أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى الهود - المكياج ودوره في الحياة














المزيد.....

المكياج ودوره في الحياة


مصطفى الهود

الحوار المتمدن-العدد: 6980 - 2021 / 8 / 6 - 18:37
المحور: كتابات ساخرة
    


من منا لا يعرف المكياج؟
من المؤكد أن أغلبنا إذا لم أقلْ كلنا ومن كانت وظيفته الأساسية من خلال العروض المسرحية التاريخية والأوبرا ومن بعد المسرح جاءت السينما وليأخذ دوره الكبير في التلفزيون كون الكاميرا تكون قريبة على الوجوه وتحتاج تعابير واضحة فكان لا بد من استعمال المكياج بهذا الحجم الذي نراه في الدراما، حتى غدا عالما مستقلا يدرس بشكل علمي أكاديمي فوظيفته الأساسية ليس التجميل فقط بل إخفاء أو إظهار معالم أخرى من التعابير والرسائل الجسدية، ومن هنا جاء دور المكياج بصورة كبيرة حيث لا يمكن الاستغناء عنه وخاصة في التمثيل حين يتطلب المشهد من الشخصية أن يكون رجلا كبيرا او شيخا او جريحا جراء إصابة تقتضي وضع المكياج على وجوهنا لكي نرى الجمال والقبح. الحقيقة في العمل، ومن بعدها أصبح المكياج متداولا في أيدي الجميع يباع ويشترى بالأسواق ومحلات الزينة وغيرها وأصبح بمقدور أي امرأة ان تضع نوعية معينة والكمية المطلوبة لكي تبدو أجمل وأصغر في السن وأنا مع هذا الشيء بنسبة ما، وحتى ازدهرت هذه التجارة بشكل كبير، أما حديثي الى الذي يضعون المكياج من دون أن يضطروا لشرائه من الأسواق ولعل أحدا ما يسأل ما هو هذا المكياج الموجود بالبيوتات ،نعم إنه مكياج التلون والنفاق الذي غزا قلوبنا قبل الأسواق ودخل الى كل رجل وامرة في هذا المجتمع الذي نعيشه الآن، مجتمعات مريضة أصبح هذا النوع من المكياج هو شغلهم الشاغل لم يرد أن يمثل أكثر من دور ليس أمام الكاميرا بل أمام المجتمعات وأن يعيش دور البطولة أو الأدوار الثانوية من خلال وضع هذا المادة ويغمض عينيه وقلبه لينطلق الى ذاك العالم الواسع، حتى أصبح الكثير من الناس لا يستطيعون العيش بدونه ولو لساعة واحدة، والجميل بالأمر هذا المكياج مجاني بدون مقابل مادي لكن بمقابل أن تخسر نفسك وأهلك اذا استوجبه الدور، وأن تكون من أصحاب الرقاب الملتوية لكن اطمئن ستعيش في بحبوبة مالية وتحصل على مناصب رفيعة في العمل ومكانة راقية في المجتمع فقط عليك أن تجيد استعماله وأن تضع المقادير المطلوب بشكل دقيق من كذب ومنفاق ومحاربة الآخرين والحسد والغيرة وأن تحمل كل تلك المقادير في جيبك وان لا تخرج من البيت من دونه بل حتى في منزلك قرب وسادتك فملعقة قبل النوم تكفي لتعيش أحلاما هنيئة، ففن الإلقاء والإقناع لا يدرسان في جامعات فقط بل في كل شبر على أرض المعمورة ، واليوم أصبح عدد الذين يتقنون وضع المكياج على وجوههم وقلوبهم ليس بالقليل الذي لا يذكر، هذه الحقيقة جاءت نتيجة الظروف الاجتماعية التي تتغير ما بين الفينة والفينة جعلت من واقعنا المرير شيئا لا يطاق ولا ينتمي الى دين الإسلام
والناس أبعد ما يكون اليوم عن الإسلام وحتى العادات السليمة أصبحنا وحوشا داخل أجساد البشر، لذلك ادعو من الله ان لا نضيع ديننا بدنيانا فبخست التجارة وبخس المُتاجر.....



#مصطفى_الهود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو اهمية الصورة ودورها في نشر الكلمة
- دور التصوير بين الماضي والحاضر
- الدراما ما بين التراجيديا والكوميديا
- درسة نقدية عن فيلم الارض ليوسف شاهين
- مسرحية الكرسي موندرامة
- المقالة/ حكمة النسر
- مقالة / المتنبي والاعلام الفاسد
- مقالة / لم يكونوا عربا
- مقالة / نظرية العبيد
- حرمة المال العام
- الشاعر حسين مردان / بعقوبيا
- الفنان التشكيلي خضير الشكرجي / البعقوبي
- جواد سليم
- احمد الوائلي
- المنابر الاعلامية
- حوار مع الدكتور القاضي حسن علي آغا الزنكنه عن طبيعة عمله كقا ...
- عالية محمد
- حوار مع استاذ التاريخ الدكتور تحسين حميد مجيد عن الاسس العلم ...
- سقوط
- حوار مع الشاعر الكبير غزاي درع الطائي عن تجربته الشعرية


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى الهود - المكياج ودوره في الحياة