أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى الهود - جاريث جالهان














المزيد.....

جاريث جالهان


مصطفى الهود

الحوار المتمدن-العدد: 6602 - 2020 / 6 / 25 - 19:20
المحور: المجتمع المدني
    


جاريث مواطن أميركي من فرجينيا، يبلغ من العمر أربعة وأربعون عاما، اعتاد هذا الرجل من كل يوم يكتب كلمات محفزة لابنته على مناديل يضعها في علبة طعامها عند ذهابها الى مدرستها الثانوية، يوم من الأيام شعر جاريث إنه ليس على ما يرام فذهب الى المستشفى وأخبره الأطباء إنه مصاب بالسرطان في مراحله الأخيرة وإن أيامه معدودات في هذه الدنيا فقام بكتابة ثمانمئة رسالة تكفي ابنته حتى تخرجها من الثانوية وأوصى زوجته أن تضع كل يوم رسالة لابنته كما كان يفعل وبالفعل مات هذا الرجل وترك لابنته إرثا قدره ثمانمئة رسالة فيها من المواعظ والإرشادات لتصبح هذه الفتاة امرأة عاقلة مبدعة في مجتمعها، وهنا نقف عند هذه القصة بمنحنين أولهما نحن أمة رسالة وكتابنا المقدس هو عبارة عن رسالة يحتوي بداخله عن القصص والعبر وأشياء أخر.. وتاريخنا حافل بهذا المجال ولا يكاد تخلو قبل أربعين سنة بيوتنا من الكتب بشتى أنواعها، الرسالة التي رأيتها من هذا الرجل هو كم يحب ابنته وبالفعل البنات هن حبيبات آبائهم وإنْ كانت هذه النظرية معاكسة لتاريخنا العربي القديم من دفن بناتهم ،لكن كل شيء يتطور حتى النفوس الى الأفضل أو الأسوأ ،وأكبر حب أب لابنته هو حب النبي الكريم صل الله عليه وسلم لابنته فاطمة( إن ابنتي بضعة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها) وأنا شخصيا أكاد اصب جمّ اهتماماتي ببنتي الوحيدة واعتبرها القلب النابض في بيتنا وأغلب تفكيري ينصب كيف أجعلها امرأة ناضجة في هذا المجتمع الذكوري المقيت، والمشهد الآخر هو هذا الرجل كم كان حريص أن يترك لابنته هذه الكمية من الرسائل والتي تحمل من الحكمة والتشجيع المستمر للوصول الى النجاح الذي يتمناه الأب لابنته، إذا كان حريصا أن يورثها كمية من الأوراق لا كمية من المال ولا العقارات وغيرها وحتى ذكر أحد المفسرين عندما فسر قوله تعالى من سورة الكهف( وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا) والكنز كما يقول المفسر مجموعة من الأوراق المكتوب عليها المواعظ والإرشادات لدرجة إن القران سمى تلك الأوراق بالكنز لشدة أهميتها لديهم، هنا أقف مرة أخرى مع هذا الرجل الذي أقل ما أقول في حقه إنه حكيم وهو ليس مسلم وقد يكون مسيحي أو من غير دين أصلي كيف نظر الى أهمية الكتاب قبل المال وعرف إن الإرث الحقيقي هو الذي لا يسبب للورثة النزاعات والتنافر، أما كان بالأجدر لمجتمعنا أن يفكروا بهكذا مسألة بدل من أن يتجه الأب الى سرقة مال الدولة بحجة العوز وقلة الرواتب الحكومية وإن الحياة أصبحت غالية هل يوجد اليوم في المسلمين من يفكر أن يترك لأبنائه مجموعة أوراق بدل من المال أكيد الجواب صعب بمرارة الواقع الإسلامي أما كان بالأجدر من الأب أن يعلم أبناءه القناعة بدلا من أن يسرق ومن التخطيط للمؤامرات والخطط لسرقة مال الدولة والاحتيال للحصول على المناصب التي لا يستحقها هل فكر السارق الأب كيف سيواجه أبناؤه بعد موته المجتمع عندما تعرف حقيقته على إنه سارق المال العام، كل هذه الأسئلة أتركها على من بقى له ضمير في مجتمعنا وأذكر ما قال الرسول الكريم أوصيكم بالنساء خيرا والجسد الذي نبت على السحت النار أولى به....



#مصطفى_الهود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أداة حاكم
- المرأة والاعلام
- مقالة بعنوان(صراخ بلا صدى)
- مقالة (عوالم خفية )
- هذا كل ما بقى
- جلال زنكبادي بين (مانريكي والرّندي)
- ملحة اشنونا بقلم رائف امير اسماعيل
- قصة قصيرة
- الشاعر مصطفى الهود يحاور الشاعر يوسف حسين
- قصيدة شعرية
- شعر
- /شعر


المزيد.....




- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...
- نادي الأسير يعلن ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 78 ...
- الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من الهلال الأحمر ومصير 8 ما زال ...
- الأمم المتحدة: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...
- مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلس ...
- الأردنيون يتظاهرون لليوم الرابع قرب سفارة إسرائيل ومسيرات بم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى الهود - جاريث جالهان