أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - في مسرحنا لم يعد هناك مكان لأعمال كبيرة














المزيد.....

في مسرحنا لم يعد هناك مكان لأعمال كبيرة


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6992 - 2021 / 8 / 18 - 22:50
المحور: الادب والفن
    


منذ مدة طويلة وربما من بعد 2003 لم يشهد مسرحنا العراقي أعمالاً مسرحية طويلة بفصلين أو بثلاثة وأصبح ما يقدم سواء من قبل الفرقة الوطنية أو من معاهد وكليات الفنون مسرحيات قصيرة بفصل واحد يكون الهدف من تقديمها كما يعتقد منتجوها أو مخروجها إنها ستشارك في هذا المهرجان العربي أو ذلك . وفي الغالب تكون مثل هذه المسرحيات من تأليف كتّاب جُدد ،و مبتدئين في كتابة المسرحية أو قد تكون من إعداد المخرجين عن نصوص مسرحية معروفة أو غير معروفة . وفي الغالب أيضاً نرى تلك المسرحيات القصيرة قد افتقرت إلى الكثير من تقنيات الإخراج وحِرفياته .
في معهد الفنون الجميلة وقسم المسرح أذكر كان من مهام أعضاء هيئة التدريس المختصين في الفن المسرحي أن يخرجوا للطلبة مسرحيات طويلة من الأدب المسرحي العالمي كنماذج تطبيقية للمواد النظرية التي تُدرّس في مناهج فن التمثيل وفن الإخراج وتاريخ المسرح . وعلى سبيل المثال أذكر أن استاذنا (حقي الشبلي) أخرج عام 1953 مسرحية شكسبير المشهورة (يوليوس قيصر) شارك في تمثيلها جميع طلبة قسم المسرح . وبعد حين قام (جعفر السعدي) بإخراج المسرحية نفسها بأسلوب مختلف نوعاً ما عن أسلوب استاذه حقي الشبلي .
وأذكر أن (جاسم العبودي) اخرج مسرحية عمانوئيل روبلس (الحقيقة ماتت) وحاول في إخراجه أن يُطبِق تقنيات المسرح الواقعي سواء في أداء الممثلين وفقاً لطريقة ستانسلافسكي أم في تصميم الديكور بالأبعاد الثلاثة . وأتذكر (إبراهيم جلال) ودعوته لاستخدام تقنية (التغريب) البريختية عندما تصدى لأخراج مسرحية شكسبير (ماكبث) .
وعندما عُيّن (بدري حسون فريد) مدرساً في قسم المسرح بعد عودته من بعثته في أميركا ، قام بإخراج المسرحية الواقعية جداً (عدو الشعب) لكاتبها النرويجي (هريك أبسن) وأراد أن يُجدد في معالجته الإخراجية حين استخدم ديكوراً تجريدياً – جدران سوداء رسمت عليها أطر بيضاء للشبابيك والأبواب لتمثل منزلاً نرويجياً ، وعندما عينت أنا نفسي مدرساً في ذلك القسم قمت بإخراج المسرحية التعبيرية الرمزية (القرد الكثيف الشعر) للكاتب المسرحي الأميركي (يوجين أونيل) وعزمت على أن أرسم صوراً لأجساد الممثلين الذين يؤدون أدوار عمال رجل السفينة من الزنوج .
وأذكر أن (صلاح القصب) أخرج (هاملت) لشكسبير مع طلبة القسم معتمداً على مبدأ ازدواجية الشخصية في أسلوب إخراجه وأخرجت أنا نفسي (محلمة كلكامش) ترجمة الاثاري الراحل (طه باقر) وأخرجت (ثورة الزنج) المسرحية الشعرية التي كتبها الكاتب الفلسطيني الراحل (معين بسيسو) واخرجت (مهاجر بريسبان ) للكاتب اللبناني – الفرنسي (جورج شحادة) وأخرج (حميد محمد جواد) مسرحيته شكسبير (هاملت) متجاوزاً الأسلوب التقليدي .
وفي الفرقة القومية للتمثيل وتسمى اليوم الفرقة الوطنية للتمثيل والأصح أن تسمى (فرقة المسرح الوطني) . ومن عام 1964 إلى 1967 قدمت أربع مسرحيات مشهورة هي على التوالي (تاجر البندقية) لشكسبير و (انتيغونا) لجان أنوي و(الحيوانات الزجاجية) لتنسي وليامز و(النسر له رأسان) لجان كوكتو ، وبعدها قام (محسن العزاوي) بإخراج (روميو وجوليت) ، وأخرج (إبراهيم جلال) مسرحية عادل كاظم الشعرية (المتنبي) وأخرج (قاسم محمد) مسرحيته الشهيرة (رسالة الطير) بعد أن قدّمها مع طلبة معهد الفنون الجميلة .
وأخرج (جاسم العبودي) مسرحية الراحل سعد الله ونوس (حفلة سمر في خمسة حزيران) وأخرج (بدري حسون فريد) مسرحية (هوراس) للفرنسي كورني ... وهذا غيض من فيض .



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيجابيات وسلبيات مهرجان (أيام مسرحية عراقية)
- مسرحيون راحلون
- ماذا أفادت رسائل الماجستير واطاريح الدكتوراه في مجالات الفن ...
- أهمية التخطيط للموسم المسرحي
- جليل القيسي وتواضع الفنان!
- الرقص والدراما
- لغة المسرحية الفصحى والعاميّة 2
- لغة المسرحية الفصحى والعاميّة
- ذكريات عن مسرح الرشيد
- ذكريات عن مسرح الرشيد 2
- مسرحيات كتبها كتّاب وشعراء غير مسرحيين ولم تُنتَج على المسرح ...
- مسرحيات كتبها كتاب وشعراء غير مسرحيين ولم تُنتَج على المسرح
- حول المسرح البديل؟!
- مسرح المقهورين
- اختفاء حركة النقد المسرحي في بلادنا
- في الفن المسرحي التبرير المنطقي مطلوب
- لقاءاتي مع (وليام شكسبير) 2
- لقاءاتي مع (وليام شكسبير)
- نماذج مختارة من التجديد والتجريب في المسرح العراقي 1
- نماذج مختارة من التجديد والتجريب في المسرح العراقي 3


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - في مسرحنا لم يعد هناك مكان لأعمال كبيرة