أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى الهود - مسرحية الكرسي موندرامة














المزيد.....

مسرحية الكرسي موندرامة


مصطفى الهود

الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 4 - 23:42
المحور: الادب والفن
    


تبا لهذا الكرسي كم يبدو شكله أنيقا وفخما وساحرا مثل أفلام الملوك الذين يجلسون على كراسٍ أخر ، يا ترى لماذا يجب أن يكون الكرسي للملوك كبيرا وعظيما أم يا ترى لماذا كل هذا البريق الذي يخرج من خلاله والذي يكاد يعمي الأبصار ويذهل العقول يا ترى هل كونه مصنوع من الذهب أو الماس أو المرجان لماذا بريقه يذهب لب الرجال قبل النساء الله أعلم.......
لكني كلما أمعنت النظر فيه طار عقلي من كثرة ما أحلم به كل يوم أرى وكأن لونا يشبه الدم نعم إنه أحمر ولكن أكثر كراهية من الدم التي تقنط الشوارع يسقط منه قطرة قطرة حتى أصبحت بركة ليس لها حدود دم دم ...
ياللهي لماذا كل هؤلاء الرجال المسلحين بأسلحة تكفي أن تفتك بقبيلة من البشر وتفوح منهم رائحة الموت الله أعلم....
أها نعم لقد سمعت جدتي مرة تحدثنا ونحن حول موقد يطلق عليه باسم القائد المسلم العظيم صلاح الدين الأيوبي قائلة إن الذي يجلس على هذا الكرسي تحدث له أمور عجيبة غريبة وكثيرة الغرابة لا أستغرب من جدتي فهي تملك مخيلة واسعة ولكن الذي لا أستطيع تصديقه حين تقول أي شخص حقير يجلس عليه تنحني كل الرقاب التي تقف أمامه هههههه ...
لقد تذكرت قول الدكتاتور الأول عم كل الطغاة
أنا أرى رؤوسا قد أينعت
وحان قطافها وإني لصاحبها
وإني ارى الدم يترقرق
بين العمائم واللحى
هاهاها ياله من شعور يجعل الدم يتدفق بين عروقي وشراييني...
يعني ياجدتي إن جارتنا التي تقطن أمام بيتنا والتي كلما تراني تدير وجهها مع بصقة بالأرض سوف تأتي أمامي وهي راكعة وتقول لي (شبيك لبيك جاريتك يا مولاي بين يديك)...
اه اه لو تحقق هذا الحلم ببركة الكرسي ، سأعاقب كل هؤلاء الذين كانوا وما زالوا يسخرون من وجهي المنغولي ، نعم ساسحقهم بين أصابع قدمي ويدي بدون رحمة ولا شفقة بل حتى لا يرف لي جفن،
وسأجعل من أمي المرأة المسكين التي تبيع الخبر في المدينة كي لا تشارك الكلاب في طعامهم، سأجعل منها أميرة لا لا بل ملكة المدينة والقرى التي بعدها وبعدها وسأفعل وأفعل كل ما يحلو لي ...
لكن ماذا لو شخت وأصبحت كهلا لا لا الذين يجلسون على هذا الكرسي لا يشيخون ولا يموتون نعم إنه الكرسي عاش عاش...
يارب ليوم واحد حقق لي هذا الحلم العظيم وبعدها افعل بي ما تشاء ولا يهمني إن رماني الناس في مزبلة التاريخ المهم أن أجلس عليه عليه،



#مصطفى_الهود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقالة/ حكمة النسر
- مقالة / المتنبي والاعلام الفاسد
- مقالة / لم يكونوا عربا
- مقالة / نظرية العبيد
- حرمة المال العام
- الشاعر حسين مردان / بعقوبيا
- الفنان التشكيلي خضير الشكرجي / البعقوبي
- جواد سليم
- احمد الوائلي
- المنابر الاعلامية
- حوار مع الدكتور القاضي حسن علي آغا الزنكنه عن طبيعة عمله كقا ...
- عالية محمد
- حوار مع استاذ التاريخ الدكتور تحسين حميد مجيد عن الاسس العلم ...
- سقوط
- حوار مع الشاعر الكبير غزاي درع الطائي عن تجربته الشعرية
- متسولون
- السيرة الذاتية للدكتور تحسين حميد مجيد استاذ التاريخ
- السيرة الذاتية للكابتن ثامر احمد كلاز
- رئيس مهندسين بشار عسكر في حوار مفتوح عن اهمية التخطيط والمتا ...
- حوار مفتوح مع المحامي احمد الخياط عن ما وراء الاحتلال الامري ...


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى الهود - مسرحية الكرسي موندرامة