أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى الهود - درسة نقدية عن فيلم الارض ليوسف شاهين














المزيد.....

درسة نقدية عن فيلم الارض ليوسف شاهين


مصطفى الهود

الحوار المتمدن-العدد: 6807 - 2021 / 2 / 6 - 22:09
المحور: الادب والفن
    


اسم الفيلم/ الأرض عن رواية الأرض للكاتب المصري عبدالرحمن الشرقاوي
إخراج المخرج يوسف شاهين
تاريخ العرض 26/يناير/ 1970.
مدة الفيلم 129 دقيقة بالألوان
البلد/ مصر
يعد الكاتب والمفكر الاسلامي والصحفي..... عبدالرحمن الشرقاوي المولود في 10/نوفمبر/1920م بقرية الدلاتون في محافظة المنوفية شمال القاهرة من أهم الكتاب المصرين وقد كتب رواية الأرض عام 1954م والتي تعد من أهم أعماله حيث تأثر الكاتب عبدالرحمن الشرقاوي بالحياة الريفية وكانت القرية المصرية هي مصدر إلهامه وقد استطاع المخرج المصري يوسف شاهين من تحويل هذه الرواية الى فيلم تم إنتاجه سنة 1970م والذي أطلق عليه نفس عنوان الرواية(الأرض) وقد شارك في هذا الفيلم نخبة من كبار الفنانين المصرين والسينما العربية منهم
الفنان الراحل محمود المليجي في دور (محمود أبو سويلم) والفنانة نجوى إبراهيم في دور (صفية بنت الشيخ حسونه) والفنان عزت العلايلي في دور الشاب المفتون العضلات (عبدالهادي) والفنان الكبير يحيى شاهين في دور الشيخ (حسونه) وكذلك الفنان عبدالوارث عسر(في دور العمدة) والفنان حمدي أحمد في دور (محمد أفندي) والفنان توفيق الدقن في دور (الشيخ الدجال) والفنان صلاح السعدني في دور (علواني) والفنان علي الشريف في دور (ذياب أخو محمد أفندي) وغيرهم.... وقد جسد دور البطولة الاولى الفنان المرحوم محمود المليجي الذي عرف بدور(محمود ابو سويلم) الفلاح الفقير المكافح من أجل الحفاظ على أرضه وقوت أطفاله، هذا الفيلم طرح موضوعا في غاية الأهمية من خلال الصراع الطبقي والرأسمالي والحقوق المسلوبة من قبل الإقطاع والاستحواذ على خيرات الارض لهم دون النظر الى الفلاح الفقير الذي يعمل منذ الصباح الى المساء من أجل أن يحظى بعيشة كريمة، تدور أحداث الفيلم بعد ثورة 1919م كون أبطال الرواية يستذكرون وقوفهم ضد الاحتلال الانكليزي وقد قد عبدالرحمن الشرقاوي القرية المصرية بواقعها المأساوي بعيد كل البعد عن الرومانسية والصور الزاهية التي تأخذها دائما في الأعمال السينمائية في هذا الفيلم وصف عن ما كان يحدث من تسلط واضطهاد ودور الإقطاعي وعملية اغتصاب الأرض وهذا الفيلم أعتبره أشبه بالملحمة التي تصور أشنع أنواع الظلم وقد اقتصرت هذه الملحمة على محورلين الرأسمالي وحب الفرد للجميع وحب الجميع للفرد أي الثورة والحب الحب المنبعث من القرية العفيفة حيث صور الكاتب والمخرج مآسي الفلاحين والصراع من أجل البقاء والبقاء بمعنى وجود الماء الذي يسقي أرض الفلاح، واستعرض محمود المليجي في شخصية محمود أبو سويلم وظهوره في دور الفلاح المناضل المصري المعروض عنه الصبر والروح الوطنية ومحاربة الظلم وكيف ناضل مع الشيخ حسونه وكيف تم اعتقالهم واجمل ما فيه هو التلقائية المعروفة على هذين الفنانين الكبيرين، ولدى الفلاح محمود كان النضال دائما هو النضال اليومي منذ خروجه من الفجر الى أرضه ويعمل حتى المساء في الحرث والسقي وخزن الحبوب حتى بيعها في الأسواق يعني توفير لقمة الطعام وقد تم التطرق على موضوع آخر في الفيلم والذي قد يخدش الحياء لكن هذا جزء من حياة أغلب القرى حين تبين علاقة وصيفة مع الطفل بن الشيخ حسونة وكذلك زجر محمد أفندي الى أخيه ذياب حين وجده مع الحيوانات في الزريبة وبرغم هذه الحالة تعتبر من الشواذ الا المخرج يوسف شاهين ذكر على هذه المسألة ،ثم يظهر دور الشاب الشهم الذي يحاول أن ينقذ دابة صديقه عندما سقطت في النهر حتى كاد يموت حين حاول انقاذ الجاموسة برغم من وجود خلاف بينهم لكنهم يجتمعون من أجل إنقاض هذا الحيوان الذي يعتبر مصدر رزق مهم له والى أولاده فمصدر الفلاح هو الأرض والبقرة أو الجاموس وهذا أساس الحب الموجود والمعروف بين جدور القرية الواحدة ليس في مصر فقط بل أغلب قرى العالم، بالرغم الرواية تم كتابتها منذ نصف قرن أو أكثر لكن الأبطال مازالوا عالقين في ذاكرتنا والجميل في هذا الفيلم لا وجود للديكورات الداخلية والخارجية بل تم التصوير على الواقع بدون اي تدخل في الديكورات بل على طبيعة القرية وقد طرح هذا الفيلم رؤى جديدة ومثيرة وخاصة في نهاية الفيلم حين أضاف الفنان كرم مطاوع عملية سحل محمود أبو سويلم بالحصان وقد وضع يده على الأرض متمسك بها الا الحصان كان أقوى مشهد وقد جرت دماء هذا الفلاح على الأرض في مشهد إنه يسقي أرضه من دمائه وهذا قمة العظمة والإبداع السينمائي.



#مصطفى_الهود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية الكرسي موندرامة
- المقالة/ حكمة النسر
- مقالة / المتنبي والاعلام الفاسد
- مقالة / لم يكونوا عربا
- مقالة / نظرية العبيد
- حرمة المال العام
- الشاعر حسين مردان / بعقوبيا
- الفنان التشكيلي خضير الشكرجي / البعقوبي
- جواد سليم
- احمد الوائلي
- المنابر الاعلامية
- حوار مع الدكتور القاضي حسن علي آغا الزنكنه عن طبيعة عمله كقا ...
- عالية محمد
- حوار مع استاذ التاريخ الدكتور تحسين حميد مجيد عن الاسس العلم ...
- سقوط
- حوار مع الشاعر الكبير غزاي درع الطائي عن تجربته الشعرية
- متسولون
- السيرة الذاتية للدكتور تحسين حميد مجيد استاذ التاريخ
- السيرة الذاتية للكابتن ثامر احمد كلاز
- رئيس مهندسين بشار عسكر في حوار مفتوح عن اهمية التخطيط والمتا ...


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى الهود - درسة نقدية عن فيلم الارض ليوسف شاهين