أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الموسيقار الذي ضبط إيقاع الراقص المتمرد على الحزن / اليوناني ثيوذوراكيس ...














المزيد.....

الموسيقار الذي ضبط إيقاع الراقص المتمرد على الحزن / اليوناني ثيوذوراكيس ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 7008 - 2021 / 9 / 3 - 18:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ لاعتبارات متعددة هنا 👈 ، ايضاً هو عمل يفرض نفسه بنفسه وبصفه طاغية ، لا يقبل التجاهل ولا التقليل بقدر أن كل نقد من حيث لا يعلم كان يعزز من قيمته ، حملت رواية 📖 زوربا لليوناني نيكوس كازانتزاكس شيء نادر قد يكون فريد من نوعه ، لأنها بصراحة 😶 تكلمت عن شخصية لم تسجل في تاريخها الحياتي أي حزناً😭 يذكر ، وعلى الرغم من مآسي العيش والمعيش ، ظل زوربا يعالج حزنه باللجوء إلى الرقص🕺🏼💃 والتى ستعرف لاحقاً برقصة زوربا ، وهو لا سواه ، الذي كان يوماً ما قد دافع عن رجولته بطريقة سيئة عندما أنفق أموال مشروع صديقه النقيض بالنهج والتفكير والتعقل ، تماماً ، على مومس استفزت عمقه الغائر ، فمجرد قالت له أنه ليس برجل ، انخرط بالصرف لكل ما يملك من أجل 👍 إثبات رجولته وبمال غيره .

لقد أرتبطت الرواية 📖 الجاذبة والخالدة والتى بدأت بجرعات🧪 من واقع المستحيل بأربعة أسماء ، نعم 👏 ، احتفظ العالم في ذاكرته بإسم زوربا بطل الرواية 📖 وايضاً المؤلف كازانتزاكس ، والموسيقار ميكيس ثيوذوراكس الذي عرف بمواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني وايضاً في مشاركته بإعادة تلحين النشيد الوطني الخاص بالفلسطينين ، وعلى الرغم من سمعته الإبداعية الواسعة والعريضة في العالم ، إلا أنه لم يكن موقف هنا 👉 ، لكن ثيوذوراكس أبدع دون أدنى شك ، في تلحين 🎼 الموسيقى الخاصة بفيلم زوربا ، طبعاً ، الشخصية الأخيرة ، هو الممثل الأشهر والأوسع انتشاراً في العالم الغربي واللاتيني / الاسباني ، وايضاً العربي ، انتوني كوين ، ذاك الطفل الذي ولد كما قالت أمه رجلاً ، أما الفيلم بدروه ترك رقماً قياسياً من الجدير هنا 👈 تدوينه من أجل 🙌 التذكير ، ولأنه بالفعل نموذجي وضمن اعتبارات مختلفة ، الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ، لقد حازَّ الفيلم على ثلاثة جوائز لأوسكار ، كأفضل إخراج / أفضل ممثل مساعد / كأفضل تصوير / ، في حين ، تقتضي واقعة رحيل الموسيقار اليوناني ثيوذوراكس هذه الأيام تبيان حقيقة 😱 عميقة ، فأي رواية عالمية بمستوى رواية زوربا ، تظل محط خلاف بين مدرستين على الأقل وفي حدود معرفتي ، الخيال والواقعية ، فهناك من يدافع🤚 عن مدرسة التحليق وأخر لا يقرّ سوى بمدرسة الواقع ، أي ما سمعه ورآه فقط ، وهذا بضبط ما تنبها له مؤلف ✍ زوربا وايضاً الموسيقار سواء بسواء ، وبالتالي الشخصان انتجا إبداعهما من الواقعية المكثفة .

صحيح أنني معجب برسالة الجاحظ ( ابو عثمان ) ومتحمس لتفنيدها وإعادة قراءتها حتى أمسك بذلك الدليل أو الخيط للنسب بينه وبين الخلافة ، لكن بشكل أو بأخر ، كان تساؤله عموماً حول تجاهل المارة للأفكار الملقاة على الطرقات شيء حديث في زمانه ، فقد قال ( الأفكار على قارعة الطريق ) وبالتالي ، لا يحسن التقاطها إلا من يمتلك سرعة البديهة ، بل أليس هو لا سواه من قال ذات مرة لامرأة قبيحة ، وإذا الوحش حشرت ، فكان درها عليه ، وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه ، وهنا 👈 ساعتها ، لم يتأثر الجاحظ بردها بقدر إعجابه بسرعة البديهة التى تتمتع بها ، وكان الفيلسوف الموسيقى الفرنسي فلاديمير جانكلفيتش قد تساءل ايضاً ، ( لماذا توجد أشياء لا يمكن وصفها رغم تجليها الواضح لنا ) ، إذنً ، الراوي الجيد من الطبيعي أن يحول كل طرف فاعل في حياته إلى معادلة في روايته ، وهذا تحديداً كان كازانتزاكس قد حول الأشخاص الذين مرّوا في حياته إلى معادلة كونية ، تماماً كما كان الموسيقار ميكيس دخل في تنافس رهيب 😞 لنقل الواقع إلى الخيال ثم إلى لحناً 🎵، بالفعل ، ترجم بإبداع مراقصة زوربا للمرأة إلى نوتة 📝 ، كأنه كان يكتب ✍ حركتهما التى هو محروم منها ، لهذا ، كان الحرمان كفيل في إخراج الإبداع من داخله ، والذي أنعكس ذلك على الموسيقى ، وهنا 👈 يسأل المرء ، هل كان فيلم زوربا يدعو إلى الفوضى التى بدورها رفضت الحزن بكل أشكاله ، ثم الموسيقى قدمت له الإيقاع الانضباطي ، بل المتأمل برقصة زوربا ، سيكتشف أنه لم يرغب الراقص 🕺🏼 سوى ببعض الحب والرعاية ، لكنه وقع في الحضن الخاطئ .

هي ، فضلاً 🥺 أنها تبدو انشطارات هنا👉 أو هناك 👈 ، لكن إذ أجتهد المراقب في جمعها ستزداد تبلوراً واستقاماً ، صحيح أن زوربا أسرف المال على المومس ، لكن الصحيح ايضاً ، من الممكن لسارق بنك 🏦أن يحرق المال المسروق أثناء هروبه من أجل 🙌 إيقاد النار لتدفئة أبنه ، وبمعزل عن التقارب ، وبعضها يجوز تصنيفها تحت باب الضرورات ، لكن أستطاع زوربا أن يبتكر أسلوب لمعالجة وُضعه الاجتماعي ، صحيح أنه صار أكثر فقراً ، لكنه ايضاً تحول برقصته اللامبالية إلى قدوة يقتدي بها المقهورين والفاشلين في العالم ، بالفعل ، أصبحت موسيقة زوربا ل ثيوذوراكيس تحيي أرواح الملايين من الساخطين على الفئات التى قررت عدم مراعاة والشعور بآلام الآخرين، وبالرغم أن الموسيقار عاش بين أنظمة تاريخها حاشد بالرق والاستبداد ، إلا أنه مثل جوهر الشخصية الغربية ، كما نرغب أن تكون ، شخصية غربية تكاد أن تتلاشى ، حتى أنها صارت غريبة إذ ما كانت ، كان انساناً طافحاً بالقِيَم ، وهو مصطلح بالنسبة للعالم يبدو أمر مضحك 🤣 ، لأنه لم يعد دارج أو متداول أن يكون المرء يتمتع بالقيم الإنسانية ، لهذا ، من الصعب على البشرية استيعاب قدرته على تحويل الواقع إلى لحن 🎶 يبدد كل هم مهموم أو سخط ساخط 😡. والسلام ✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصاد دامي كفيل بتحريك الرمال ...
- بعد كل محاولات التحرر من القهر ، يضربن بأقدامهم الأرض --- ، ...
- ماذا 😟 يعني وصول الإيراني إلى الحدود الجنوبية في سور ...
- من التأسيس إلى الوصية
- من التأسيس إلى ترك وصية قابلة إلى تفسيرات متعددة( أوصيكم ألا ...
- وصلت الأمور إلى نتيجة مسؤولة / فوجب الانسحاب ...
- بموافقة حزب البعث السوري / سوريا احتلت إيرانياً بالمجازر ...
- عودة الإمارة سيكسبها طابعاً تقليدياً ، تريدوها منطقة مزدحمة ...
- البطريرك بشار بطرس الراعي 🇱🇧 يقول باختصار / ...
- دستور الفرنسي 🇫🇷 لعام 58 هو المناسب لتونس &# ...
- من حاصبيا إلى الأحواز / الخوف من سياسة التفريس ...
- نيرويون بيروت / حرقوها وعلى أطلال النترات عزفوا الموسيقى  ...
- التخفي من أجل 🙌 اجتذاب الشعب / غميضة القذافي الابن / ...
- إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن 🇺🇸...
- وزيرة السعادة / تونس 🇹--------🇳-------- الخض ...
- الحلاقة أرحم على التوانسة 🇹🇳 من الديمقراطين ...
- حرية القضاء في تونس 🇹🇳 وصنع التوازن بين القو ...
- التغير في مصر 🇪🇬 من محمد علي لعبد الناصر / و ...
- إلى المستشارة الالمانية صديقتي أنغيلا ميركل 🇩㇊ ...
- الديمقراطيون أصيبوا بعقدة 🪢 من الأسد ، عقدهم .


المزيد.....




- رغم إعلان ترامب لوقف إطلاق النار.. شاهد كيف كانت الدفاعات ال ...
- وسط إرباك حول توقيته.. وسائل إعلام من إيران وإسرائيل تُعلن س ...
- ترامب يُعلن دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ ويوجه -رجاءً- ...
- إسرائيل.. الكشف عن حصيلة قتلى الهجوم الإيراني على بئر السبع ...
- -فُرض على العدو بعد مهاجمة العُديد-.. شاهد كيف وصف التلفزيون ...
- رضا بهلوي من باريس: أنا مستعد لحكم إيران وعلى خامنئي أن يرحل ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على وقف لإطلاق النار
- فيما تتصاعد حرب الإبادة في غزة: المهمّات المباشرة لإسناد فلس ...
- حادثة الطفلة غيثة تشعل المغرب.. موجة غضب وتضامن
- ثمرة واحدة قبل النوم تُحسّن جودة نومك بشكل ملحوظ


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الموسيقار الذي ضبط إيقاع الراقص المتمرد على الحزن / اليوناني ثيوذوراكيس ...