أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - إعادة كتابة القواعد من غرف النوم ...















المزيد.....

إعادة كتابة القواعد من غرف النوم ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6876 - 2021 / 4 / 22 - 13:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ الجنس هو الفعل الأهم وهو سيد الثورة التى شهدتها البشرية على مر ّالعصور وصاحب الباع الأطول في دفع الإنسان بتطوير مهاراته ، أنه بالفعل يسيطر تماماً على المسار السريع highway للتفكير ، وبالتالي ليس بالأمر 😥 الشاق على المرء استذكار فيلم 🎥 المصري عمارة يعقوبيان للكاتب علاء الأسواني ، فأي زائر لصيدلية ما ، سيتذكر على الفور الفيلم بعد النظر لعلبة الحبة الزرقاء المعروفة بالفياغرا ، وبالطبع حمل السيناريو العديد من الحوارات المتكاملة وايضاً المتناقضة ، وأحياناً كانت مثمرة واطوارً كانت عقيمة ، لكن ما أستوقفني شخصياً بالفعل ، ذاك المشهد الذي تساءل الفنان عادل إمام عند سبب لجوء الشباب إلى التعاطي للحبة الشهيرة ، على الرغم أن تكلفتها عالية والتلاعب في صِناعتها ليس بالأمر العابر ، بل الأسواق ممتلئة بالتقليد والذي يشكل خطر كبير على صحة المتعاطين ، بل كان فيلم يعقوبيان كشف عن حجم الفساد في مصر 🇪🇬 والفقر والرشوة واعتياد الناس على السؤال في الشوارع لدرجة بات هذا السلوك يضر ضرراً عميقاً بالسياحة اولاً ، وايضاً يُحرم العاصمة من الانفتاح للاقتصاد العالمي من الهجرة إليها ، وبالتالي أي باحث سيجد بأن مصر تعد من الدول المتقدمة في استيراد الفياغرا لأنها تعتبر من المواد التى تعتمد عليها شرائح واسعة ، وهذا الحال بالطبع يشمل جميع الدول العربية وعلى خطى المجتمعات الغربية ايضاً تخطو ، بل تشكلَّ في الوعي لدى الرجال أن الحبة الزرقاء ، هو الجدار الذي يتواروا خلفه في معركتهم مع الجنس الآخر ، على الرغم أن الأغلبية الساحقة التى تتناولها ليست 😥 بالعاجزة جنسياً بقدر أن المسألة تتعلق بالحالة النفسية لدرجة أن الثقة تراجعت بأقرب شيء ملازم للإنسان ، بل أظن ، أو ربما أرجح ، قد تكون حبة الفياغرا تحمل😅 في مكوناتها مادة ادمانية تشتغل على العنصر النفسي التى تُسبب توتراً 😐 ، لا ينتهي ولا يستقر الحال سوى بتناولها ، أو ببلعها كما يستوجب التوصيف الأدق إستخداماً .

لم يبقى في الماضي سوى إنزال القمر من أجل المتاجرة به ، ومع أخفق الإنسان بإنزاله ، سعى في محاولة أخرى بالصعود إليه ، وبالتالي الهدف من كيلا المحاولتين هو المال ، وقد يكون الجانب المالي هنا 👈 مخفي 😫 أو منسي عن قصد ، لأن بصراحة 😶 يتعلق بالشخصية الأخرى للإنسان ، فالأغلبية الساحقة تتجنب الحديث عنها أو الانخراط في مساجلات حولها بالعلن ، لهذا تبقى المسائل المالية طيّ الكتمان وسرية للغاية ، لكن إحدى الشركات الدولية ، شركة كونكت للفياجرا وصلت مبيعاتها في الأسواق العالمية وفي عام واحد☝إلى أكثر من 5 مليارات دولار💵 ، أم ما هو مخفي بمسألة المنشطات الجنسية ، الحبوب التى يُتاجر فيها أهل الأسواق السوداء ، هذه الأسواق تُعتبر أرباحها هائلة تقدر بعشرات المليارات ، لأنها تستهدف فئات شبابيه تترواح بين 16 - 45 ، وهؤلاء يعتمدون أسلوب المافيا في شغلهم ، لا يطقون العتاب من شريك ، فكيف إذا كانت الجهة ، جهة حكومية أو أهلية ، هي الناقدة لصنعهم أو الضاغطة عليهم ، وبالتالي قد يتساءل المرء وهو أمر يستحق السؤال ، ما هو الهدف وراء استخدامها من قبل مجموعات تعتبر في مكمل العمر والطاقة معاً ، بالطبع الشعور أو بالأحرى الوصول إلى شعور بالإنسان لمرحلة السوبرمانية ، الذي بصراحة 😶 يحتاج هذا الشعور بالنقصان إلى تفكيك نفسي ابتداءً من العلاقة التاريخية بين الذكر بالانثى وليس انتهاءً بعلاقة الجسد بالجسد ، لأن بالفعل الحبة الزرقاء تصنع من متناولها وخلال عشرة دقائق القدرة على ممارسة الجنس لمدة 35 ساعة متقطعة ، أي أن الأصل في الحكاية ، تعزز حبة الفياغرا الحالة النفسية للإنسان كما تفعل الهرمونات التى يتناولها ممارسين بناء كمال الأجسام أو ايضاً مثل المخدرات بشكل عام ، تتشابه وتتطابق الحالات جميعها بالسلوك لكن بدرجات مختلفة ، وهي لا سواها ، أثناء الانقطاع عنها تتسبب بالاكتئاب وتحدث في أعماق النفس شيء من الاهتزاز بالثقة ، وايضاً سبب لأمراض شرايين القلب والسكري ، اللذين بدورهما يضعفان الانتصاب .

وهذه الخلاصة التالية تحمل عمقاً وإضافة على نطاق أوسع بكثير من سابقاتها ، لقد قدم المسرح بشكل عام والمسرح الجنسانية الكثير من القضايا الخلافية ، وكان المسرح الشكسبيري قد قال مبكراً بأن الدنيا ليست سوى مسرح 🎭 كبير ، الرجال والنساء ممثلين فيها ، ولكن هناك 👈 من أعاد في غرف النوم كتابة ✍ القواعد كما هو الحال في خارجها ، بل المحاولات مازالت ضمن البحوث المتلاطمة ، هناك من لديه الجراءة على دراسة الحياة الجنسية ، ومحامون يناضلون من أجل تشريعات أكثر عدالة ، لأن أغلب العادات التى اكتسبت جنسياً ، تصنع من اللاوعي ، لكن ما نقصده هنا 👈 ، هو اظهار الايدلوجية المثالية في الجنس ودور الجسم الساقط او الخسيس مقابل العواطف والانحيازات للاحاسيس العليا ، وبالتالي ينقسم الإنسان بين جملة انقسامات ، قد يتعرف عليها بالعلم أو بالصدفة أو بمتابعة الآخر ، تماماً كما هو الفارق بين الجسم والنفس ، والغريزة والروح ، جميعها تُعتبر انقسامات معقدة ومركبة يتوارثها الناس جيل بعد جيل ، لدرجة هناك من الفلاسفة القدماء ، اعتقد للوهلة الأولى بأن جسم الإنسان كان يجمع بين الذكر والانثى في جسم واحد☝، وبالتالي عندما فكر في تفكيك الوحدانية وصل إلى أن من الممكن أن يكون قد مارس الجنس مع نفسه ، على الرغم أن على اختلاف التفاسير والرواية حول خلق حواء ، فإن الاستقلالية ثابتة في التكوين ، لكن عندما تفلسف المتفلسفون ، صوروا المخلوق الأول بأنه يمتلك أربع أرجل وأربع أيدي ووجهين وقلبين ونفسين ، وعندما حصل الانشقاق بالمنشار حسب الرواية الاغريقية ، كان ذلك عقاب أبدي لكي يبقوا يلهثون وراء بعضهم البعض .

يصح القول أن هناك ثلاثة مدارس للجنس في العالم البشرية ، كل منهم حاول دق مسمار الأخير في نعش الاخر ، وبالتالي ليسوا أول وأخر حفاري قبر بعضهم البعض ، فالمدرسة الأول تطورت مع الرواية الدينية وأخذت سلوك الوصايا وضرورة الرعاية وتقديم الخيرات ، أما الاخرى ، الاستعباد والاهمال والتعامل معها على أنها شيء أقل ، أما الأخيرة ، وضعتها في مصاف التأليه والقدسية ، وهذا قد بينه الشعر الاغريقي القديم بل حتى الشعر العربي الجاهلي في فتراته المتقطعة يظهر قدسية المرأة ، لأن القارئ لهما سيكتشف أنهما مليئين بلغة الجسد وتعظيمه وتقديسه ، بل قد يكون فيروس 🦠 كوفيد 19 الحالي كشفَ للبشرية بعد حرمانهم من تبادل المصافحة أو العناق أو القبلات عن ذاك المغناطسي المخفي الذي يدفع الطرفين ممارسة كل ذلك بلا وعي وبشكل خارج عن الإرادة .

يبقى الأهتداء بمبدأ مستقيم في الاقتداء ، يستوجب تسخين كل الايضاحات المكفهرة في حياة الجنس ، وعلى الرغم أن كل من يدخل من هذا الباب الضيق ، يقع في ظلام دامس وسيخرج شاحباً ، لقد فسرت الحبة الزرقاء الكثير عما تدخره النفس البشرية في أعماقها ، وستكشف ايضاً في المستقيل عن المزيد ، لكن السؤال الجوهري والأهم يبقى في ناظري على هذا الشكل ، هل مُتعاطيها يتعاطها من أجل 🙌 حب التملك أم المتعة ، وبين هذا وذاك ، هناك من دائب على البحث في نفوس وغرائز الناس وبأفكارهم من أجل 🙌 حصد المليارات من الدولارات 💵 ، وهذا يحصل بجدارة . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وينك يا عم ابو محمود الصباح ، تبهدلنا بعدك ...
- استباحوا العراق بالكامل ، حيث تقاطعت المصالح على حساب شعب كا ...
- قد رُفعت العقوبات بالسر ، هل سترفع رسمياً ..
- ممكن ذلك يحصل في الخفاء ، أم في العلن غير ممكن
- مازال العالم يتفرج على صانعي الثلث المعطل ...
- فيروس صغير يفرض على القوى العالمية إعادة ترتيب الرأسمالية ..
- التنازل عن المعتقد والحقوق مقابل الانخراط بالعقد الاجتماعي ل ...
- بين السيف والعائدين من منتصف الطريق ، تكثر الجلجلة والهرججة ...
- ذات صباح ، صوتاً هز الكنيسة الكاثوليكية ...
- مصر 🇪🇬 تستطيع خلق هوامش المناورة والمفاجأة م ...
- كيف ما فيش أوكسجين ، قالها ونقولها ...
- من جحيم ستالين الاسود ، مروراً بجحيم غوانتناموا المصغر إلى ج ...
- قصف العمق السعودي يقابله قصف العمق الإيراني...
- ايعقل هذا ...
- مفهومية العلاقة بين الإنسان والحقيقة / يوسف شعبان من فيلم ( ...
- المسألة الفلسطينية من الصراع المفتوح إلى العجز الكامل ...
- المسألة الفرنسية الجزائري ، من المعقد إلى المركب ...
- إدارة بايدن إزدواجية التعامل ...
- إدارة بايدن ازدواجية التعامل ...
- من كان السباق في أبتكار الرقص / البشرية أم الطيور ...


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - إعادة كتابة القواعد من غرف النوم ...