أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - نظام ابو ماسورة ينتقل إلى عهد التوك توك ...















المزيد.....

نظام ابو ماسورة ينتقل إلى عهد التوك توك ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6881 - 2021 / 4 / 27 - 12:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ العودة إلى التاريخ ، هو في نهاية المطاف مراجعة مستفيضة ليست عابرة بقدر أنها تعفي القراء من شؤم الكر والفرّ بين متفلسف هنا 👈--- وأخر مثقف هناك 👈--- ، بادئ ذي بدء ، أُذكر القارئ والنظام الأسدي سواء بسواء بالأيام التى كانت خالية تماماً من الصحون والاقمار الفضائية والتى كانوا الناس يجتهدون بطرائق مختلفة لكي يأتون بصورة تلفاز 📺--- لدولة مجاورة ، فكانوا الشباب والشابات آنذاك يستعنون بصواني النحاس التى خرجت من الخدمة ويرفعونها عالياً من خلال المواسير الطويلة ، وعندما تظهر صور مذيع أو مذيعة من دولة أخرى ، كانوا يعتقدون أنهم حققوا خطوة مهمة نحو الوحدة العربية ، لكن من شهِدَّ عهد المواسير يعلم حقاً 😟--- أن أصحاب 👯--- الأقمار الفضائية إستطاعوا تحويل الكرة الأرضية إلى قرية صغيرة ، وبصراحة ، قبل سقوط بغداد بيد 🤚--- الإيرانيين عام 2003م ، وايضاً لاحقاً انتفاضة الشعب العربي الربيعية ، كان الخصام أو الحكاية مقتصرة بين الشعب العربي وحاكمه ، لكن بعد ذلك تحولت المسألة بين العرب والإيرانيين وحلفائهم ، بل إيران🇮---🇷--- اليوم تحاول إعادة ترتيب وجودها في الدول العربية الأربعة ( العراق 🇮---🇶--- وسوريا ولبنان واليمن ) بعد ما أرست ركائزها العسكرية عبر ميليشياتها ، وهذا الترتيب يشمل بالطبع الاقتصاد والتدين ( المذهبي ) ، وبالتالي أي تطور في ملف المفاوضات بين طهران وواشنطن دون إنهاء الوجود العسكري ، سيكون في مضامينه يشبه علاقة الحب غير مشروط ، بل سيفهم على أن الولايات المتحدة 🇺---🇸--- تبارك استيلاء أو سيطرة إيران على الدول الأربعة وايضاً هو يحمل بعداً أشد من ذلك بكثير ، لأنه يُعتبر كرت أخضر لاستكمال تمددها .

كأن الربيع العربي أعاد نظام أبو ماسورة إلى حارته وليس إلى مسقط رأسه ، فاليوم الحياة أصبحت في المناطق الذي يسيطر عليها نظام الأسد لا تطاق ، بل عادت الحياة إلى مستويات ما قبل إكتشاف العالم وسائل النقل الحديثة ، لأن باختصار ، عندما المواطن السوري ينتظر 12 ساعة⏰--- لكي يتزود بالبنزين أو 6 ساعات 🕰--- لحصوله على ربطة خبز🥖--- ، فإن بذلك تكون الحياة في سوريا خرجت من الحركة الدينامكية وباتت في طور التجمد حد الموت ، ولأن ايضاً نظام ابو ماسورة لم يكن على وعي بحجم تداعيات الحرب على الشعب ، فإن الحرب السورية كلفت السوريون حتى الآن ما يقارب 1:5 تريليون دولار💵--- ، وهذا دفع جمهورية الخوف الانتقال إلى جمهورية الموت ، والذي بدروها رسخت بين مواطنيها شيء يُطلق عليه المنفى الذهني ، أي أن من تبقوا داخل حدود نظام الموت ليس سوى أجساد ، لكن أذهانهم في الخارج ، بل المعادلة الجديد والجدير تأكيد عليها ، جميع من يعيشون في المنفى ، انقسمت أذهانهم بين الوطن الميت وبين الأرض البديلة وهذه السياسة الدينامكية تندرج على المحاكة أولاً والتشاور والصراع ، فمن في الوطن حذفوا من قاموسهم اللغوي أغلب المفردات حتى تلاشت ما كان يشتهر به الشعب السوري من تلميحاته الوجهية ، لقد اختفت بواقع الرعب ، لأن كيف يمكن تفسير قرار نظام الموت ، بمصادرة أي أرض أو بيت 🏠--- أو ممتلكات أخرى للسوريين بذريعة قانون مكافحة الإرهاب والذي أتاح ذلك له الاستيلاء على أملاك المواطنين ومنحها للميليشيات غير سورية ، على الرغم من تصنيفها بالإرهابية دولياًً .

خلال الأربعين عاماً تحول نظام ابو ماسورة من نظام ديكتاتوري شمولي إلى ديكتاتوري دكاكيني ، الذي بفضله فقدت مؤسسات الدولة التقليدية ما تبقى من دورها المناط بها بالقيام بمهامها ، بل في عهد التجانس بين الحلفاء ، ما بات يعرف بعهد الإيراني أو بشكل أدق ( بعهد التوك توك ) ، وهذه البركة الإيرانية حلت أينما يحل حرسها الثوري ، فبعد إنتشار التوك توك في العراق 🇮---🇶--- ، اليوم سوريا ولبنان 🇱---🇧--- أصبحت مركبة 🚗--- التوك توك الوسيلة البديلة لأي وسيلة أخرى ، لأنها تعتمد بحركتها على البطارية التى قابلة لإعادة الشحن ، أما المركبات الأخرى تعتمد على النفط الذي جعلها خارج المنافسة بالأصل ، ولأن أيضاً في دول مثل اليمن ولبنان وسوريا والعراق ، الخدمات تراجعت على مدار العقود السابقة ، أصبح التوك توك الوسيلة المتاحة والأفضل والأربح للناس العاديين وبين التجار بصفة خاصة ، وبالتالي أستخدامها أو الإعتماد عليها يكشف حجم التدهور الاقتصادي والجانب المتغير للأنماط الحياتية والتى باتت تشبه حياة دول مثل بنجلادش والهند وباكستان ، في المقابل ، تشير☝---جميع المقاربات بأن الناس وبطرائق مختلفة باتوا يجتهدون لكي يتخلصوا من مشتقات النفطية ، وبالتالي مركبة🚗--- مثل التوك توك وعلى وضاعتها ، إلا أنها مؤشر صريح وواضح ، بأن المستقبل سيكون الكلمة العليا للوسائل الكهربائية والطاقة الشمسية 🌞--- تماماً كما حصل التغير الكبير والجذري في الإتصالات.

ليس غريباً والحال هذه ، كذلك ليست مصادفة ، وبنهج عنيف يحتقر كل شيء سليم المنطق ، وبحكم الحكم الطويل ، ينفصل النظام الإيراني وحلفائه عن الواقع ، تماماً كما كان النظام الأسد الابن يكرر في كل لقاء مع الصحف الغربية ، بأن سوريا خارج ما يجري في دول الربيع العربي حتى وجد نفسه خلال أسابيع قليلة يواجه أكبر وأوسع انتفاضة شهدتها البشرية على مرّ العصور ، وبالتالي الصراعات لا تقتصر على مسألة دون الآخر ، بل هناك👈--- قاسم مشترك بين الإسرائيليين والإيرانيين ، هو الخوف ، فالاسرائيليون المزودون بأعلى سلاح تكنولوجي ويتمتعون أيضاً باقتصاد فاعل ومنتج ومتطور وقادر على تغطية حروب طويلة أو مواجهة أزمات طبيعية أو غيرها ، لكن ما يقلقهم هو الإنهيار الاجتماعي الداخلي ، لأن طبيعة المواطن الإسرائيلي لا تطيق موجات متواصلة من الصواريخ ، أما الإيرانيون يعانون من اقتصاد هش وصناعات لا تقوى على مواجهة حروب كبرى ، وايضاً هناك مسألة غابة من الأهمية ، الحروب الحديثة قائمة على مشتقات النفط والكهربائية وبالتالي إذا لم تكن هناك احتياطات كبيرة ومحمية ، فإن أي حرب في المستقبل ستكون أمرها محسوم ، بل قد يكون الصاروخ الإيراني الأخير أو الاسدي الذي أوشك أن يضرب مفاعل ديمونا ، كشف عن حقيقة الحروب الجديدة ، لأن في اليوم التالي استيقظ الاسرائيليون والفلسطينيين على واقع جديد ، وبالتالي ، لم تعد الطريقة التقليدية في إنتاج الماء الثقيل أو تخزين الاحتياطات نافعة كما كان قبل صاروخ 🚀--- ديمونا الشهير واليتيم ، أي أن الاحتفاظ على شكل الحالي للمفاعل النووية أو حتى المطارات أو تخزين السلاح بالشكل القديم ، أمر لم يعد مقبولاً عسكرياً أو أن الصيغ اللوجستية لا بد لها أن تتطور علمياً ، لأن بإختصار سيتم تفجيره طالما الطرف الآخر يمتلك إمكانية ذلك .

أخيراً تُعتبر هذه من كبريات المشاحنات التى حصلت ، نستحضر من ذاكرة حرب ناقلات السفن بين إيران 🇮---🇷--- الخميني والمملكة السعودية 🇸---🇦--- في الثمانينيات من القرن الماضي الخسارات ، والتى وصلت إلى عطب قرابة 250 ناقلة ، بإلإضافة إلى جملة اغتيالات دبلوماسية في الخارج وفي نهاية المطاف ، إنتهت الجولة إياها بهجمات سلاح الجو الإيراني ، متجاوز خط الشهير بالفهد ، وايضاً توغلت وقتئذ أسراب طائرات ✈--- الإيرانية أجواء السعودية 🇸---🇦--- ، لكن تَفوُّق السلاح السعودي دفع بالإيرانيين للانسحاب ، إذنً ، هنا لا بد للإيرانيين والإسرائيليون أن لا يستخفوا بأي طرف من الأطراف ، لأن كما تمتلك إيران 🇮---🇷--- صواريخ 🚀--- البالستية ، ايضاً ومنذ الثمانينات حصلت السعودية 🇸---🇦--- على هذه الصواريخ من الصين 🇨---🇳--- تحت اسم صفقة رياح الشرق ، بل لديها مصانع 🏭--- يتم تصنيع تحديداً مثل هذه الأنواع من الصواريخ ، بل مؤخراً تم تطويرها ، في مقابل ، اليوم أعتمدت المملكة برنامج عام لإنشاء إنسان سعودي مختلف كلياً عن الماضي ، وبالتالي ، على الأقل تجارب الحروب الماضية ، هي دافع مهم للجهات المختلفة في إعادة النظر بجميع الأهداف التى يسهل استهدافها والتى من خلالها تُعتبر نقاط ضعف ، بل يبقى السؤال المتواري والضمني والبسيط ، هل اقتصاد المخدرات قادر على خوض الحروب . والسلام
✍---



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعادة كتابة القواعد من غرف النوم ...
- وينك يا عم ابو محمود الصباح ، تبهدلنا بعدك ...
- استباحوا العراق بالكامل ، حيث تقاطعت المصالح على حساب شعب كا ...
- قد رُفعت العقوبات بالسر ، هل سترفع رسمياً ..
- ممكن ذلك يحصل في الخفاء ، أم في العلن غير ممكن
- مازال العالم يتفرج على صانعي الثلث المعطل ...
- فيروس صغير يفرض على القوى العالمية إعادة ترتيب الرأسمالية ..
- التنازل عن المعتقد والحقوق مقابل الانخراط بالعقد الاجتماعي ل ...
- بين السيف والعائدين من منتصف الطريق ، تكثر الجلجلة والهرججة ...
- ذات صباح ، صوتاً هز الكنيسة الكاثوليكية ...
- مصر 🇪🇬 تستطيع خلق هوامش المناورة والمفاجأة م ...
- كيف ما فيش أوكسجين ، قالها ونقولها ...
- من جحيم ستالين الاسود ، مروراً بجحيم غوانتناموا المصغر إلى ج ...
- قصف العمق السعودي يقابله قصف العمق الإيراني...
- ايعقل هذا ...
- مفهومية العلاقة بين الإنسان والحقيقة / يوسف شعبان من فيلم ( ...
- المسألة الفلسطينية من الصراع المفتوح إلى العجز الكامل ...
- المسألة الفرنسية الجزائري ، من المعقد إلى المركب ...
- إدارة بايدن إزدواجية التعامل ...
- إدارة بايدن ازدواجية التعامل ...


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - نظام ابو ماسورة ينتقل إلى عهد التوك توك ...