|
مع مراكمة الوعي وبالأفكار الجديدة يتم بناء الجدران الفولاذية .
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 6909 - 2021 / 5 / 26 - 12:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ هذه واحدة☝من الابتكارات الشعبية الخالصة ومن على أعتاب الدول النامية وليس عند أبواب المجتمع الغني ، زفت كوريا الجنوبية 🇰🇷 خبر إعتزامها تصنيع سيارات 🚙 🚘للطبقات المحرومة كمنافس عالمي ، ومع ظهور السيارة 🚗 الكوبية ( الجنوبية ) واكتساحها في شوارع العالم وبالأخص بين الفئات المتوسطة والفقيرة سواء بسواء ، أصبح هناك👈مصطلح متداول بين هذه الشرائح ، مرسيدس الفقراء ، (هيونداي إلنترا )، وهذا التطابق أنتقل من على الأرض 🌍 إلى السماء ، بالفعل أستطاع التونسي 🇹🇳 م / محمد الزواري الذي كان جهاز الاستخبارات الموساد الإسرائيلي قد اغتاله في عملية جاسوسية / استخباراتية معقدة / مركبة بمدينته صفاقس ، المغتال كان قد أسس مشرعين للمقاومة في قطاع غزة 🇵🇸، الأول المسيرات الجوية غير المأهولة 👌، والأخر ، الغواصات 🚢 ذي نظام التحكم عن بعد ، السلاحان مهمتهما حمل متفجرات 🧨 لضرب منشآت العدو ، بالطبع ، إدراكًا أن الدول الكبرى في العالم يتوجهون منذ مدة ، ليست ببعيدة ، إلى سلطة تسيير أعمال موجهة بالريموت عن بعد ، وهو ما يسمي بحروب الجيل الخامس ، وبالتالي ، أنطلق الزواري كما كان هو الحال ايضاً عند البروفيسور جمال الزبدة ، صاحب مشروع تطوير وتصنيع الصواريخ الذي اغتاله سلاح الجو الإسرائيلي مؤخراً مع ابنه ووريثه المهندس أسامة في المعركة الأخيرة ، من مفهوم مواكبة الثورة العلمية ، لأنها وحدها قادرة على نقل المقاومة من الفوضى إلى مشروع إنتاجي مبني على التراكم الوعي من خلال مشاريع واقعية ومدروسة ، قادرة على تفكيك شيفرة التفوق وتغير المعادلة ، لقد نشأت علاقة بين التونسي الزواري وحركة حماس قبل عشرين عاماً في دمشق وبيروت وإسطنبول وصولاً إلى زيارات خاطفة لقطاع غزة ، الذي دشن من خلالها مشروعي المسيرات والغواصات ، وهذان المشروعان دفعا دولة الكيان إلى أخذ قرار اغتياله ، بالفعل اعتبرته إسرائيل 🇮🇱 عقلية عبقرية لا بد من تصفيته قبل أن يتحول إلى خطر جارف ، لأن امتلاك المقاومة في غزة مسيرات وغواصات تعملان بنظام GPS يعني بإختصار تحولت جميع منشآتها تحت رحمة سلاح المقاومة ، تحديداً النفط والغاز والمطارات العسكرية ، وهذا بالطبع ، جعل الزواري والزبدة نجمين المعركة الأخيرة ، المعروفة بسيف 🗡 القدس .
غير أن المرء عندما يتوقف عن جملة حقائق 😟 راسخة ، وربما الجوهرانية هنا 👈 ايضاً ، إستطاع البروفسور جمال الزبدة وابنه المهندس أسامة ، نقل صواريخ 🚀 المواصير إلى صاروخ 🚀 مداه 250 كيلومتر ، لقد خسرت المقاومة بالفعل شخصين ثمينين ، هو دكتور حاصل على درجته من جامعة فيرجينيا في الولايات المتحدة 🇺🇸 وله بحثاً قيماً في تطوير محركات طائرة ✈F16 وايضاً تطوير الأنظمة التى تشغل الأجنحة ، لأن الخسارة بصراحة 😶 كما أراها تكمن ، في شخص وابنه نادرين ، وضعا قدم🦶المقاومة على سلّم مواكبة الجيل الخامس ، لكن استمرار مشروع المسيرات يكشف أن المقاومة مستمرة بعد اغتيال الزواري ، فاليوم المسيرات غير المأهولة باتت متطورة وتزداد تطوراً بشكل سريع وذكي ، فهناك مسيرات باتت على سبيل المثال تستبدل بطاريتها🔋ذاتياً وتطوي أجنحتها تماماً كالطائر الحي من أجل 👍 التخفي والتمويه ، وهذا يعود إلى حجمها الصغير الذي يُأمن لها التحليق لمدة 55 ساعة ⏰ في أماكن مغلقة ومكشوفة معاً ، فترصد وتسجل وتنقل مباشرة إلى مركز التحكم ، بل تُعالج على الفور الصور من خلال نظام البيانات المتطور ، وفي جانب آخر ، تنفذ مهام التفجير أو إطلاق الصواريخ 🚀 بتجاه الكهوف والأماكن المغلقة .
وفي حدود ما قرأت من تنافس أو حرب جارية على الجيل الخامس ، هناك انحياز بشري لا يمكن الاغفال عنه كخاتمة مهمة وضرورية للبناء عليه ، لقد إجتمعت أثناء المعركة العسكرية ، جيوش من المتطوعين في معركة الإعلام ، وهذا يعود للجاليات الفلسطينية في المقام الأول والثاني والعاشر ، الذين حركوا ضمير العالم ، وبالفعل تفوق الإعلام الفلسطيني في هذه المرة بجدارة على الرواية الصهيونية الكلاسيكية ، بل ما هو مهم ، لقد أسس الإعلام المناصر للمسألة الفلسطينية شيء أساسي بين البشرية ، ضرورة التفريق بين معاداة السامية التى العرب والمسلمين بريئون بالأصل منها وبين أفعال دولة الاحتلال والكيان العنصري ، وهذا النجاح تجلى عندما فقدت الخارجية الإسرائيلية سيطرة قنواتها التى تعتمد على تكرير روايتها المكرورة ، فالدبلوماسية الإسرائيلية تمتلك أكثر من 800 قناة ، تخاطب الشعوب ب50 لغة وبواقع 200 مليون مشترك على الأقل ، طبعاً ، هناك👈 قنوات كثيرة ومتنوعة جميعها تعمل على نشر الرواية الصهيونية لكن تحت مسميات مختلفة ، وبالتالي ، مع أنتهاء المعركة الحالية ، بالتأكيد 🙄 ، الإسرائيلي سينخرط على الفور في مراجعة الخلل والوقوف على معالجته ووضع مخططات متنوعة لكي يتجنب في المرة القادمة ، العقبات التى واجهها ، إذنً لا يتوجب أن يطول قبل أن ينضج أكثر أو بمقادير غنية على الأقل ، وهذا تماماً ما تحتاجه السلطة والمقاومة معاً صنعه ايضاً ، لأن الاتكاء كما جرت العادة ، على جيش المقاومة أو مناصرين المسألة الفلسطينية في أربع رياح 🌬 الأرض 🌍 ، أمر لا يكفي، فهؤلاء يعملون دون مقابل ، إيماناً أنهم يفعلون ذلك من أجل🙌 مصلحة فلسطين 🇵🇸 أو أي مسألة عربية ، بل من المفيد ، إعادة أحياء🧪 العلاقة مع القوى اليهودية ✡ في العالم من مفكرين وعلماء أحفاد من ناضلوا في أحزاب أوروبية ضمن إطار النضال من أجل 🙌 دولة مدنية علمانية اشتراكية ، بل أكثر من ذلك ، لقد تصدوا الأجداد بوجه مشروع الحركة الصهيونية وصنفوها بحركة البرجوازيين الصغار واليمنيين المتشددين ، بل حتى تنضج الفكرة أكثر ، تظل واقعة ورسالة العالم العبقري ( أين شتاين ) سارية المفعول وسوف تكون مفيدةً تماماً للبناء عليها ، لقد اشار في رسالته عن رفضه للعرض الذي قُدم له لكي يتولى منصب رئاسة دولة إسرائيل 🇮🇱 من رئيس الحكومة آنذاك بن غوريون ، قال بالحرف ، ( فقد لا أكون الشخص المناسب لأداء واجبات هذا المنصب الرفيع ، كما أني أشد حزنا بسبب هذه الظروف ، لأن علاقتي مع الشعب اليهودي صارت أقوى الروابط الإنسانية ، منذ أن صرت على دراية بموقفنا الخطير بين الدول ) ، صحيح أن الحركة الصهيونية حققت أهدافها عندما قبلت في البداية أن تعمل كمنظمة مأجورة للسطات الألمانية 🇩🇪 بهدف الضغط على الدولة العثمانية 🇹🇷 الحليفة لكي تتيح لها المجال إستعمار فلسطين 🇵🇸 ومن ثم لعبت دور المرتزقة لدى الدولة البريطانية في قمع الثورة الفلسطينية ، وايضاً بقت طيلة الحرب الباردة تدعم عدم استقلال الدول العربية من الاستعمار واجتهدت في عدم اقامة نظام عربي ديمقراطية وطني ، بالمعني الصحيح للكلمة .
وإذا أعتبر المرء ، بأن وسائل الاجتماعية العالمية وعلى اختلافها ، حققت نجاحات في وضع الفلسطيني على أعتاب تحقيق🤨حلمه ، إذنً هل من ضوء في نهاية النفق ، بالطبع أنا أزعم ببساطة ، يمكن حتى للنتائج المرعبة أن تكون حصيلة مزايا غير متخيلة ، بالطبع ، مع مراكمة الوعى والانخراط بالبحث عن مفكرين وأفكار جديدة ، سيمهدان في تقليل المسافة . والسلام ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كيف تحول عياش من قنبلةً💣 إلى صاروخاً🚀...
-
حصار مقابل حصار ...
-
كيف يمكن لمساعد وزير خارجية الأمريكي هادي عمرو تحريك القواعد
...
-
عابرون في كلام عابر لم يعيها سوى ضيف ...
-
التميز العنصري والقمع ، تستعجلان في خريف الدولة ...
-
حي الشيخ حراج لنا ، ولقد ورثنا إياه ، طبيب 👨⚕
...
-
حي الشيخ حراج لنا ، ولقد ورثنا إياه ، طبيب 👨---b
...
-
تفشي 😷 الفيروس المزدوج / يسبب ذعراً عالمياً..
-
إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن 🇺🇸 🇺
...
-
الصراع على إرث إبراهيم، وثنائية سقراط وإبراهيم ...
-
إلى رئيس وزراء العراق 🇮🇶 مصطفى الكاظمي ...
-
نظام ابو ماسورة ينتقل إلى عهد التوك توك ...
-
إعادة كتابة القواعد من غرف النوم ...
-
وينك يا عم ابو محمود الصباح ، تبهدلنا بعدك ...
-
استباحوا العراق بالكامل ، حيث تقاطعت المصالح على حساب شعب كا
...
-
قد رُفعت العقوبات بالسر ، هل سترفع رسمياً ..
-
ممكن ذلك يحصل في الخفاء ، أم في العلن غير ممكن
-
مازال العالم يتفرج على صانعي الثلث المعطل ...
-
فيروس صغير يفرض على القوى العالمية إعادة ترتيب الرأسمالية ..
-
التنازل عن المعتقد والحقوق مقابل الانخراط بالعقد الاجتماعي ل
...
المزيد.....
-
لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار
...
-
حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب
...
-
جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي
...
-
السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي
...
-
قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل
...
-
-يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في
...
-
-تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن
...
-
الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود
...
-
-بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز
...
-
هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|