|
قد رُفعت العقوبات بالسر ، هل سترفع رسمياً ..
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 6869 - 2021 / 4 / 14 - 11:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ كما جرت العادة ، كان موقف مسؤول 👨💼 الحركة التصحيحية في حزب البعث السوري في كل عملية أو حرب أو أيةُ معركة ، امتهان صناعة الضجيج وبشكل انتظامي الذي يمدد عمر حكمه في سدة السلطة ويبقيه الحدث الأهم ومن على خشبة سياسية مهترئة ، لا تمتلك سوى الوعود الرنانة التى أبدع في إلقائها على مسامع جماهير الأمة العربية ، أي أن بعد كل هزيمة ماحقة ، يتوعد بأن الرد آتي لا محالة ، لكن في الزمان والمكان المناسب ، أم حليفه الإيراني 🇮🇷 ، بالفعل أحدث تغير في معادلة الصراع مع الإسرائيلي ، بل حمل التغير في جوهره الكثير والأهم ، هو تصحيح العبارة لغوياً ، لتصبح في المكان والزمان المناسبين ، ( بالطبع بدل المناسب ) ، وهو أمر ليس بالغريب على الإيرانيين طالما إمام النحاة وأبو علم النحو سيبويه من إيران ، وبالتالي كانت حركة التصحيح في سوريا تحتاج إلى حركة إيرانية لتصحح لغة المقاومة ، إذنً ، كل ما تسعى له تل ابيب منذ الضربات الأولى ، هو جرّ ما يسمى بمربع المقاومة أو استدراجه إلى الحرب لكي تتمكن من تدمير بنيوته التحتية ومنعه من التطور وبالتالي تقطع عنه طريق الوصول لمرحلة يشكل خطر حقيقي عليها ، لكن في الواقع ، وهذا لا بد لنتنياهو الرئيس المكلف أن يعيه جيداً😌 ، جميع محاولاته باءت بالفشل الذريع ، لماذا ، لأن المضرب قد خضع لعملية استئصال الاحساس والشعور ، وبالتالي مهما ضربت إسرائيل 🇮🇱 الايراني🇮🇷، سيردد في سره ، ( ضرباتكم في بئر عميق ) ، لكن ما هو لافت والأمر المتطور ، أن الحرس الثوري يقوم بالرد الخاطف في بحر العرب دون أن يترك إصابات بليغة أو أن الصواريخ التى يطلقها فشنك غير تلك التى يطلقها الحوثي على المملكة السعودية ، تماماً هو عكس ما يصنعه جهاز الموساد ، فالموساد أو سلاح الجو الاسرائيلي في كل عملية ، يخلف ورائه عشرات القتلة والخسائر ، وذلك يندرج حسب تصوراته ، أنه يضع خطوط حمر في منطقة يُعتبر منطقته ، إذنً ، الخلاصة التى لا بد لإدارة الرئيس بايدن إدراكها جيداً ، أي اتفاق بلا مواقفة إسرائيل🇮🇱 وحلفائها الجدد ، سيكون بلا أي فائدة ، لأن في حقيقة الوقائع ، الحرب أصبحت مشتعلة والطرفين اخذا كلهما موضعه في المنطقة ، إيران 🇮🇷 استفادت من سياسة الرئيس اوباما ووصلت إلى الشريط الحدودي للإسرائيل وتتموضع هناك ، في المقابل إسرائيل 🇮🇱 وصلت أثناء حقبة الرئيس ترمب إلى الخليج العربي وتتموضع فيه ، بل اليوم تتموضع بشكل موسع في إقليم كردستان .
وبالتالي ، المعادلة تنحسر بين قدرات إسرائيل 🇮🇱 التدميرية التى بوسعها تدمير جميع المفاعل النووية في وقت واحد☝ ، وهذا سيكلفها من الجانب الإيراني 🇮🇷 إمطارها بصواريخ دقيقة ، لكن السؤال المركزي يبقى غير معروف ، هل الطرفان بوسعهما تحمل تكاليف الحرب المعنوية والاقتصادية لمدة طويلة ، وبالتالي ، يعتمد الإسرائيلي على أمرين في حروبه ، الأولى الضربات القاضية ، والأخرى حمايته من عمقه الغربي .
أيضاً هنا ، فطانةُ تتعقب السلوك ذاته في متابعة خطوات ومسار المفاوضات ، وللمرء يستعيد مرة أخرى، ومن باب تصفيد الماضي بالحاضر ، ما يجري في مفاوضات فينا ، ليس سوى نوع من أنواع المفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل 🇮🇱 وإيران 🇮🇷 ، لكن عبر الأوروبيون والأمريكان ، وكل هذه المناوشات القتالية ليست سوى همبكات وراءها أمر يطبخ على نار🔥 هادئة ، وهذه هي قدرات إيران 🇮🇷 الحقيقة ، عودتنا هذه المؤسسة على تفانيها في إدارة مثل هذه المعارك الخشبية بل تتقن فنون تأجيجها كما يحلو لها ، وبالتالي تُقدم مصالحها داخل الغرف المغلقة وتمارس من خلال إعلامها ما ينسجم مع جماهيرها الذين أصبحوا رهناء لخطابها المضلل ، بل كل ما يقال حول المفاوضات دون أن ينسحب الحرس الثوري وميليشياته من الدول العربية الأربعة أمر يحمل اجندات شيطانية ، لأن رفع العقوبات رسيما من قبل واشنطن سيكلف العرب اثمان باهظةُ بعد ما رفعتها سرياً ، لأن هنا 👈 تكمن روح اللعبة ، فجمع المؤشرات تشير☝بأن إيران 🇮🇷 منذ رحيل الرئيس ترمب باشرت في بيع نفطها للصين الشعبية وايضاً دول عديدة في شرق غرب اسيا وبالطبع ، التوصل لأي إتفاق بالصيغة التى توصلت لها إدارة اوباما ، سيكون انعكاسه وابل على المنطقة العربية وفي مقدمتها الخليج العربي .
كانت خسارة العراق 🇮🇶 ومن ثم سوريا واليمن ولبنان ، بمثابة إنذار 🚨 الأقوى إلى سلسلة افخاخ موقوتة في الطريق ، وحين المرء يقرأ دروس صدام وعبدالله صالح ونور الدين الاتاسي والشهابي يدرك أنها لن تكون وحدها خواتيم أحزان العرب . والسلام ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ممكن ذلك يحصل في الخفاء ، أم في العلن غير ممكن
-
مازال العالم يتفرج على صانعي الثلث المعطل ...
-
فيروس صغير يفرض على القوى العالمية إعادة ترتيب الرأسمالية ..
-
التنازل عن المعتقد والحقوق مقابل الانخراط بالعقد الاجتماعي ل
...
-
بين السيف والعائدين من منتصف الطريق ، تكثر الجلجلة والهرججة
...
-
ذات صباح ، صوتاً هز الكنيسة الكاثوليكية ...
-
مصر 🇪🇬 تستطيع خلق هوامش المناورة والمفاجأة م
...
-
كيف ما فيش أوكسجين ، قالها ونقولها ...
-
من جحيم ستالين الاسود ، مروراً بجحيم غوانتناموا المصغر إلى ج
...
-
قصف العمق السعودي يقابله قصف العمق الإيراني...
-
ايعقل هذا ...
-
مفهومية العلاقة بين الإنسان والحقيقة / يوسف شعبان من فيلم (
...
-
المسألة الفلسطينية من الصراع المفتوح إلى العجز الكامل ...
-
المسألة الفرنسية الجزائري ، من المعقد إلى المركب ...
-
إدارة بايدن إزدواجية التعامل ...
-
إدارة بايدن ازدواجية التعامل ...
-
من كان السباق في أبتكار الرقص / البشرية أم الطيور ...
-
الثورجيون السابقون واللاحقيًن ، أتباع روبسبيار ...
-
المعنى الحقيقي للسيادة عند رسول الاستقلال ( خوسيه مارتي ) ..
...
-
الحزن العراقي / انعكس ذلك على الشعر والحنجرة .
المزيد.....
-
لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار
...
-
حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب
...
-
جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي
...
-
السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي
...
-
قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل
...
-
-يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في
...
-
-تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن
...
-
الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود
...
-
-بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز
...
-
هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|