أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - كيف تحول عياش من قنبلةً💣 إلى صاروخاً🚀...















المزيد.....

كيف تحول عياش من قنبلةً💣 إلى صاروخاً🚀...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6906 - 2021 / 5 / 22 - 08:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ عبارات ظلت في منزلة بين التدليس والتلفيق ، أو بين الضحك على الاذقان أو التواري عن الإفلاس المكشوف ، لكن في واحدة☝من العبارات الخالدة والتى سطرها الرئيس الأمريكي الأسبق ابراهام لنكولن 🇺🇸 في سجلات الخالدين ، تلك التى تقول ( يمكنك أن تخدع كل الناس بعض الوقت ، لكن لا يمكنك أن تخدع كل الناس كل الوقت ) ، وهذه الخلاصة بالفعل تنطبق على المشروع التفوقي الصهيوني من حيث التكوين العرقي والذهني ، لقد صنعت إسرائيل 🇮🇱 على مدار عقود طويلة نظامين ، الأول ، العسكري السوبرماني والأخر ، المشروع العزل ، لكن في الخاتمة وصلا المشروعين إلى الحائط الأخير ، لقد وصلت الحركة الصهيونية بعد إتمام عزل الناس إلى جدار المسجد الأقصى ، بعد إقامتها نظام الفصل العنصري في الحياة قبل أن تقيم الجدار العازل ( الباطوني ) ، بل على مدار طويل تعاملت الحركه الصهيونية مع المواطنين من الأصول العربية بطريقة السجين ، فهؤلاء عاشوا ويعيشون منذ إحتلال فلسطين 🇵🇸 ضمن 3% من إجمالي مساحة الأراضي 48 ، يعني أصغر من سجن كبير في الولايات المتحدة 🇺🇸 ، كما أنها غيرت المناهج واستغلتها لكي تمرر الرواية التاريخية للحركة الصهيونية على أنها حركة تحريرية ، تهدف تحرير الأرض 🌍 من المحتلين ، وبالتالي تحولوا العرب الفلسطينيون حسب روايتها بمحتلين للأرض .

ثمة الكثير من رجع صخب الماضي ، تتفوق بطبيعتها على كل المخابز والأفران في ارجاء رياح 💨 الأرض ، فكما كانت العبارة الأكثر شيوعاً بين الأنظمة التوتاليتارية راسخة والتى تقول ( لا تعبث بخبز الناس ) أيضاً هناك👈 قاعدة اساسية بين المسلميين تقول ، ( لا تعبث بمقدساتهم ) بإختصار خبزهم هو مقدساتهم ، وبالرغم أن تشابهت الحركة الصهيونية مع الأنظمة الاستبدادية العربية في حشر الشعب ضمن مفهوم ، شعوب تعيش شعور حزم الحقائب ، إلا أنها في كل أزمة كبيرة تلعب دور الضحية ، وهذا يكشف بصراحة😶 الطريقة التى تتعامل بها مع حل الدولتين كرؤية سياسية اشكالية ، في المقابل ، تواجه تحدي تزايد سكاني / عربي ، وبالتالي وجدت بالتجربة الجنوبية في جنوب افريقيا الاستعارة الأفضل في مشروعها التفريغي ، لقد جردت مع الوقت فلسطينيو 🇵🇸 الداخل من الموارد لصالح الإسرائيليين ، أصبحوا يسيطرون على مقومات الدولة بالكامل ، أي أن الحياة بأشكالها العامة أصبحت بأيديهم ، لقد أسسوا نظام الفرقة بين العرقين ، جعلوا العرق العربي في مناطق معينة بعد تدمير معظم القرى والمدن المتوسطة ، وكثفوا وجودهم في المدن الكبرى مع بناء مدن جديدة ، والذي أنتهى أمر المواطنون الأصليين إلى أقلية لا تذكر من حيث التأثير ، وعلى الرغم أن القانون لا يمنع التعايش والمجاورة في السكن والزواج والعمل المؤسساتي ، إلا أن التربية البيتية والكنيستية والحزبية ، حرضت تاريخياً على منع كل ذلك ، بل هناك تمييز في الخدمات حتى الآن ، التعليم والصحة والمواصلات والوظائف والشعور بالخوف من تجريد العربي من جنسيته ، على سبيل المثال ، عندما احتلت إسرائيل 🇮🇱 أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة ، وأعلنتهما جزء من دولتها ، لم تُقدم على إعطاء المواطنين الجنسية ، بل عاملتهم ضمن نظام العبيد ، جردتهم من هويتهم واستخدمتهم كعمال من خلال التصاريح العمل .

هنا 👈 وبعيداً عن الحبكات الملتبسة ، التى لم تجد يوماً ما فرارً من ترسيخ الرواية الإسرائيلية والانحياز لها ، لم يكن تواطأ الغرب مقتصر فقط على تسليم 🙋 فلسطين 🇵🇸 للحركة الصهيونية ، بل إستمروا بالتواطؤ ، عندما سكتوا عن سياسات الفصل العنصري وتعطيل القوانين الدولية التى تجرم هذا الفعل ، لأن عندما تصمت المحكمة الدولية عن وظيفتها في مكافحة النظام الابارتايد بإسرائيل وممارساته التفوقية على شعب اجتهد على تجهيله واقصائه ، فإنها باختصار متواطئة ، بل يظهر ذلك كله على الأرض ، على سبيل المثال ، الاستيطان في القدس أو الضفة الغربية يتفوق بالمدنية والحداثة عن المجتمعات العربية بمسافات واسعة ، وهذا كان دافع قوي 💪 لكي يستمر المضطهد في نضاله ، طالما العالم الغربي يوفر لإسرائيل الدعم العسكري والتكنولوجي ، وهنا👈 لا بد من التفريق بين الحكومات والمجموعات الضغط التى تدعم إسرائيل وبين دافعين الضرائب الذين لا يعرفون عنها شيءً ، بل هناك تعتيم كامل عن حجمها وأسبابها ، لهذا ، الناس لم تعترض لأنها تجهل تفاصيلها ، بل ليس هناك عاقل سيوافق أن تذهب أمواله الخدماتية في نظام ديمقراطي من أجل دعم جهة تنفذ سياسات عنصرية وتخطط لطرد الناس من بيوتهم ووطنهم ، لأن باختصار شديد ، لولا هذه الأموال ، لم تتمكن الحركة الصهيونية من الاستيلاء على فلسطين والاستمرار إلى اليوم هذا .

كان الشعب في جميع المراحل يضعف أمام مسألته ، بل في كل مرة تتعرض مقدساته لأي تهديد ، على الفور تفوح روائح العقيدة ، بل هي ضامرة طيّ غرام من نوع فريد وخاص بأهل الأراضي المقدسة ومن حولها ، على الرغم أنني على خلاف جوهري مع المراقبين الذين ناقشوا بأن هناك عزوف شبابي تجاه مقدساته ومسألته ، لكن كحقيقة دامغة ، ظل جيل الشبابي المحرك الأول للمسألة الفلسطينية على الدوام ، وفي عجالة يقتضيها المقامين هنا 👈 ، الأول الحركة الشعبية ، كان جيل الشاب يتولى تحريك الأرض دون أن يعبأ بقيادته السياسية ، بل اعتادوا المراقبين على مشاعر هذا الجيل ورغباته السياسية المستقلة ، أما الأمر الأخر ، هو المحرك الفردي ، أمثال شخصية بارزة ومعقدة ، صنعت عقدة 🪢 للاستخبارات الإسرائيلية وهي الباب التى سوف تفسر للقارئ كيف وصلت كتائب القسام إلى هذا التطور ، لقد أطلق عليه لقب المهندس ، هو يحيى عياش ، الرجل الذي دوخ الدولة من ساسها لرأسها ، وهو واحد من مؤسسي كتائب القسام والذي أستطاع بإختصار صنع الإرباك الأول في الاجتماع الإسرائيلي ، بل الفضل يعود له لما وصلت الكتائب اليوم إليه على المستوى العسكري ، لقد وظف كل حياته الدراسية والتى أحدثت اختراقاً عميقاً 🧐 وصنعت التوازن العسكري بين الإسرائيليون والفلسطنيين ، بالفعل نقل النضال من الحجر والمقلاع إلى صناعة السيارات المفخخة ، بالمتفجرات أصبحت الحواجز العسكرية أهدافه ، قبل انحرافها وتورطها بعمليات تهدف لقتل المدنين والأطفال ، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي المغتال إسحاق رابين ، يضع صورته بمكتبه لكي تذكره في كل صباح بالإتصال في مؤسستي الشاباك والموساد والسؤال عن خبر قتله ، بالفعل بذكائه غير أسس الصراع الكلاسيكي التى قامت عليه الحركة النضالية في داخل الأراضي المحتلة ، أيضاً في جانب أخر ، بات محط اهتمام ليس بسبب عملياته ، بل صنع تغير لافت بأسلوب المطاردات ، فعندما طاردته الأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ، ابتكر معادلة جديدة ، المطاردة مقابل المطاردة ، فأصبح يطارد من يطارده بتكثيف التفجيرات بين الجنود العسكرين ، بل هنا 👈 يصعب تجاهل ما قاله يوماً ما رابين ، عندما فشلت الأجهزة قتله والتى كان يقودها ، قال ( أخشى أن يكون عياش بيننا في الكنيست ) بالطبع ، لمهارته بالتخفي ، وهذه المقولة إذ تفضح العقلية التى تعتقد 🤔 بأن بقتل شخص سيؤدى ذلك إلى إنهاء الفكرة ، وبالتالي من الممكن لدولة الاحتلال قتل الأشخاص لكن الفكرة يستحال دفنها .

ويجدر التذكير ، أنني بحثت في رفوف مكتبات📚 الأجهزة الإسرائيلية ، على وجه التحديد ، بقت الأكثر رسوخاً في ذاكرة المكتبة ، تدوينة تقول بأن يحيى هو الذئب الأهم ، لهذا ، أستحق يحيى عياش إطلاق زملائه في الكتائب اسمه على أهم صاروخ 🚀 صنعوه حتى الآن ، ولأن كتائب القسام أوفياء في طباعهم التربوي ، ليس بالمعنى التكريمي ، بل بالمعني التكويني ، لم يتخلو على خط المقاومة ، بل سعوا ومستمرين في سعيهم من خلال تطوير المنظومة التسليحية في مواصلة النضال الذي خطه أمثال يحيى ، إلى أنهم باتوا اليوم يزاحمون كبار القوى الإقليمية ، كيف لا ، والاستيطان وحده ، كفيل صنع أزمات ، بالطبع لا يقارن بالأمور الأخرى مثل السلوك العنصري أو بناءً جدار الفاصل أو تجريد الناس من الهوية وطردهم من البيوت والأرض ، وبالتالي ، وبالمعنى الأقوى للكلمة ، مازال أمام المقاومة مشوار طويل ، وفي مقدمة هذا الطريق ، هو خلق اقتصاد وطني مستقل ونموذجي ، تماماً على وتر ذاك الإيقاع المقاوم الذي اجتهاد في تطوير التكنولوجيا التسليحية ، فإن ايضاً ، من الجدير لكوادر المقاومة تأسيس اقتصاد يعتمد على الذات ، طالما العقول متوفرة ، لكن بحاجة لمن ينفض عنها الاقصاء . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصار مقابل حصار ...
- كيف يمكن لمساعد وزير خارجية الأمريكي هادي عمرو تحريك القواعد ...
- عابرون في كلام عابر لم يعيها سوى ضيف ...
- التميز العنصري والقمع ، تستعجلان في خريف الدولة ...
- حي الشيخ حراج لنا ، ولقد ورثنا إياه ، طبيب 👨‍⚕ ...
- حي الشيخ حراج لنا ، ولقد ورثنا إياه ، طبيب 👨---‍b ...
- تفشي 😷 الفيروس المزدوج / يسبب ذعراً عالمياً..
- إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن 🇺🇸 🇺 ...
- الصراع على إرث إبراهيم، وثنائية سقراط وإبراهيم ...
- إلى رئيس وزراء العراق 🇮🇶 مصطفى الكاظمي ...
- نظام ابو ماسورة ينتقل إلى عهد التوك توك ...
- إعادة كتابة القواعد من غرف النوم ...
- وينك يا عم ابو محمود الصباح ، تبهدلنا بعدك ...
- استباحوا العراق بالكامل ، حيث تقاطعت المصالح على حساب شعب كا ...
- قد رُفعت العقوبات بالسر ، هل سترفع رسمياً ..
- ممكن ذلك يحصل في الخفاء ، أم في العلن غير ممكن
- مازال العالم يتفرج على صانعي الثلث المعطل ...
- فيروس صغير يفرض على القوى العالمية إعادة ترتيب الرأسمالية ..
- التنازل عن المعتقد والحقوق مقابل الانخراط بالعقد الاجتماعي ل ...
- بين السيف والعائدين من منتصف الطريق ، تكثر الجلجلة والهرججة ...


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - كيف تحول عياش من قنبلةً💣 إلى صاروخاً🚀...