أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - وصلت الأمور إلى نتيجة مسؤولة / فوجب الانسحاب ...















المزيد.....

وصلت الأمور إلى نتيجة مسؤولة / فوجب الانسحاب ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6991 - 2021 / 8 / 17 - 17:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ بالمفهوم السياسي أو حتى السييولوجي أو بالمتشابهات المجردة ، كان على مدار سنوات الاحتلال ، يتردد سؤالاً بين الجنود الأفغان ، وهو في الحقيقة سؤال مركزي يمكن البناء عليه من أجل 🙌 الوصول إلى حقيقة ما جرى في أفغانستان ، ( هل يستحق أشرف غني وقرطته الموت من أجلهم ) ، ولأن الرئيس الفار لم يكن سوى بمرتبة عميلاً صغيراً ، على الرغم أن الأمريكان ومن خلال ما أرساه الرئيس الأمريكي اوباما 🇺🇸 الأسبق ، من خلال الاستراتيجية التى وضعت الخطة التى تسبق الانسحاب ، هدفها بناء جيشاً ومنظومة أمنية وعسكرية واستخباراتية ، جميعهم قادرون على حكم البلاد وايضاً إيجاد حليف جديد قوي 💪في أفغانستان ، بالفعل تقدر أعداد المنتسبون للجيش والشرطة والقوات الجوية ، بالإضافة لتشكيلات أمراء الحرب والفرق الموت ب 400 ألف مقاتل ، مقابل 57 آلف منتسب لحركة طالبان ، لكن أشرف غني / الرئيس الفار ، رفض كما هم من سبقوه في المنصب ، أن تحوله الإمكانية الخاصة والتى توفرت من حليف إلى حليف قوي بين حلفاء وأعداء أقوياء في منطقة آسيا الوسطى ، بل تصرفوا كالصغار ، بل أيضاً حتى اللحظة الأخيرة ومن خارج أفغانستان ،أرسل رسالة تحمل أكذوبة تضاف على بنك الكذب الذي تحلى به طيلة السنوات السابقة ، وهنا عندما يدعي الرئيس الفار غني بأن تركه للبلاد والسلطة جاء لمنع سفك الدماء ، نقول له باختصار وببساطة شديدة ، أنك كاذب 🤥 ، لأنه تمسك بالقتال وبالسلطة حتى الرمق الأخير ، وهذه بينته التقارير الدولية ، سجلت الخسائر الأفغانية خلال 20 عاماً لقرابة 160 ألف قتيل ، 50 % منهم مدنيون ، والأغلبية العظمى من المقاتلين العسكريين ، وهناك تقريباً نصف مليون جريح تختلف إعاقاتهم .

يعتبر درس أفغانستان متعدد الاتجاهات ، وفي ناظري هو لا يخص الأمريكي وحده ، بل يتعلق بكل من يشتغل على الأرض 🌍 ، بالطبع ، يبقى الدرس الامريكي من الناحية المادية مكلفاً وللآخرين مجانياً ، لكن في الخاتمة يشمل الجميع ، يقول الدرس أن الفساد أولاً وثانياً وعاشراً كان السبب الأساسي والنهائي في سقوط منظومة كابل ، بل وصل الفساد أن أخذية الجنود لا تصمد في اقدامهم سوى بضعة أسابيع قليلة ، لأنها سيئة الصنع ، بل أيضاً ، لقد حرمت الخطوط الأمامية من الطعام وكانت تزود بالبطاطا فقط ، في حين الجهة الأخرى ، أي حركة طالبان ، يتمتع عناصرها بعقيدة دينية وفكرية وعسكرية ، فالفارق عميق 🧐 جداً ، لأن عندما بنت المنظومة في كابل المؤسسات والجيش ، أعتمدت على التقسيمات العرقية والاثنية ، مثل الاوزبكية والفارسية واللهزارة ، وهذا أتاح إلى ممارسة التضليل في تجنيد العناصر في الجيش ، صحيح أن العدد يقارب 400 آلف جندي ، طبعاً ، هو نظرياً فقط على الكشوف الخاصة بخزينة الحكومة ، لكن في الواقع ، هي رواتب تصرف بأسماء مزيفة لصالح أمراء الحرب ، نعم 👍 هؤلاء الذين فروا قبل أن يفرّ كبيرهم في اليوم الأعظم من سقوط كابل ، أما حركة طالبان قدمت نفسها ، ومازالت تتبنى ذات الخطاب والتصريحات ، حتى بعد دخولها العاصمة ، على أنها تمثل الإسلام ، وتسعى إلى حكم يشمل الجميع دون أستثناء ولكافة الفرقاء والاختلافات والعرقيات ، في مقابل ، عززت ذاتها بين الأفغان من خلال نشرها الايديولوجية العقائدية ، فصورتها بأنها مشروع إمارة يهدف إلى بناء دولة إسلامية حديثة وقوية ، مستفيدة من نجاح باكستان 🇵🇰 في محلات ونجاح تركيا 🇹🇷 في أماكن أخرى ، وبالتالى تُقدم الحركة نفسها كمشروع جهادي مقدس الذي أعطها زخماً شعبياً عريضاً ، وأيضاً كحليف متجدد يمكن الاعتماد عليه في المستقبل ، بل كيف لا ، وهي لا سواها ، كانت حركة طالبان في السابق قد حكمت البلاد انطلاقاً من تجسيدها لفكرة امتدادها الطبيعي للمقاومة السوفياتية واستمرت في مقاومة الاحتلال الأمريكي على ذات الإيقاع الفكري .

لا تنفع كما يعتقد 🤔 البعض ممارسة الغطرسة في إدارة البيت الأبيض ، كانت حرب فيتنام 🇻🇳 قد بُنيت على الخطاب الغطرسة والعنف والهوس اللفظي ، بل أستخدمت معظم أوقات الحرب العصا الثقيلة ، وعلى الرغم من أن أغلبية الأمريكان 🇺🇸كانوا قد دعموا الحرب على أفغانستان واحتلالها ، كما هو معظمهم اليوم يتفقون على ضرورة الانسحاب ، إلا أن جميع الإدارات أخفقت في اختباراتها ، لم يحسنوا التصرف ، بل أعتمدت الإدارات على شخصيات فاسدة ، عمقوا بدورهم الانقسامات بدل ان يجدوا حلول جذرية لها ، وكان قبل ذلك ، وهذه حقيقة 😳 لا يمكن لوم الرئيسين ترمب وبايدن عليها ، لأنها ، قد أرسى ركائز الانسحاب من أفغانستان الرئيس اوباما ، عندما اعتمد مع لجنة الأمن القومي في الكونغرس ، الفكرة وخطة الانسحاب ، وبالتالي جاء قرار الانسحاب الكامل ناتج عن قناعة إدارة اوباما بأن الأمور وصلت إلى نتيجة مسؤولة ، لا يمكن تجاهل الوقائع على الأرض ، هناك فساد مستشري وانقسامات مقيتة لا يمكن المخاطرة بقوات البنتاغون بين مجموعة لا تتمتع بالحد الادنى من المسؤولية.

أجزم هكذا ، ثتثبت المراحل المقلبة ، أن قرار الانسحاب هو الخيار الصحيح ، بالطبع ، لأنه هو البعد الاكثر وفاءً للعبد القومي الأمريكي ، هكذا ، لا بد أن ينظر 👀 له الأمريكان ، فعندما تسيطر حركة طالبان على الرباعي ، قندهار ومزار شريف وهرات وأخيراً العاصمة كابل ، فأنها بذلك تكون أمكنت قبضتها على أفغانستان بالكامل ، وبالتالي وجود الامريكي على الأرض ، يعني سيحولها ذلك إلى فيتنام 🇻🇳 جديدة ، بل جاء التأكيد الأمريكي على الانسحاب ، بعد سقوط مدينة قندهار في الجنوب ، كان السقوط مؤشر 🔖 على أن وصول عناصر الحركة للعاصمة ، ليست سوى مسألة وقت ، وهذه المدينة لها في تاريخ الحركة بعد خاص وتاريخي ، لأنها كانت المدينة التى بدأ منها الملا عمر حكمه للبلاد، وكان ايضاً استيلاء الحركة على مناطق الشمالية المتاخمة لدولة طاجيكستان 🇹🇯 ضربة ✊ عميقة للروس 🇷🇺 ، وهو مؤشر آخر وأعمق بأن الأمور تصب في صالحها ، بل كان هو اليقين بأن الحركة حسمت مسألة حكم أفغانستان .

ايضاً لا يصح أن تحجب حقيقة 😱 أخرى ، ولأن النقد الأمريكي الخاص بافغانستان كان قائم على أكتاف مجموعة فاسدة وليس على نقاد حقيقيون ، لديهم معرفة معمقة بتاريخ البلد ، وهنا 👈 إذا ما بدأ المراقب بالمراجعة من البداية ، سيجد أن واشنطن منذ اليوم الأول ، لم تنتبه أثناء بنائها للدولة 🔨 ، على أن تحرص لإيجاد حليف في أفغانستان ، بل استندت على مجموعة من العملاء لا أكثر ، فاسدون على كافة الأصعدة ، هم لا سواهم ، الذين بددوا كل هذه المليارات ، لقد أفسدوا رغيف الخبز ، وتصاعد الفساد إلى أن باتوا قيادات الجيش يفاوضون مسؤولين من حركة طالبان على بيع القواعد العسكرية والطائرات الحربية ، ولأن كل هذا حصل ، فإن ما قبل كابل ليس كما هو بعد كابل ، فاليوم ، لم يعد بعد استرداد حركة طالبان الحكم ، ينفع اقتصار المفاوضات مع مفاوضين الحركة على الشؤون الداخلية فقط ، بقدر أن المطلوب إعادة تأهيل المجتمع الافغاني بطريقة صحيحة وبقيادة لديها مشروع عقائدي وفكري وعسكري .

أن إنهيار نظام كابل ابتداءً من بنيته وصولاً إلى رأسه وذروة الهرم ، يدفع🤚 المرء إلى اللجوء لتحليل أكثر رصانة أو بالأحرى أكثر موضوعياً مع غرف الاستراتيجية في كل من الولايات المتحدة 🇺🇸 والإتحاد الأوروبي ، هناك👈 تحالف راسخ في منطقة آسيا الوسطى ، بين باكستان 🇵🇰 وافغانستان ، وهي الأخيرة جغرافيا حبيسة كما يطلق عليها ، وهذا ما دفع عسكر إسلام أباد 🇵🇰 العودة لدعم حركة طالبان مجدداً عندما أشاح اشرف غني وجهه عن باكستان 🇵🇰 متوجهاً للتعاون مع الهند 🇮🇳 ، بالفعل ، باكستان 🇵🇰 اعتبرته يلعب بالنار ، فكان على الدومينيين واجب إسقاطه ، لقد اسقط بقرار حلفاء تاريخيون ، لحظة شعورهم أن أشرف غني توفرت عنده تلك الخديعة الكبرى والخطيرة ، لهذا ، كان إتفاق الدوحة 🇶🇦 ليس سوى الجزء الأول الذي تكلل بنجاح ، انسحبت قوات البنتاغون من افغانستان ومستمرة بذلك وبكل هدوء 🤫، والآن المفاوضات تجري لكي يتم شطب أسماء أعضاء طالبان من القائمة السوداء . والسلام ✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بموافقة حزب البعث السوري / سوريا احتلت إيرانياً بالمجازر ...
- عودة الإمارة سيكسبها طابعاً تقليدياً ، تريدوها منطقة مزدحمة ...
- البطريرك بشار بطرس الراعي 🇱🇧 يقول باختصار / ...
- دستور الفرنسي 🇫🇷 لعام 58 هو المناسب لتونس &# ...
- من حاصبيا إلى الأحواز / الخوف من سياسة التفريس ...
- نيرويون بيروت / حرقوها وعلى أطلال النترات عزفوا الموسيقى  ...
- التخفي من أجل 🙌 اجتذاب الشعب / غميضة القذافي الابن / ...
- إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن 🇺🇸...
- وزيرة السعادة / تونس 🇹--------🇳-------- الخض ...
- الحلاقة أرحم على التوانسة 🇹🇳 من الديمقراطين ...
- حرية القضاء في تونس 🇹🇳 وصنع التوازن بين القو ...
- التغير في مصر 🇪🇬 من محمد علي لعبد الناصر / و ...
- إلى المستشارة الالمانية صديقتي أنغيلا ميركل 🇩㇊ ...
- الديمقراطيون أصيبوا بعقدة 🪢 من الأسد ، عقدهم .
- الدبلوماسية لا تعتمد على حسن النوايا / وقاموسها لا يعترف بشي ...
- أعلى الكلام من أجل 🙌 النهوض والتعنت المدمر ...
- حاويات فارغة واسطوانات قاتلة
- الهاشمي من أزقة الفلوجة إلى ميادين الإعلام العربي والدولي / ...
- صناعة المفاهيم وسياسة الصراصير
- تحرير حركة طالبان ، واجهة الحركة الاسلامية في وسط اسيا وحاضن ...


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - وصلت الأمور إلى نتيجة مسؤولة / فوجب الانسحاب ...