اغتياله، فمن هو الرجل الذي يق ...
- واشنطن تخفف الخناق عن النفط الإيراني.. لإغراء الصين بشراء ال ...
- مسلم ومناصر لفلسطين.. زهران ممداني يفوز في الانتخابات التمهي ...
- حلف الناتو ونسبة 1.5% الغامضة من الإنفاق الدفاعي.. الشيطان ف ...
- دول الناتو تصادق على زيادة استثنائية في الإنفاق الدفاعي
- القوات الروسية تواصل التقدّم في شرق أوكرانيا وتنفذ موجة قصف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - حصار مقابل حصار ...