أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - لم يعترضوا على مقارنة الأعمال المسرحية في الماضي والحاضر














المزيد.....

لم يعترضوا على مقارنة الأعمال المسرحية في الماضي والحاضر


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6998 - 2021 / 8 / 24 - 10:47
المحور: الادب والفن
    


عندما نصل إلى الثمانينيات ويمر العراقيون بحرب طاحنة لا تمنع المسرحيين من الاستمرار بابداعاتم التي تتفوق على جميع أعمال هذه الأيام من الناحيتين الفكرية والفنية فقد رأينا كيف أبدع (قاسم محمد) في تصويره معاناة العراقيين في مسرحيته (حكايات العطش والأرض والناس). وكيف أبدع (عزيز خيون) في مسرحية عواطف نعيم (لو) الشعبية بحقٍ وحقيق. وكيف أبدع (صلاح القصب) في (هاملت) بأسلوب المغاير وباستخدام منطفي لازدواجية الشخصية. وأبدع (صلاح) مرة أخرى في إخراجه لمسرحية شكسبير (الملك لير) فكانت نموذجاً لما أسماه مسرح الصورة. ولم يستطع أحد من مخرجي هذه الأيام أن يحاكي اسلوبه رغم الادعاء بذلك. هل يستطيع أحد من مخرجي هذه الأيام أن يجمع في عمل واحد معظم طلبة قسم الفنون المسرحية في كلية الفنون كما فعلت أنا في مسرحية (كليوباترا) التي أعددتها عن ثلاثة نصوص لكل من شكسبير وبرناردشو وأحمد شوقي، وحققت في منظرها وفي أزياءها الدقة التاريخية لمصر القديمة؟ من ذا الذي يستطيع ان يقدم مسرحية بومارشيه (حلاق اشبيلية) وبنجاح كما فعل (عقيل مهدي). أذكّر أيضاً بنجاح (عوني كرومي) في اخراجه لمسرحية بريخت الشهيرة (الانسان الطيب من ستزوان) والتي شارك في تمثيلها أعضاء من فرقتين – المسرح الحديث والمسرح الشعبي. ولا يريد مخرجو هذه الأيام أن نستذكر الماضي حينما كانت الفرق الخاصة تنافس فرقة الدولة في أعمالها المسرحية وتضاهيها أحياناً. فأين هي تلك الفرق؟ هل ننسى او نتناسى مسرحية (ترنيمة الكرسي الهزاز) لفارق محمد وعوني كرومي وكيف استخدما محتويات دار تراثية كبيئة لأحداث المسرحية والتي لم يستفد منها مخرج مجدد منها بل بنى داخلها مسرح علبة؟
وحتى في مرحلة التسعينيات حين اتسعت رقعة المسرح التجاري وتنامت النزعة الاستهلاكية في الأعمال المسرحية كانت هناك ابداعات لم تصل إلى مستواها الفكري والفني أعمال هذه الأيام . كما كانت رائعة مسرحية (جسر أرتا) التي اخرجها (بدري حسون فريد) للفرقة القومية وكم كانت مثيرة مسرحية شعبية مثل (مطريمة) أخرجها للفرقة نفسها (عزيز خيون) وكم كانت احتفالية في عرضها مسرحية بيتر شافير (اصطياد الشمس) التي عرضت في ستوديو السينما في دائرة السينما والمسرح وكذلك مسرحية (طقوس النوم والدم) المعدة عن (ماكبث) والتي عرضت هي الأخرى في ذلك الاستوديو. هل قُدمت مسرحية هذه الأيام تعبر بصدق عن ما تركته الحرب من آثار سيئة على المجتمع العراقي مثل مسرحيات فلاح شاكر (الجنة تفتح أبوابها متأخرة) من اخراج محسن العلي و(مائة عام من المحبة) و(في أعالي الحب) من اخراج فاضل خليل، لم يكن الصدق فقط ما تتصف به تلك المسرحيات بل العمق والحقيقة والواقع. ومثلها كانت (المومياء) لعادل كاظم وغانم حميد.
لقد كان المسرح في العراق جريئاً في نقد ممارسات النظام القمعي السابق. وكان المسرحيون العراقيون يعرفون كيف يتفادون سوط الرقابة الشديدة المسلط عليهم كما حدث في مسرحيات مثل (إلى اشعار آخر) و(الكفالة) و(تفاحة القلب) و(هذيان الذاكرة المر). وهذا غيض من فيض.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة وفن الكوريوغراف
- الفاشية والمسرح
- حول (دائرة السينما والمسرح) وعملها 2
- حول (دائرة السينما والمسرح) وعملها
- تقنيات جديدة لفن التمثيل
- تقنيات جديدة لفن التمثيل 2
- المخرجون الجدد والمسرحية العالمية !
- ثلاث مسرحيات تتعرض لتقسيم البلاد !!
- ثلاث مسرحيات تتعرض لتقسيم البلاد !! 2
- حول اليوبيل الفضي لمهرجان القاهرة الدولي 2
- حول اليوبيل الفضي لمهرجان القاهرة الدولي
- كلمة يوم المسرح العالمي 2019 للمخرج الكوبي (كارلوس سلدران)
- نظرة تقويمية لأيام قرطاج المسرحية
- مسرحية (البستوكة) مثال للمسرح الكوميدي الهادف
- الفن المسرحي في بلادنا يتراجع
- وكأنه أول مهرجان مسرحي وطني
- مسرحنا بحاجة إلى جمهور واسع متذوق !
- وصار المسرح ضرورة حياتية
- الدراما تورغ وليس الدراما تورجيا
- في مسرحنا لم يعد هناك مكان لأعمال كبيرة


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - لم يعترضوا على مقارنة الأعمال المسرحية في الماضي والحاضر