أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مصطفى الهود - حوار مع استاذ التاريخ الدكتور تحسين حميد مجيد عن الاسس العلمية المتبعة في البحث التاريخي















المزيد.....



حوار مع استاذ التاريخ الدكتور تحسين حميد مجيد عن الاسس العلمية المتبعة في البحث التاريخي


مصطفى الهود

الحوار المتمدن-العدد: 6604 - 2020 / 6 / 28 - 19:19
المحور: مقابلات و حوارات
    


العلامة الاستاذ الدكتور تحسين حميد مجيد طه افندي من الشخصيات التي عمرت في التاريخ لغزارة نتاجه التاريخي
وتخصصه في المباحث العلمية في تاريخ الخلافة العباسية كونه حصل على شهادة الدكتوراه في هذه الفترة من تاريخ الامة الاسلامية عام 1980 والمعروف على العلامة تحسين افندي هو من القلائل الذين كتبه بأدق تفاصيل والشخصيات التاريخية اذ اغنى المكتبة العربية بمؤلفاته وسعة علمه واليوم يعتبر مرجع تاريخي وملاذ لكل طالبين العلم واليوم استضفناه لنعرف سر اكثر من ستين عاما في تاريخ ماذا عرف عنه وما قال فيه.
 لماذا اخترت التاريخ دون سواه؟
منذ مرحلة الابتدائية والثانوية كنت مغرما بالتاريخ وكنت اقتني الكتب التاريخية، فلما قدمت الى كلية التربية اخترت قسم التاريخ ولكني فوجئت بقبولي في قسم اللغة العربية، وقد حضرت محاضرة واحدة في قسم اللغة العربية وصادف ان دخلت علينا الدكتورة عاتكة وهبي الخزرجي وطلبت منا كتابة انشاء بعنوان كتبته على السبورة(اكتب عن الحرية) ولكني لم اكتب شيئا لأننا قد تعودنا كتابة الانشاء في مرحلة الثانوية في البيت، واذكر انها وقفت على باب القاعة واخذت تأخذ دفاتر الطلبة بعد نهاية الدرس ولكني لم اعطها دفتري فغضبت وطلبت بإصرار تسليم دفتري ولكني تركتها وذهبت مباشرة الى العمادة وطلبت نقلي الى قسم التاريخ بإصرار، وهذا ما حدث فعلا، واذكر انني قد جمعتني مع زملاء اعزاء وكنا دورة1958-1962 وقد اصبح معظم زملائي اساتذة مرموقين في الجامعات العراقية وقد حصلوا على شهادة الدكتوراه، فكنا نمثل الجيل الثاني من المؤرخين، وقد تتلمذنا على ايدي المؤرخين الكبار من الجيل الاول امثال(د. صالح احمد العلي ود. جواد علي والاستاذ طه باقر ود. فيصل السامر ود. محمد الهاشمي ود. فاضل حسين ود. زكي صالح ود. علي الوردي وغيرهم).
 ما هو فن التاريخ؟
لم يعرف العرب قبل الاسلام مصطلح التاريخ وانما عرفوا مصطلح قصة واخبار...
وقد ارتبط التاريخ بظهور التاريخ الهجري في عهد الخليفة عمر بن الخطاب وكان المسلمون قبل ذلك يستعملون لمعنى التاريخ كلمة (العد) فيردي البخاري مثلا ، في ظهور التقويم الهجري (ما عدوا من بعث النبي، ولا من وفاته ما عدوا الا من مقدمه المدينة).
مرت هذه الكلمة بأطوار عدة قبل ان تستقر فيها تلك المعاني وتحملها في الاسلام بدأت مسيرتها اولا بمعنى التقويم والتوقيت في صدر الاسلام الاول.
وبعد ان استعملت الكلمة فترة من الوقت بهذا المعنى، كسبت معنى آخر هو تسجيل الاحداث على اساس الزمن وكان يقوم مقامها من هذه العملية التاريخية كلمة(خبر اخبار او اخباري) ثم بدأت كلمة تاريخ وتحل بالتدريج محل كلمة خبر واخذت تطلق على عملية تدوين التاريخ وعلى حفظ الاخبار بشكل مسلسل متصل الزمن والموضوع، للدلالة على هذا النوع الجديد من التطور في الخبر والعملية الاخبارية، وكان ذلك على ما يبدو منذ اواسط القرن الثاني الهجري، فما اطل القرن الثالث حتى صارت كلمة التاريخ تطلق العلم بأحداث التاريخ واخباره، وبأخبار الرجال وكان من اوائل المؤرخين الذين كتبوا عوانه بن الحكم 147ه وهشام بن محمد بن السائب الكلبي 204ه وغيرهم...
اما جذورها كلمة تاريخ التي تقابلها باللغة الانكليزية History فهي من جذرها السامي اليمني(ورخ) وهو القمر او الشهر ولعل احسن من فصل في الحديث عن التاريخ والمؤرخين ابن خلدون في مقدمته ومما قاله( اعلم ان فن التاريخ فن عزيز المذهب، جم الفوائد شريف الغاية اذ هو يوقظنا على احوال الماضي من الامم في اخلاقهم، والانبياء في سيرهم، والملوك في دولهم وسياستهم حتى تتم فائدة الاقتداء في ذلك لمن يروم في احوال الدين والدنيا، فهو محتاج الى فآخذ متعددة ومعارف متنوعة، وحسن نظر وتثبت يفضيان بصاحبها الى الحق وينكبانه عن الزلات والمغالط، لان الاخبار اذا اعتمد فيها على مجرد النقل ولم تحكم اصول العادة وقواعد السياسة، وطبيعة العمران في الاجتماع الانساني، ولا قيس الغائب منها بالشاهد، والحاضر بالذاهب، فربما لم يؤمن فيها من العثور ومزلة القدم، والحيد عن جادة الصدق، وكثيرا ما وقع المؤرخون والمفسرون وائمة النقل من المغالط في الحكايات والوقائع لاعتمادهم فيها على مجرد النقل غثا اوسمينا، ولم يعرضوها على اصولها ولا قاسوها بأشباهها ولا سبروها بمعيار الحكمة، فضلوا عن الحق، وتاهوا في بيداء الوهم والغلط.
 يقال ان التاريخ كتب تحت على سيف الحاكم؟
هذا امر مبالغ فيه وغير صحيح بل ان الخلفاء شجعوا على كتابة التاريخ وتسجيله.
وقد بدأ ايام الدولة الاموية، ويروى عن معاوية بن ابي سفيان قد استدعى عبيد بن شريه الجرهمي من صنعاء وهيئ له كل وسائل الراحة ليسأله عن ملوك العرب والعجم وبأمر كتابه بتسجيل ما يقول ويجلس كل مساء لسماع اخبار التاريخ وقد وصلنا هذا الكتاب وهو مطبوع ومحقق وكله يحوي على تاريخ اليمن قبل الاسلام ولا يوجد فيه شيئاٍ عن الامويين.
وكان مروان بن الحكم يدني مجلس حكيم بن حزام ليسمع منه اخبار المغازي وكان عبدالملك يطلب اخبارها من التابعين، وكان عروة بن الزبير راوية التاريخ على صله بعبد الملك وابنه الوليد وبعمر بن عبد العزيز، ومن الكتب التاريخية الاولى التي الفت بأمر الخلفاء العباسيين كتاب السيرة النبوية لابن اسحاق، فانه كتب بطلب من الخليفة المنصور ليؤدب ابنه المهدي، ولم يطلب منه امرا معينا وانما تركه حرا يكتب ما يشاء، وبالرغم من ذلك فقد اتُهم ابن اسحاق بمحابات العباسيين وقد الف كتب عديدة بعد ذلك للمأمون والرشيد.
حيث ألف الفقيه ابو يوسف وهو تلميذ ابي حنيفة(كتاب الخراج) وفيه يخاطب الخليفة الرشيد بقوله والخليفة العادل يا أمير المؤمنين يفعل كذا وكذا، لم يكن التاريخ عملا رسميا ابدا في جميع العصور الاسلامية الا مرتين او ثلاثة، اولاها ايام البويهيين فحين دخل عضد الدولة الى بغداد سنة 267ه وكان ابو اسحق ابراهيم الصابي كاتب الانشاء للخليفة العباسي الطائع وكان عضد الدولة حاقدا على ابراهيم الصابي لانه كان متحيزاً لابن عمه عز الدولة فلما انتصر على الاخير حين دخل بغداد اعتقله واودعه السجن، فلما تشفع في آمره قال عضد الدولة قد سوغته نفسه فأن عمل في مآثرنا وتاريخنا اطلقته، فشرع ابراهيم الصابي في محبسه في تأليف (كتاب التاجي في اخبار بني بويه) وبدأ في كتابته وهو كاره وقد داجى فيه ونافق استرضاء لعضد الدولة الذي لم تخف عليه مشاعر ابراهيم الصابي وجعل الامير البويهي همه ان يقرأ بنفسه اوراق هذا الكتاب وكلما كان يكتبها ابراهيم وان يدخل عليه ما يراه من تعديلات وضاف ابراهيم بالطريقة التي يتم بها وضع الكتاب وخرج عن الحيطة واخبر صديقا كان قد دخل عليه في محبسه وهو في تبيض وتسويد في هذا الكتاب، وكان قد سأله عما يعمله فقال (اباطيل انمقها واكاذيب الفقها) فخرج الرجل وانهى ذلك الى عضد الدولة فأمر بإلقائه تحت ارجل الفيلة فأكب بعض حاشيته عضد الدولة على الارض يقبلوها ويشفعون اليه في امره حتى امر باستحيائه واخذ امواله واستصفاها وتخليده السجن.
ومكث ابراهيم الصابي في محبسه من سنة 367ه الى سنة371ه حتى تخلص في ايام صمصام الدولة ابن عضد الدولة.
اما كتابه التاجي(وهو نسبة الى لقب عضد الدولة تاج الملة) الذي اضطر الى تأليفه في السجن فقد ضاع معظمه عدا قسم محدود منه يحمل عنوان (المنتزع من كتاب التاجي في اخبار الدولة الديلمية) وفيه اخبار الجيل والديلم وطن البويهيين وهذا الكتاب موجود بشكل مخطوط من 22ورقة، وقد طبع ضمن منشورات وزارة الاعلام العراقية سنة 1977م بتحقيق الدكتور محمد حسين الزبيدي، ولدينا مثال اخر لمؤرخين مرتبطين بالسلطة ففي القرن السابع الهجري ايام التغلب المغولي / عين ابن الفوطي مؤرخا للمغول الايلخانيين وعدا هذه الامثلة فأن دور الخلفاء الامويين والعباسيين لم يأمروا المؤرخين بتدوين التاريخ حسب مشيئتهم، وانما جاء تشجيع الحلفاء لمجرد اثبات المعارف العامة والهامة وتسجيل ما كان يهم او يشوق الخليفة او الوالي معرفته ولم يكن التشجيع يجاوز الحد الى فرض وجهات نظر الدولة او راي السلطان على التاريخ الا فيما ندر، وليس يعني هذا براءة التاريخ الذي دون في تلك الفترة من الاهواء، ولكنه يعني فقط ان يستند الى راي الكاتب نفسه والى الرواة الذين رووا له الاحداث والى هواه الخاص في تفضيل او الغاء، او ابراز رواية دون رواية بل كل الذي قيل عن الزهري مثلا( اي الرجال الزهري لولا انه افسد نفسه بصحبة الملوك).
 لماذا لا يوجد لدينا مؤرخات؟
هناك ظاهرة عدم وجود مؤرخات، وانما اقتصر كتابة التاريخ على الرجال.
وهو أمر صحيح الى حد بعيد، ويبدو ان المرأة انشغلت بالحديث النبوي وروايته، واقبلت على الزهد والتصوف ولهن صفحة واسعة وناصعة في هذا المجال، في حين ابتعدت عن كتابه التاريخ بسبب وضعها الاجتماعي وكان ميلها الى التّدين وقد كسبها احتراما في محيطها الاجتماعي بل ان كبار المؤرخين قد اخذوا عن المحدثات، ونجد ذلك في مدوناتهم.... كمثل ابي سعد عبدالكريم السمعاني المسماة، التجير في المعجم الكبير النسوة اللواتي كتب عنهن ورتب اسماءهن من على حروف المعجم وسرد تسع وستين محدثة كان قد سمع منهن وكتبن له اجازة، وقد اثنى عليهن ونعتهن بصفات حميدة وخصال حسنة في الاخلاق والعبادة والعلم والرواية، اما الخطيب البغدادي صاحب كتاب بغداد المتوفى سنة 462ه ،فقد قرأ صحيح البخاري على المحدثة كريمة بنت احمد المروزي في خمسة عشر يوما وكان يحضر دروسها.
وقد افرد الخطيب البغدادي في الجزء الرابع عشر من كتابه تاريخ بغداد للنساء ومعظمهن من الزاهدات والمتعبدات والذين يشهد لهن بالفضل ورواية الحديث، اما المؤرخ زكي الدين المنذري سنة 656هـ فقد سمع من الشيخة ام محمد خديجة بنت الفضل بن علي المقدسية ومن فاطمة بنت محمد بن الشيخ ابراهيم البطائحي.
 هل ظهور المدارس النظامية قلل من اهمية العلم؟
هناك راي يقول (بأن الفكر الاسلامي قد تدهور بعد ظهور المدارس النظامية) وهو صحيح ذلك ان الدولة حينما تبنّت انشاء المدارس الحكومية، كانت تهدف من ورائها ليس العلم والثقافة بحد ذاتها وانما كانت لديها اهداف اخرى مذهبية او سياسية كما كانت تهدف الى تهيأت موظفين في الدواوين وقضاة وغير ذلك.
وكانت تلزم في التعليم تدريس مناهج معينة تفرضها الدولة، في حين كان التعليم حرا لا يتقيد بمناهج معينة، حيث كان الطالب قبل ذلك يلازم شيخه لسنين طويلة ويأخذ طريقته، كما لعبت الربط الصوفية دورا مهما في تربية الاجيال جنبا الى جنب مع مدارس الدولة، ولا يخفى ان المدارس الرسمية ارتبطت بالوزير السلجوقي نظام الملك حيث انشأ اولى المدارس الحكومية في بغداد والبصرة والشام وخراسان وغيرها من امبراطورية السلاجقة، ويكفي ان نذكر بهذا الصدد ان نظام الملك كان يلزم اساتذتها التعليم وفق المذهب الشافعي، اما المدرسة المستنصرية التي بناها الخليفة العباسي فيما بعد فكانت تدرس وفق المذاهب اهل السنية الاربعة.
واذكر بهذا الصدد ان المرحوم د. مصطفى جواد حينما كان يدرسنا في كلية التربية لا يلتزم بمفردات منهج الكلية ويقول (ان منهجي اللامنهجي) على طريقة القدماء في التعليم، وهو امر لا يستطيع جميع الاساتذة الاخذ به، لأنه يتطلب من الاستاذ الموسوعة.
 ما السبب لاختيارك شخصية هلال الصابي لتنفرد به بكتاب خاص به؟
بدأت معرفتي بهلال الصابي منذ 1963م وكنت يومها طالبا في الدراسات العليا اتردد الى شارع المتني لشراء بعض الكتب التراثية، وكنت يومها ابحث عن كتاب الوزراء والكتّاب للجهشاري ولكن لم اجده في حينه، ووجدت بدلا منه كتاب الوزراء للصابي مطبوع سنة 1958م ولم اكن اعرف وقتها قيمته العلمية، ومضت الايام وحين كتبت أطروحة الدكتوراه عن المصادرات انتفعت كثيرا من هذا الكتاب، وعشت معه سنوات حتى صرت اتذكر كثيرا من نصوصه ومحتوياته وكنت كلما اعدت قراءته زادني اعجابا به لأنه لم يكن كتابا تقليديا كغيره من الكتب التي تنتهي منفعته بعد قراءته الاولى، وانما كنت استعين به بين الحين والاخر كلما دعت الحاجة اليه خصوصا في المواضيع الادارية والاقتصادية.
ذلك ان هلال الصابي لم يكن كغيره من المؤرخين لا يعلم بما يجري من امور السياسة كونه عاش وخدم في الدواوين بدار الخلافة وكذلك اسرته التي خدمت في الدولة العباسية اكثر من ثلاثة قرون، فكان معظم ما يكتبه كشاهد عيان، وبما سمعه من والده واجداده فالصابي ينتمي الى اسرة نبغت بالعلم والادب والتاريخ والطب والفلسفة وكانت لها قدم عند الخلفاء العباسيين والامراء المسلمين تجاوزت الثلاثة قرون.
فقد كان جده الاكبر ابو اسحق ابراهيم بن زهرون المتوفى سنة 309ه طبيبا مشهورا وافر العلم في صناعة الطب، وكان جد ابيه هلال بن ابراهيم بن هارون طبيبا مشهورا، اما ابن الحسن ثابت بن ابراهيم بن هارون(عم جد هلال) المتوفى سنة 369هـ فقد كان من اشهر اطباء بغداد في زمانه وتروى عنه النوادر البارعة في فنه.
ولعل من ابرز اسرة هلال الصابي والمع نجومهم هو ابن سحاق ابراهيم بن هلال الصابي سنة 384هـ الذي كان اوحد زمانه في الانشاء والرسائل واوحد العراق في البلاغة على حد قول الثعالبي ومن به تثني الخاسر في الكتابة وتتفق الشهادات له ببلوغ الغاية من البراعة والصناعة وكان خنق التسعين في خدمة الخلفاء وخلافة الوزراء وتقلد الاعمال الجلائل من ديوان الرسائل.
وحلب الدهر اشطره وذاق حلوه ومره ولابس خيره ومارس شره ورأس وراس وخُدم وخَدم ، ومدحه شعراء العراق من جلة الرؤساء وسار ذكره في الافاق ودون له من الكلام البهي النقي ما نناثر درره وتتكاثر غرره، وفيه يقول اهل العصر:
اصبحت مشتاقا حليف صبابة
صوب البلاغة والحلاوة والحجى لأبلغ البلغاء وشاؤ مبّرز
برسائل الصابي ابي اسحاق
ذوب البراعة سلوة العشاق
كتبت بدائعه على الاحداث

ولما توفي ابو اسحق الصابي رثاه الشريف بقصيدة تزيد عن ثمانين بيتا تعتبر من شعر الرضي التي عدها الثعالبي من الفرائد التي افصح بها عن بعد شأوه في الشعر وعلو محله في كرم العهد ، مطلعها:
اعلمت من حملوا على الاعواد
جبل هوى او خرّ في البحر اغتدى
هذا ابو اسحق يغلق رهنه
ارايت كيف خبا ضياء النادي
من وقعه متتابع الازباد
هل زائد او مانع او فادي

ولعل اكبر اثر تاريخي وادبي تركه ابراهيم الصابي رسائله ومنشآته التي يقول عنها صاحب الفهرست لنها بلغت نحوا من الف ورقة.
هذا كان ابن هلال الصابي محمد(غرس النعمة) سنة 480ه من المع ابناء هلال الصابي وقد حظي بشهرة واسعة في مجال الادب والتاريخ وقد تولى ديوان الانشاء للخليفة القائم وقد الف كتب عديدة في التاريخ ومنها كتاب الربيع الذي فقد ولم يصلنا الا كتابه (الهفوات النادرة) الذي سلم من الضياع وقد نشر سنة 1967م بتحقيق صالح الاشقر.
اما اسرة هلال الصابي من جهة الام فقد كانوا يفوقون اسرته من جهة الاب، ذلك ان اخواله كانوا يفوقونهم في مجال العلم والادب، منهم ذرية ثابت بن قره الصابي الحراني وكان ثابت من الصائبة المقيمين بحران ثم انتقل ايام المعتضد بالله الى بغداد وقد عظمت مكانته عند الخليفة واصبح من افضل ندمائه.
وقد استمرت علاقة المعتضد بثابت بن قره، وزادت متانة واصبح من اقرب المقربين اليه وعاش مكرّما في دار الخلافة حتى وفاته سنة 388ه .
رُوى ان المعتضد كان يطوف ببستان قصر الفردوس وكان المعتضد متكأ على ثابت، واخذ بيده ولكنه جذبها فجأة وخلاها ففزع ثابت وقال له ما بدا يا امير المؤمنين؟
قال له (يا ابا الحسن وكان في الخلوات يكنيه وفي الملا يسميه سهوت ووضعت يدي على يدك واستندت عليها والعلم يعلو ولا يعلو عليه.
وقد الف ثابت وترجم اكثر من مئة كتاب ومقالة، هذا وكان من ابرز ابناء ثابت الطبيب والفيلسوف سنان بن ثابت بن قرة، وكان في خدمة الخليفة المقتدر بالله والقاهر والراضي، وقد عظمت منزلته حتى صار رئيسا للأطباء في سنة 310ه، وقد اجرى سنان لجميع الاطباء في بغداد امتحانا لا يجوز التصرف الا بعد نجاحه في الامتحان، وقد بلغ عدد من اجازهم بامتحان مهنة الطب في بغداد من الجانبين اكثر من ثمانمئة طبيب.
وقد انشأ بيمارستان سماه البمارستان المقتدري نسبة الى الخليفة المقتدر وفي سنة 306ه فتح بمارستان المستوصفات السيارة لزيارة السجون ومعالجة سكان الارياف وتوزيع الادوية عليهم.
وقد الف سنان وترجم عشرات الكتب في شتى انواع المعرفة في الهندسة والطب والرياضيات والفلسفة والمنطق، كما الف كتابا في التاريخ عن الخلفاء المعاصرين له الذين خدمهم واتصل بهم ومعظمها اخبار سجلها كشاهد عيان، فكان مصدر اساس للتاريخ الذي كتبه ابنه ثابت بن سنان.
كان ثابت بن سنان طبيبا فاضلا بارعا كأبيه، عالما بصناعة الطب، خدم الخليفة الراضي والمتقي والمستكفي والمطيع، وقد سلك مسلك جده ثابت في الطب والفلسفة والهندسة ولعل شهرة ثابت بن سنان في مجال التاريخ قد فاقت في مجال الطب، فقد الف كتابا في التاريخ ذكر فيه الوقائع والحوادث التي حدثت في زمانه، وذلك من سنة 205ه الى حين وفاته سنة 363ه.
وقد استقى الكثير من المؤرخين من كتاب ثابت المفقود، كما كان كتاب ثابت مصدرا مهما لهلال الصابي في معظم مؤلفاته والبحث يطول اذا واصلنا في تتبع هذه الاسرة في مجال الطب والفلسفة والتاريخ حتى نجد ذكرهم واخبارهم الى دخول المغول بغداد، ومن هنا جاءت فكرة الكتابة عن هلال الصابي، لأنني في الحقيقة درست اسرة علمية لعبت دورا عظيما في الثقافة العربية الاسلامية لأكثر من ثلاثة قرون.
ونجد ذلك واضحا من خلال تصفحنا لكتاب هلال الصابي.
 ما سمعناه وقرانه ان الحضارة الاسلامية ازدهرت في القرن الرابع الهجري وخاصة في فترة الخليفة العباسي هارون الرشيد هل هذا صحيح؟
كثير من الجمهور الذي يعتقد ان اوج الحضارة كانت ايام هارون الرشيد ايام قوة الخلافة العباسية، ولكن الصواب غير ذلك، لأن اوج الحضارة كانت في القرن الرابع الهجري بما رافقها من ضعف سياسي.
ذلك ان الحركة الفكرية لم تكن مرتبطة بالسلطة وبالمدارس الحكومية، وانما كان التعليم حراً لا يتقيد بقيود ولا مناهج، كما ان المشاريع الخيرية والاوقاف كانت تمون هذه الحركة الثقافية، كما ان الربط الصوفية والبيوتات كانت تقوم مقام المدارس الحكومية، ففي القرن الرابع انقسمت الدولة العباسية الى دويلات صغيرة في (سنة 234ه- تغلب كل حاكم على ناحية من الإمبراطورية الإسلامية، فصارت فارس والري وأصبهان والجبل بأيدي بني بويه، والموصل وديار ربيعة وديار بكر في ايدي الحمدانيين، واصبحت مصر والشام بيد الاخشيدين والمغرب وافريقية في يد الفاطميين، والاندلس في يدي عبدالرحمن الناصر الاموي، وطيرستان وجرجان في يد الديلم، ولم يبق للخليفة العباسي الا بغداد وما جاورها، غير ان هذا الانقسام وتعدد الحكام لم يؤدي الى ضعف في الثقافة الاسلامية، لأنها بقيت كأنها مملكة واحدة سميت بمملكة الاسلام لا تقيد بالحدود السياسية الجديدة، وكان المسلم يستطيع ان يرتحل في داخل حدود هذه المملكة تحت راية الاسلام يكون آمنا على هويته الشخصية ينتقل بين هذه الاقاليم بحرية وأمان، كما بقي الخليفة يعتبر حامي الحرمين، ويدعى له على المنابر، وتقدم اليه الهدايا من قبل امراء الاطراف لذلك، فكان العلماء يتنقلون بحرية بين الاقاليم الاسلامية طلبا للعلم ولقاء العلماء، حتى اصبح الرحلة في طلب العلم تقليدا وقاعدة يلتزم بها العلماء آنذاك.
وختاما لابد من الاشارة الى ان المؤرخ الالماني آدم متز حين الف كتابا في التاريخ الاسلامي واصبح مصدرا اساسيا للدارسين في الحضارة الاسلامية اختار القرن الرابع الهجري فسماه عصر النهضة الاسلامية. De Renaiessanee des lsillam تاريخ الحضارة الاسلامية في القرن الرابع الهجري.
 اول مصدر قاموا بتدوينه وكتابته لنا ولماذا لا توجد سيرة ابن اسحاق بيننا الان؟
لم يكن للعرب قبل مبعث (النبي محمد ) مادة التاريخ الا ما توارثوه بالرواية مما كان شائعا بينهم من اخبار الجاهلية الاولى كحديثهم عن آبائهم واجدادهم واتسابهم وما في حياة الاباء والاجداد من قصص، فيها من البطولة وفيها من الكرم والوفاء، ثم حديثهم عن البيت(مكة المكرمة) وما جرى لسد مأرب وما تبعه من تفرق الناس في البلاد الى امثال ذلك.
ثم ظهر مورد جديد بظهور (النبي ) وظهور دعوته، وصراع المسلمين مع كفار قريش، فهذا وذلك كان مادة للتاريخ اولا ثم السيرة النبوية ثانيا.
ولم يدوّن في تاريخ العرب والسيرة الى ان مضت ايام الخلفاء الراشدين بل لم يدون في هذه المدة غير القرآن الكريم.
ولما كانت ايام معاوية بن ابي سفيان، احب ان يدون في التاريخ كتاب فاستقدم عبيد بن شرية الجرهمي من صنعاء فكتب له كتاب الملوك واخبار الماضين بعد هذا راينا اكثر من واحد من العلماء يتجهونا الى علم التاريخ من ناحية الخاصة لا العامة، وهي سيرة (الرسول ) ولعلهم وجدوا في تدوين ما يتعلق به شيئا يحقق ما في انفسهم من تعلق به، وحب لتخليد آثاره، بعد ان منعوا من تدوين احاديثه الى ايام عمر بن عبد العزيز مخافة ان يختلط الحديث بالقران، وكان من جملة الاوائل الذين الفوا بالسيرة النبوية عروة بن الزبير بن العوام ثم ابان عثمان بن عفان المتوفى سنة 105ه ثم وهب بن مُنبه المتوفى سنة 110ه وغيرهم كشرحبيل بن سعد المتوفى 123ه وابن شهاب الزهري المتوفى سنة 124ه، وجاء بعد هؤلاء غيرهم امثال الواندي وابن هشام 218ه وهو الرجل الذي انتهت اليه سيرة ابن اسحق فعرفت به وشاع ذكره بها، في حين ضاعت سيرة ابن سحق ولم يعثر الا بقطع منها، فكان عمل ابن هشام انه اختصر سيرة ابن اسحق الى النصف منها ورتبها على شكل الاتي:
اولا - المبتدأ وقد سرد الروايات التي قيلت في بدأ الخليقة وقصص الانبياء واخبار الامم.
ثانيا- المبعث وهي تدور عن ولادة (النبي ) ونزول الوحي وصراعه مع مشركي قريش.
ثالثا- المغازي وهي تدور حول حروب النبي ضد مشركي قريش وضد اليهود ومنها فتح مكة.
والملاحظ ان المغازي قد طغت على السيرة النبوية، حتى خيل للقارئ ان الاسلام لم ينتشر الا بالقوة، وهذا غير صحيح لان الاسلام لم ينتشر الا في حالات السلم بالاقتناع.
 كتابكم المصادرات وسبب اختيارك لهذا الموضوع؟
تعتبر ظاهرة المصادرات في الدولة العباسية عموما وفي القرينين الثالث والرابع الهجريين بالذات من الامور التي تستلفت النظر وتدعو الى التأمل وتتطلب الوقوف عليها ومعرفة ابعادها وجوانبها المختلفة لما تركته من آثار اقتصادية وسياسية واجتماعية بالغة الاهمية.
وقد انعكست هذه الظاهرة في كتابات المؤرخين العرب القدامى اذ قلما خلا كتاب تاريخي وهو يؤرخ للقرنين المذكورين من ذكر جمله من المصادرات وربما طغت المصادرات واخبار نكبات الوزراء والعمال في بعض الفترات على بقية الاحداث الاخرى، اما من المؤرخين المحدثين او المعاصرين فلم يتصد احد منهم الى موضوع المصادرات بكتاب مستقل بذاته، وانما جاء ضمن سياق موضوعاتهم، فكثيرا ما وجد الباحث المعاصر نفسه وهو يبحث موضوعا سياسيا او اقتصاديا او اجتماعيا يتعلق بالعصر العباسي مضطرا الى التطرق الى موضوع المصادرات في سياق بحثه، غير ان ما كتب من قبل هؤلاء مجرد نتف قليلة وشواهد متفرقة لا تعطي صورة متكاملة للموضوع الذي نحن بصدده.
من هنا تبدد اهمية الموضوع لكونه موضوعا بكرا لم يظهر عند مؤلف لحد الان، كما انه يكشف جانبا مهما من الحياة الاقتصادية خلال القرنين المذكورين وربما كانت في المصادرات بعض الجوانب السلمية، غير ان هذا لا يقلل من اهميته الموضوع بقدر ما يزيد من أهميته لان الحضارة الاسلامية شأنها شأن جميع الحضارات العالمية القديمة منها والوسيطة مثلما كان فيها جوانب ايجابية مضيئة كان فيها بعض الجوانب السلبية، والا فكيف تتعرف على الاسباب الحقيقية في تدهور الحضارة العربية، مالم تكشف جوانب الخلل فيها.
ولما كان الموضوع هو المصادرات عنوانا لأطروحتي في الدكتوراه ونوقشت سنة 1980 في ظل حزب قومي متشدد اعترضت عليّ لجنة السلامة الفكرية في كلية الآداب بدعوى ان الجزء الخامس فيه جوانب سلبية تتحدث عن الوسائل القسرية المتخذة ضد المصادرين وما افرزته المصادرات من ممارسات ضارة كشيوع الرشوة والمحسوبية والتزوير واختلاس الاموال والمظالم التي وقعت على شرائح المجتمع وغيرها.
واشترطوا عليّ حذف الجزء الخامس المذكور حتى تتم مناقشة الاطروحة، وقد دخلت في نقاش حاد مع رئيس قسم التاريخ وكان من اصول تركمانية وقلت له انت تركماني تدافع عن العروبة ولكن المرحوم فيصل السامر نصحني بحذف الفصل المذكور وكفى الله المؤمنين شر القتال.
هذا ولابد من الاشارة الى ان الدكتور عبدالعزيز الدوري كان قد اقترح عليّ موضوع المصادرات وانا في مرحلة الماجستير، ولكني لم اعرف اهمية الموضوع الا في مرحلة الدكتوراه، وكان الدكتور صالح احمد العلي آنذاك عميدا للدراسات العليا وقد نهلنا منه الشي الكثير، فكان مدرسة بحد ذاتها وكنت احد المعجبين بعلمه وافكاره والمتأثرين به.
وتمضي الايام وكان آخر لقائي به رحمه الله في حفل التكريم التي اقامته الجمعية التاريخية في فندق المنصور ببغداد وحضره معظم اساتذة جامعات القطر، وبعد انتهاء الحفل تقدمت الى الصف الامامي اذ كان جالسا في قاعة الاحتفال وسلمت عليه وقبلته ومشينا سوية ببطيء شديد الى سلم الفندق، وهو واضع يده على كتفي متوكأ عليّ وجرى حديث بيننا وطلب مني الاطروحة (المصادرات) وقال لي (اني بحاجة ماسة اليها) خصوصا قوائم المصادرات لأنني بصدد تأليف كتاب يتناول قضايا اقتصادية، وقد سررت كثيرا بطلبه وبعثتها اليه سريعا لأنه شرف عظيم ان يعتمد استاذي الكبير على اطروحتي ويشير اليها في قائمة مراجعه، وعجبت لتذكره لمحتويات اطروحتي وقد مضى عليها اكثر من ثلاثين سنة، وكان طلب المرحوم الدكتور صالح احمد العلي احد العوامل المهمة الذي دفعتني الى طبع الاطروحة ونشرها بكتاب ليكون في متناول الجميع لينتفع بها الدارسون.
وليت المسؤولين في دولتنا اليوم ان يقرأوه كي يجدوا حلا لازمتنا الاقتصادية اليوم، وبهذا الصدد اعتز بما كتبه الباحث العراقي الكبير رشيد الخيون في مجلة ضبيانية تحت عنوان (العراق عادت ارضه صوافي) وهو ينتقد الحكومة العراقية اليوم، وما بددوه من اموال وما اسرفوه حتى بلغت 350 مليار دولار، وما صادرته الدولة الذين جاؤوا مع الامريكان من اموال منقولة وغير منقولة من ارض الجادرية ومطار المثنى والمنطقة الخضراء واراضي وسط النجف وعقارات الدولة بالمحافظات كافة ومقرات الحزب ومصادرة اموال العسكرين وكبار رجال وغيرها، يقول رشيد الخيون تعليقا على ما حدث من مصادرات (اذا كانت العبارة جديدة فالمعنى قديم والممارسة لا تقف على تاريخها لقدمها في هذا المجال نطالع كتاب الباحث والاكاديمي العراقي الدكتور تحسين حميد مجيد الموسوم بعنوان (المصادرات في الدولة العباسية خلال القرنين الثالث والرابع الهجريين) واصل الكتاب رسالة دكتوراه قدمت لجامعة بغداد سنة 1980 تأتي اهمية الكتاب اضافة الى حصافة المؤلف ومتانة توثيقه من كبار لهم ظلالهم الاكاديمية والبحثية الوارفة فكان مقترح الموضوع عبدالعزيز الدوري (ت2010) والمشرف على الرسالة فيصل السامر(ت1982) والداعم له صالح احمد العلي(ت2002).
وبعد ان يستعرض ما ورد في الرسالة من مصطلحات المصادرة كالمشاطرة والمجازفة والاستقصاء والصوافي وغيرها يقول:
هذا ما شهدته بغداد في العصور القديمة فنادرا ما كان يعزل وزير ويسلم من مصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة، وتجده نفسه قد مارسها ضد الوزير السابق وكانت مصادرة الاموال تفرض كعقوبة او لسد عجز في الخزينة لتصاعد نفقات الجيش يوم زادت نفقات الجند المرتزقة، اقول تحت اي مصطلح صودرت اموال النظام السابق بالمجازفة والتأول او بالاستصفاء الشخصي والحزبي؟
فعلى ما يبدو انها صودرت وفق المصطلحين فرض السعر من قبل المشتري بلا وزن ولا كيل ووضع اليد عليها وهكذا عادت ارض العراق صوافي للبويهيين والسلاجقة الجدد.... انتهى



#مصطفى_الهود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط
- حوار مع الشاعر الكبير غزاي درع الطائي عن تجربته الشعرية
- متسولون
- السيرة الذاتية للدكتور تحسين حميد مجيد استاذ التاريخ
- السيرة الذاتية للكابتن ثامر احمد كلاز
- رئيس مهندسين بشار عسكر في حوار مفتوح عن اهمية التخطيط والمتا ...
- حوار مفتوح مع المحامي احمد الخياط عن ما وراء الاحتلال الامري ...
- جاريث جالهان
- أداة حاكم
- المرأة والاعلام
- مقالة بعنوان(صراخ بلا صدى)
- مقالة (عوالم خفية )
- هذا كل ما بقى
- جلال زنكبادي بين (مانريكي والرّندي)
- ملحة اشنونا بقلم رائف امير اسماعيل
- قصة قصيرة
- الشاعر مصطفى الهود يحاور الشاعر يوسف حسين
- قصيدة شعرية
- شعر
- /شعر


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مصطفى الهود - حوار مع استاذ التاريخ الدكتور تحسين حميد مجيد عن الاسس العلمية المتبعة في البحث التاريخي