حي الشيخ حراج لنا ، ولقد ورثنا إياه ، طبيب 👨---‍⚕--- صلاح الذين الأيوبي..

مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6893 - 2021 / 5 / 9 - 15:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

/ قصارى القول ، وبإختصار شديد ، فإن رجاحة العقل من الصعب أن ينتظر المرء من إحتلال يعربد على القوى العالمية الحلول ، فكيف الحال بشعب أعزل ، لا حول ولا قوة له سوى إيمانه وقوته الذاتية ، وهنا ايضاً ، هو ذروة الاستغفال للعقول عندما تجتهد الحكومة الاسرائيلية 🇮---🇱--- باختراع أكاذيب للعالم ، فحي الشيخ جراح👨---‍⚕--- كجميع المدن التى تشهد إزدياداً في أعداد السكان والازدحامات العمرانية ، حينها تبدأ الطبقة الغنية بالبحث عن موقع جديد وسطي ، كما يقال بالعامة ، بعيد وليس بعيد ، فكان الحي الشيخ جراح 🧑---‍⚕--- الاختيار الأمثل والمنفذ لاغنياء القدس ، بالفعل أيامها ، لجأت فئة ميسورة الحال إليه لكي يتخلصوا من الضغوط التى باتت المدينة القديمة وحولها تشهدها ، ولأن الحي لا يبتعد سوى كيلو متر واحد☝--- عن القدس القديمة ، وجدوا فيه المكان المناسب لهم ، فالحي في النهاية يعود لطبيب الخاص بالفاتح صلاح الدين ، عام 1187م ، وبعد عام النكبة بدأت بعض العائلات القادمة من الأراضي فلسطين 🇵---🇸--- التاريخية تستقر فيه ، بالطبع ، بالإتفاق مع الحكومة الأردنية وسكان الشيخ جراح ، يبدو يومذاك ، أهالي الحي اختاروا من يسكن بجوارهم فبنوا 28 بيتاً ولقد مُنحوا من الجهات الأردنية 🇯---🇴--- صكوك عقارية بالتملك ، المهم ، منذ إحتلال الجيش الإسرائيلي لمدينة القدس والضفة الغربية ، تعاملت الحكومات الإسرائيلية 🇮---🇱--- مع الحيين ، الشيخ جراح وبطن الهوى الواقع الأخير في منطقة سلوان ، من مفهوم الحوض المقدس للمدينة المستقبلية ، أي أن المنظمات اليهودية تهدف جميعها إلى إخلاء وهدم كل ما هو قائم في ما يسمى داخل الحوض المقدس ، وبالتالي ، المشروع الإخلاء سيشمل الجميع ، لكن هذه المنظمات اليهودية تعتمد طريقة التدرج للوصول لأهدافها .

اليوم ، حين عادت المواجهات في القدس إلى الأضواء مرة جديدة ، بعد مغامرات المستوطنين الخائبة مرة والفائزة مرات والاستعلائية في كل الأوقات ، لهذا ، لم يعد ينفع اللجوء للمحاكم الإسرائيلية لأنها ببساطة منحازة للمستوطنين 🇮---🇱--- ، وبالتالي ما يحتاجه الفلسطينيون هو تدويل قضياهم عامةً والقدس تحديداً ، لأن إذا كانوا أهل القدس يمتلكون وثائق موثقة لملكية👑--- عقاراتهم وأراضيهم من الجهتين العثمانية 🇹---🇷--- والأردن 🇯---🇴--- ، والقضاء الإسرائيلي يضرب بعارض الحائط لكل ما هو موثق ، إذنً ، لم يتبقى لهم سوى اللجوء للمقاومة السلمية ، متعددة الأشكال وحشد المنظمات الدولية والرسمية لمحاكمة الحكومات الإسرائيلية التى تعاقبت تاريخياً ، وايضاً لتلك المنظمات اليهودية التى تدعم وتنفذ خطوة بخطوة مشروع الصحن المقدس .

العبرة في في مسألة القدس هنا 👈---، أقول للمقدسيون بصراحة وأمانة ، قبل إغلاق هذا المقال ، هو قول خلاصة عقود طويلة للصراع الفلسطيني 🇵---🇸--- الإسرائيلي 🇮---🇱--- ، لا يلقاها إلا الذين صبروا ولا يلقاها الا ذو خطأً عظيم 👍--- ، إذنً تحقيق 🤨--- العظمة مشروط بالصبر ، وبالتالي مسألة الصبر تُعتبر إحدى الفنون لا يتقنها سوى الشعوب التى تأسست بتكوينها على ذلك ، وإذا كان الجيل الجديد فقد 😞---هذا التكوين ، فإن التصبر هو ملجأ للنجاة ، وفي سياق متصل ، لقد جاءت ثلاثية نادرة في كتاب الله ( قرآن ) ، يمكن لنا تسميتها بالخيرات ، يقول رب العزة في واحدة منها ، ( وأن تصبروا خيراً لكم ) ، لهذا لا بد للمقدسيين أن يعوا ، بأن المستوطنون في القدس ، لا يرتاح لهم بال 😥--- إلا عندما يرون المقدسي ميت 💀--- ، أو على شاكلة ابو الباطون ، الأكثر شهرةً بين من زودوا الجدار العنصري بالباطون والطوب .

وأخيراً ، لا يوجد جديد في المواقف العالمية ، سوى ذلك الفشل المكرور والأبواق الإعلامية المنحازة أو المستأجرة ، لكن بين هذا وذاك ، يقف المرء ، وهو وقوف 🛑--- إجباري أمام ما قاله رجل👨---حرّ ، متحرر من الضغوط الهائلة والمتعددة الجهات ، بل قال الحقيقة من داخل الحوض المستعر باتهام أي شخص يغرد خارج السرب بالعداء للسامية ، لقد تساءل المطرب البريطاني الشهير روجر ووترز ، عضو فرقة بينك فلويد ، وهو يتضامن مع أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة ، ويهاجم الحكومات الغربية على صمتها وسلوكها التى تنتهجه أمام معادلة إنسانية بحتة لا تحتمل لأي تدوير ، قال ووترز أن تقرير هيومن رايتس ووتش ، وهي إحدى أكبر المنظمات الحقوقية في العالم ، اتهمت بصراحة 😶--- إسرائيل بممارسة نظام الفصل العنصري “الأبارتهايد”، وممارسة الاضطهاد بحق الفلسطينيين ، بل في نهاية كلامه طرح سؤال إنساني ومشروع أيضاً للرئيس الأمريكي جو بايدن 🇺---🇸--- 🇺---🇸--- ، ماذا لو جاء مستوطن أحمق ليأخذ منزلك 🏠--- ، والله غالب . والسلام
✍---

#مروان_صباح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات