أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - عودة الإمارة سيكسبها طابعاً تقليدياً ، تريدوها منطقة مزدحمة بالميليشيات ، فكلم ذلك ...














المزيد.....

عودة الإمارة سيكسبها طابعاً تقليدياً ، تريدوها منطقة مزدحمة بالميليشيات ، فكلم ذلك ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6987 - 2021 / 8 / 13 - 19:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ ما يجري من تعليقات في الوطن العربي ، في المقام الأول يدلل عن الفكر المتخبط يمناً ويسراً ، وهو في الواقع لا يندرج ضمن مؤشرات الأزمات الطاحنة فحسب ، بل هو مؤشر ، أن أزمة العربي تتعلق بعقدة التقليد ، وبالتالي ، عندما يهاجمون الشرقيين ، الذين يرتدون الممزق والمرقع ، فإن ذلك لا يمكن إدراجه في سياقات إفراغ القيم ، لأن في النهاية ، إرتداء المرقع والممزق ليس سوى سنة من سنن الصحابة ، وفي مقدمتهم ، أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ( الفاروق ) بالطبع ، قصة ثوبه المرقع ب13 رقعة معروفة ، لأنها اشتهرت أثناء تسلمه مفاتيح 🔑 القدس ، إذنً ، وعلى نحو لا يرقى إليه الشك ، فعلى كل من يتلقى أنتقادات على ملابسه المرقعة أو الممزقعة ، ليس عليه سوى القول ، أنني على سنة السلف الصالح ، وبالتالي ، كيف لنا أن نقرأ عودة عناصر حركة طالبان إلى المشهد الأفغاني 🇦🇫 من فوق دراجات نارية 🏍 بسيطة وبثياب مرقعة وممزقة ، في المقابل ، جيش كرزاي وغني معاً ، يهربون بالهمرات الأمريكية 🇺🇸 ( Hummer ) ، إذنً ، الحكاية تحتاج إلى الغوص بعمق في مفهوم الذات لكل طرف من الطرفين ، لأن طبيعة الإنسان ، هي المجادلة والمساجلة .

نحن أمام وضعَّ يكرر أو بالأحرى يحيلنا إلى سلسلة مواقف مشابة من الجدير للرئيس حكومة كابل 🇦🇫 أشرف غني ، تشكيل فرار سريع من البلاد ، وهو بصراحة 😶 ، فرار يحمي الرقبة من القطع ، لأن وبعد عشرون عاماً من الدعم الأمريكي المباشر وإنفاق مليارات الدولارات ، لم يستطيع النظام الحالي بناء 🔨 دولة حقيقية ، بل سعت المنظومة في كابل والتى تمتعت بالحماية الأمريكية 🇺🇸 والأوروبية إلى بناء مشاريع خاصة وشخصية ، لهذا ، وهو أمر محتمل ، واحتماليته كبيرة ، بل إذ ما تمكنوا عناصر حركة طالبان القبض على أشرف غني ، بالتأكيد 🙄 لم يكتفوا برميه بالرصاص ، بل سيقطعون رأسه وذلك لأنه حاصل على دكتوراة🥼 بالفلسفة وقبل ذلك على درجة العلوم السياسية والأنثروبولوجيا Anthropos والتى كانت من المفترض المادة الأخيرة ، تؤهله لبناء دولة معاصرة ، خصوصاً أن غني عمل في البنك الدولي في مجال الإنمائية الدولية ، وبالتالي ، سقوط المدن الكبرى والقرى هو مؤشر على حجم الفساد وعدم ولاء الجيش والأجهزة الأمنية للنظام في كابل ، بل كل ما هو قائم من قوى عسكرية ومعدات ثقيلة أو خفيفة ، ليست سوى سبوبة ، كما يقال بالعامية ، لهذا ، المشاهد تتقاطر من أفغانستان 🇦🇫 ، جيشاً يمتلك سيارات الهمر الأمريكية وجنود وضباط مدججين بالسلاح يفرون ويستسلمون ، في المقابل ، يتحركون مقاتلين حركة طالبان بين المدن عبر دراجات نارية وأسلحة روسيا 🇷🇺 قديمة ، إذنً ، الخلاصة تشير ☝، أن الملا عمر إستطاع من خلال الكتاتيب أن ينشئ جيلاً مؤمن بالفكرة ، حتى أصبحت الفكرة من خلال حاملينها تسيطر على الجغرافيا الأفغانية ، وبالتالي ، استحقت الحركة الحكم ، في المقابل ، يستحق أشرف غني الالتحاق بزملائه السابقون ، لكي يحجز له حانة في شارع برودواي 🎭 ، وهو المكان المناسب لدكتور الفلسفة الذي فشل بكل شيء ، إلا نهب الأموال التى قدمتها الإدارات الأمريكية .

كل ما يحكى حول تقاسم غنائم الأمريكان 🇺🇸 في أفغانستان 🇦🇫 ليس دقيقاً ، لأن التجربة السابقة لحركة طالبان ، تؤكد أنها قادرة بسهولة على السيطرة على مناحى الحياة الكاملة ، منها الحدود والمطارات كما حصل في الآونة الأخيرة ، الذي يعني ستجعل الأمور على نظام أشرف غني في كابل أكثر صعوبة ، لكن بتأكيد هناك مؤشرات واضحة في إعادة إيحاء تحالفات قديمة ، فهناك مقاتلون على الأراضي الأفغانية من شتى العالم ، حركة طالبان الباكستانية ومن الشيشان والإيجور وشينجيانج والطاجيك والمجاهدين العرب ، وايضاً هناك ترتيب لتخندقات متجددة من أجل 👍 مواجهة العدوات التقليدية ، وبالتالي الفائز الوحيد في أفغانستان 🇦🇫 هو فقط حليف الحركة التاريخ ، طالبان باكستان 🇵🇰 وكل المجموعات المضطهدة من الجوار .

إذنً ، من المبكر الآن ، الإعلان عن انتصار ✌ أو هزيمة ، طالما واشنطن أنسحبت من أفغانستان 🇦🇫 من خلال مفاوضات مع الحركة وبواسطة قطرية ، بل المفاوضات السريعة وتخوف الجوار الأفغاني ، هي أيضاً مرايا تعكس عن عودة ، تكتسب طابعاً تقليدياً مسلماً به ، وجراء هذا التباين الفاضح بين القلق والتخبط ، أعتقد 🤔 شخصياً هكذا ، أن واشنطن لم تنسحب تماماً من المنطقة ، لكنها بشكل أدق ، تعيد رسم إحدى أهم نقاط الإتصال القديمة المتجددة بطريق الحرير والهجرات البشرية ، من خلال عودة الإمارة الإسلامية في موقع جيو استراتيجي يربط شرق وغرب وجنوب ووسط اسيا ، وبالتالي تقول واشنطن للجميع ، أن من يُصرّ على تصدير الميليشيات أو تلك الدول التى دعمت وتدعم وجودها واستمرارها ، إذا كنتوا تريدوها ميليشياتية ، فلتكن ذلك ، وهنا لا بد من التفريق ، بين من يتعامل مع الأمريكي على شاكلة أشرف غني أو من يتحالف مع الأمريكي ، كما ربما هو الحال مع حركة طالبان ، فالفارق عميق 🧐 . والسلام ✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطريرك بشار بطرس الراعي 🇱🇧 يقول باختصار / ...
- دستور الفرنسي 🇫🇷 لعام 58 هو المناسب لتونس &# ...
- من حاصبيا إلى الأحواز / الخوف من سياسة التفريس ...
- نيرويون بيروت / حرقوها وعلى أطلال النترات عزفوا الموسيقى  ...
- التخفي من أجل 🙌 اجتذاب الشعب / غميضة القذافي الابن / ...
- إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن 🇺🇸...
- وزيرة السعادة / تونس 🇹--------🇳-------- الخض ...
- الحلاقة أرحم على التوانسة 🇹🇳 من الديمقراطين ...
- حرية القضاء في تونس 🇹🇳 وصنع التوازن بين القو ...
- التغير في مصر 🇪🇬 من محمد علي لعبد الناصر / و ...
- إلى المستشارة الالمانية صديقتي أنغيلا ميركل 🇩㇊ ...
- الديمقراطيون أصيبوا بعقدة 🪢 من الأسد ، عقدهم .
- الدبلوماسية لا تعتمد على حسن النوايا / وقاموسها لا يعترف بشي ...
- أعلى الكلام من أجل 🙌 النهوض والتعنت المدمر ...
- حاويات فارغة واسطوانات قاتلة
- الهاشمي من أزقة الفلوجة إلى ميادين الإعلام العربي والدولي / ...
- صناعة المفاهيم وسياسة الصراصير
- تحرير حركة طالبان ، واجهة الحركة الاسلامية في وسط اسيا وحاضن ...
- دولة إليسا تتجاوز المليار إنسان ودولة سياسو لبنان تتراجع إلى ...
- النذل الصغير🕴 ، رامسفيلد يحصد بقذارة من الأسواق الأم ...


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - عودة الإمارة سيكسبها طابعاً تقليدياً ، تريدوها منطقة مزدحمة بالميليشيات ، فكلم ذلك ...