أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - نيرويون بيروت / حرقوها وعلى أطلال النترات عزفوا الموسيقى 🎤 🎵 ...















المزيد.....

نيرويون بيروت / حرقوها وعلى أطلال النترات عزفوا الموسيقى 🎤 🎵 ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6979 - 2021 / 8 / 5 - 13:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ كانت انتفاضة تشرين هدف 🥅 الطمأنينة الذي أحرزه الشعب في شباك الطبقة الحاكمة في لبنان 🇱🇧 ، لكن سرعان ما أحبط اللهيب الصاعد من مرفأ بيروت التآلف الوطني ، فانقلبت ساحة الشهداء من غليان مدني إلى ذكرى للوحدة الوطنية وللثقافة اللبنانية ، وفي مستهل قراءة حرق نيرون لروما ، تستوقف المحرقة القارئ ، ذلك التطابق بين الحادثتين ، وعليه يتساءل ، هل يعقل أن هناك👈 شخص يمكن له الإقدام على صنع ما صنعه الامبراطور نيرون / الشهير بسفاح روما ، وهو يستمتع 😌 في مشاهدة حرق المدينة على العزف بالموسيقى 🎵، تحديداً على آلة القيثارة ( cithara) ، وللمرء أن يسأل ايضاً نفسه ، لماذا 😟 الاستغراب طالما الحاضر كفيل🤚 أن يلقن الناس درساً تلو الآخر ، لا يمكن لأي جهة مهما على كعبها أن تكذبها أو تمتلك مهارة الافلات من جريمة حية / ملموسة ، فالحرائق منذ تشكيل الأوطان الوطنية على الأرض 🌍 العربية الواسعة تعاقبت وكانت العاصمة بيروت 🇱🇧 أخر حرقة في صدر كل من ليس له عاصمة أو لكل من عاصمته لفظته يومًا ما .

أن نقائض كتابة ✍ التاريخ تدفع المرء إلى استيقاظ النزاهة ، لكي لا يقع الباحث في محاور الانحيازات العصبوية ، ففي الماضي ، وهكذا سجله التاريخ ، قد اختلفوا المؤرخون حول الأسباب التى كانت وراء نوايا نيرون الحقيقية لحرق روما ، فهناك من أرخ هكذا ، كان الدافع باختصار ، هو إصابته بعاهة عقلية 🧠 ( جنون العظمة ) ، بل في مراجعة سريعة وفي عجالة تفرضها السنوية الأولى لواقعة مرفأ بيروت ، وهو الأكثر توثيقاً ورواجاً بين ناقلين التاريخ ، تلك المادة التى آرخها المؤرخ سويتونيوس ، أن أحد رجال نيرون قال له عندما أموت دع النار تأكل الأرض 🌍 ، فرد الإمبراطور ، لماذا ننتظر الموت ، وأنا حي سأحرقها ، بل من هم في صف الامبراطور يبررون حرقه للمدينة وبشكل صريح لا لبس فيه ، لأنه أراد إعادة بناء المدينة بشكل متجانس وعلى مفهوم ( البيت الذهبي Domus Aurea) ، لكن ايضاً ، لا يمكن تجاهل ذاك الاجماع بين المؤرخين على أن خلفية نيرون الأخلاقية ، فاسدة ومنحطة لدرجة أن الشعب وقتها كان يتوقع كل شيء منه ، وهنا يتساءل المراقب ، الذين حرقوا بيروت قبل عام ، أليسوا أرطة من الفاسدين والسرسرية وهي كلمة مأخودة من اللغة التركية بمعنى رجل لص أبن شوارع وعديم الأخلاق ، تمكنوا على مدى عشرات السنوات ، تفكيك العناصر والأسس التى رفعت بيروت إلى مصاف العواصم المتقدمة وعلى رأسهم جنيف ، العاصمة السويسرية 🇨🇭 ، كموقع ثقافي وعنوان لرجال الأعمال وحاضنة لبنوك العرب والدولية ، سواء بسواء ، ومنارة للسياحة العالمية وايضاً كانت تشكل تجمع لثوار العالم ، بل امتازت بيروت بالصناعات الخفيفة التى كانت تدر على خزينة الدولة أموال 💰 طائلة .

وبين هذا وذاك ، فإن رواسب الفساد الذي ترسب في باطن المجتمع من الفاسدين وبشكل عميق ، كان وراء الحيلولة والعيلولة للقضاء في إختراق المنظومة الفاسدة والتى تتمتع بنفوذاً سياسياً في لبنان 🇱🇧 ، مرت سنة كاملة ومن أضرموا النار في المرفأ احرارً طلقاءً ، بل مستمرون في حكم لبنان 🇱🇧 من فوق الركام الذي نال جزء كبير من العاصمة ، ولأن التحقيق منذ البداية أنتهج سلوك تلهية الناس عندما أنخرط في سجالات سخيفة كالتي تقول من لديه علم أو من فحص 🧐 الشحنة أو ماذا 🤬 قال خبير المواد المشتعلة وهكذا مضى الوقت دون أن يقدم التحقيق سؤالاً مركزيًا والمتعلق بالجهة التى أوصلت النترات الامونيوم إلى المرفأ ، ولمن تعود ملكية الشحنة تحديداً ، بل ما جرى أثناء التحقيق ، لم يسجله التاريخ البشري من قبل ، بالفعل خذ عندك أيها القارئ ، أمَّ حكاية هذه ، لقد تقدموا المتهمون في القضية ذاتهم لمحكمة التميز بطلب تغير قاضي التحقيق 🙌 ، بل كلما استدعى قاضي 👨‍⚖ التحقيق مسؤولًا لمساءلته ، يتم الاعتراض على ذلك بموجب الحصانة السياسية والقانونية .

أن بيروت الراهنة في سخونة احتراق التقاطع بين القوى المتحالفة مع النيو ليبرالية والقوى المتحالفة مع النيو اشتراكية المقلدة للراسمالية ، وهذا يفسر أن التركيبة الخليطية التى ركبتها المنظومة الجاهلة ، أدت إلى حرق العاصمة بيروت 🇱🇧 ، وعلى أطلال حريقها يعزفون الطبقة الحاكمة موسيقى 🎤 على دلعونا على دلعونا .

قد يصح التأمل بخلاصات كان أحد من فكروا للبشر مبكراً عنهم أرسى ركائزها ، تحديداً حول اجتماعهم ، فعبقرية 🧠 ابن خلدون تجلت في فهم مقومات نظرية الاجتماع والتأسيس لها وهذه النظرية جاءت كرد اعتبار عن ماضي خالي ، لكنها استحقت بامتياز ، في المقابل ، قوبلت بإهمال صارخ على الدوام ، كان قد أدرج ابن خلدون في موسوعته أسباب سقوط وزوال الدول لسببين ، الأول ، صراع على الحكم والذي بدوره يقسم المجتمع إلى قسمين ، أما في الحالة الأخرى ، تسقط الدولة عندما يفشل القائمون على إدارتها في إيجاد حلول إقتصادية واجتماعية وسياسية ، وبالتالي يلجؤون للحلول المؤقتة ( الآنية ) أي الأسهل ، ويتبنون فرض الضرائب كتلك التى تندرج تحت مضاعفة قيمة الكهرباء ، في حين ، ممكن للحكومات توفير الكهرباء⚡بتكلفة منخفضة من خلال تبنى مشروع الطاقة الشمسية البديلة ، أو على سبيل المثال ، في لبنان ، لقد قررت قلة مستفيدة توقيف مشرع بناء كهرباء ⚡عامة لكي تستمر بنهب الناس ، وبالتالي من الأولى للقضاء اللبناني أن يفتح تحقيقاً مع من أصدر قرار وقفه ومن ثم من شرعوا في استيراد السفن والمواتير من الخارج لكي يملؤن جيوبهم بالأموال ، وهنا تحولت الخسارة إلى خسارتين ، المرة الأول عندما حرموا اللبنانيين من كهرباء 24/24 والثانية عندما استوردها لصالح فئة بتكلفة ربما مضاعفة ، 👈 أيضاً لا يحتاج المجتمع للدخول في تصارع على الحكم لكي تنزلق الدولة في متاهات السقوط ، لأن السقوط سيكون هنا 👈 حراً لاسبابه الفطرية ، فالدول في الخاتمة تنهض على التاءات الثلاثة وعلى العيون الثلاثة ( التربية والتعليم والتنوير / وعلى العدل والعلم والعمل) ، لأن باختصار ، الدولة التى تتخلف عن مواكبة التطور ، بالمؤكد🙄 ستواجه وتعاني من إرتفاع في البطالة وبالتالي سينتشر الفقر وبدوره يضعف الدولة حتى تأتي ساعتها . والسلام ✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التخفي من أجل 🙌 اجتذاب الشعب / غميضة القذافي الابن / ...
- إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن 🇺🇸...
- وزيرة السعادة / تونس 🇹--------🇳-------- الخض ...
- الحلاقة أرحم على التوانسة 🇹🇳 من الديمقراطين ...
- حرية القضاء في تونس 🇹🇳 وصنع التوازن بين القو ...
- التغير في مصر 🇪🇬 من محمد علي لعبد الناصر / و ...
- إلى المستشارة الالمانية صديقتي أنغيلا ميركل 🇩㇊ ...
- الديمقراطيون أصيبوا بعقدة 🪢 من الأسد ، عقدهم .
- الدبلوماسية لا تعتمد على حسن النوايا / وقاموسها لا يعترف بشي ...
- أعلى الكلام من أجل 🙌 النهوض والتعنت المدمر ...
- حاويات فارغة واسطوانات قاتلة
- الهاشمي من أزقة الفلوجة إلى ميادين الإعلام العربي والدولي / ...
- صناعة المفاهيم وسياسة الصراصير
- تحرير حركة طالبان ، واجهة الحركة الاسلامية في وسط اسيا وحاضن ...
- دولة إليسا تتجاوز المليار إنسان ودولة سياسو لبنان تتراجع إلى ...
- النذل الصغير🕴 ، رامسفيلد يحصد بقذارة من الأسواق الأم ...
- الأوهام والحقائق / التلال الثلاثة ، سلوان كانت مقدمة للتطهير ...
- المعضلة التاريخية بين الشعب الجزائري 🇩🇿 والج ...
- إنَّها قاعدةٌ بسيطة 💁 ( أفهم الناس تحكمهم ) .
- أتعبني وأنا أفكر بحاله واستنزف طاقتي هذا الشعب ...


المزيد.....




- أمريكا.. السجن 53 عاما لرجل قتل طفلا من أصل فلسطيني وأصاب وا ...
- -ديلي ميل-: ملفات سرية للمخابرات المركزية الأمريكية تكشف وجو ...
- تطبيق تيمو يوقف بيع البضائع الصينية -بشكل مباشرة- لعملائه في ...
- إسرائيل تقرر توسيع العملية العسكرية في غزة وتستدعي عشرات الآ ...
- إصابة عدد من الأشخاص إثر اصطدام سيارة بحشد في شتوتغارت الألم ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخَين أُطلقا من اليمن
- محكمة أمريكية تقضي بسجن قاتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي 53 ...
- ماسك: الحظر المحتمل لحزب -البديل من أجل ألمانيا- سيكون -هجوم ...
- باكستان تناشد حلفاءها في الخليج المساعدة في تهدئة الأوضاع مع ...
- الحوثيون: استهدفنا موقعا في إسرائيل


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - نيرويون بيروت / حرقوها وعلى أطلال النترات عزفوا الموسيقى 🎤 🎵 ...