سحر الضوء

مصطفى الهود

الحوار المتمدن-العدد: 7027 - 2021 / 9 / 22 - 21:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الهدف الرئيسي من الضوء الصناعي هو لإيضاح الصورة إن كانت الصورة ثابتة أو متحركة شرط أن تكون كمية الضوء المستعمل مقسمة بشكل علمي ودقيق لتخرج لنا تحفة فنية تكسب الكادر الموجود داخل الصورة جمالية وشهرة ويعطيه طابع الهيبة وخاصة إذا كانت الصورة توحي بالوقار والسكينة والجمال المصاحب بالبراءة وأيضا من الغايات لاستعمال الإضاءة إخفاء العيوب التي يتركها الزمن على الوجه وأيضا إذا كانت ثمة عيوب من الولادة أو عن طريق حادث عرضي، ومن الجدير بالذكر إن بعضهم يفرط في استعمال الإضاءة غير المبررة فقط ليعطي سحنة ذات طابع أبيض تكسو الوجوه كثيرة السمار أو بتعبير أدق الوجوه السود التي تعمل في كسب المال بطريقة غير شرعية والمتشددين في الدين الحنيف، وهنالك ظاهرة دائما يتحدث بها الكبار في السن عن أصحاب الوجوه السود والذين يعتبرنهم كعقوبة إلاهية فيقال عنهم( انظر الى وجهه ليس فيه نور محمد (ص ) وهذا النوع من الكلام هو مولود بالفطرة لدى أغلب الناس لكل شخص سيئ السمعة وعديم الرحمة، حتى أخذت الإضاءة منحى آخر زاد من الطين بللا هي حب الظهور والأضواء إن كانت ساطعة أو خافتة وتلميع السيرة الذاتية عن طريق نشر الأخبار الكاذبة والمضللة وهي كما يقال ذر الرماد في الوجوه لغسل العقول وتطبيع الآذان وعيون الناس على هؤلاء المسرفين حتى يظن الناس إنه لا يوجد غيرهم يصلح لهذا المنصب كون المسؤولية هي أكبر فرصة لنشر الأخبار عنهم لذلك تراهم يبحثون عن أي فرص للحصول على أي منصب والباقي يأتي وبسهولة
وأكثر الفضائيات ومواقع السوشيال ميديا تستعمل لغرض التطبيل إذا كانت الأجور مغرية بطبيعة الحال فيظهر لكي يصدع آذاننا بكلامه الفارغ فقط تطبيل على الفراغ، ومن هنا يجب المحافظة على المواد والأجهزة المخصصة للإنارة الصناعية كونها إذا استمرت هذه الحالة لا نجد مصابيح بأسعار زهيدة وسنعيش باقي أيامنا في ظلام دامس....

#مصطفى_الهود (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل