أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - ماذا أفادت رسائل الماجستير واطاريح الدكتوراه في مجالات الفن المسرحي














المزيد.....

ماذا أفادت رسائل الماجستير واطاريح الدكتوراه في مجالات الفن المسرحي


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6991 - 2021 / 8 / 17 - 20:47
المحور: الادب والفن
    


منذ أن تمّ استحداث الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) باختصاص الفنون المسرحية في كليات الفنون الجميلة العراقية ولحد اليوم لا أعتقد أن بحثاً واحداً تعرّض لحل أحدى المشاكل الحاصلة في الميدان، وكلها وهي كثيرة جداً ،
قد رُصِفت على رفوف المكتبات، وفي معظم الدول المتقدمة فأن الجامعات ومراكز البحث العلمي تتوجه في بحوثها لحل مشاكل معينة يعاني منها هذا الوسط الحياتي أو ذاك. لا ليس من أهداف البحث العلمي تجميع معلومات من مصادر متوفرة ومناقشتها من قبل الباحث والمشرف على البحث فهناك من قام بطرحها ومناقشتها دارسون أكثر خبرة وعلماً، وليس من أهداف البحث في مجال الفن المسرحي الكشف عن محاسن ومساوئ إحدى الظواهر المسرحية أو أحد العروض المسرحية. ولا من أهدافه أيضاً القيام بنقل هذه الظاهرة أو تلك والتوقف عند هذا الحد بل لا بد من التقدم نحو إيجاد البديل الأفضل وتصحيح ما هو خاطئ.
ركّزت معظم بحوث الفن المسرحي في موضوعاتها على ما يحدث في الحركة المسرحية العراقية. وهي من الكثرة بحيث أصبح من الصعب جداً أختيار عنوان جديد للبحث. وأفضل دليل على ذلك كثرة أعداد الخريجين في هذا الاختصاص وأصبح من السهل جداً حصول الطالب الباحث على شهادة الماجستير أو شهادة الدكتوراه ولا أعتقد أن هناك بلداً في هذه الدنيا فيه هذا العدد الكبير من حاملي الشهادتين .
من ملاحظاتنا على بحوث الدراسات العليا في اختصاص الفن المسرحي ما يلي: (1) تشابه معظم المعلومات المقتبسة من المصادر والتي تحتويها مباحث ما يسمى الإطار النظري وذلك بسبب محدودية المصادر المتوفرة ومعظمها مترجم عن لغات أجنبية، وعلى سبيل المثال ما يخص (أداء الممثل) يضطر الباحث للتطرّق إلى الموضوعات نفسها حول الهيئة الخارجية للشخصية وحياتها الداخلية واستخدام صوت الممثل وجسمه في التعبير. وما يخص (دور المخرج في المسرح العراقي) أن يضطر الباحث للتعرض إلى وظيفة المخرج في اختيار النص واختيار الممثلين والمصممين والى تحليل النص وتحليل الشخصيات وهي معلومات تتكرر في جميع المصادر. (2) تعتمد معظم البحوث إن لم تكن جميعها على اختيار لـ(عيّنة) قصدياً . وهذا يعني أن الباحث يعرف النتائج مسبقاً ، ولا يلاقي صعوبة في الاكتشاف . وهذا يعني غياب الحاجة إلى البحث. (3) ليس هناك مشكلة حقيقية لأي بحث منجز. وعلى سبيل المثال ما هي مشكلة البحث المعنون (الإلقاء في العرض المسرحي – دراسة سيميائية ) وهي موضوع مبحوث في جميع المصادر التي تناولت الدال والمدلول في عناصر العرض المسرحي و منها عنصر الصوت. (4) تتبع معظم البحوث إن لم تكن جميعها المنهج الوصفي حيث يلجأ الباحث إلى الملاحظة المباشرة والى المقابلة كأدوات للبحث ، ونادراً ما يلجأ الباحثون إلى المنهج التاريخي أو المنهج التجريبي وهذا الأخير هو المطلوب في بحوث الفن المسرحي.
ومما يثير الاستغراب حول اختصاصات الفن المسرحي وعلاقتها بالدراسات العليا واعداد البحوث هو أن كليات الفنون الجميلة عندما تمنح (الدكتوراه فلسفة) للمختصين في (الحرّف المسرحية) مثل التمثيل والإخراج، والماكياج، والديكور، والاضاءة وهي اختصاصات تعتمد بالدرجة الأولى على الجانب العملي . وحسب علمي ليس هناك من جامعة أو كلية في العالم تمنح (الدكتوراه فلسفة) لمثل تلك الاختصاصات ، ويقتصر منح هذه الشهادة على موضوعات تخص تاريخ المسرح وتأليف الدراما والنقد الفني وفلسفة الفن.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية التخطيط للموسم المسرحي
- جليل القيسي وتواضع الفنان!
- الرقص والدراما
- لغة المسرحية الفصحى والعاميّة 2
- لغة المسرحية الفصحى والعاميّة
- ذكريات عن مسرح الرشيد
- ذكريات عن مسرح الرشيد 2
- مسرحيات كتبها كتّاب وشعراء غير مسرحيين ولم تُنتَج على المسرح ...
- مسرحيات كتبها كتاب وشعراء غير مسرحيين ولم تُنتَج على المسرح
- حول المسرح البديل؟!
- مسرح المقهورين
- اختفاء حركة النقد المسرحي في بلادنا
- في الفن المسرحي التبرير المنطقي مطلوب
- لقاءاتي مع (وليام شكسبير) 2
- لقاءاتي مع (وليام شكسبير)
- نماذج مختارة من التجديد والتجريب في المسرح العراقي 1
- نماذج مختارة من التجديد والتجريب في المسرح العراقي 3
- نماذج مختارة من التجديد والتجريب في المسرح العراقي 2
- (الباليه) فن درامي !! 2
- شكراً للذين وثّقوا للمسرح العراقي 2


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - ماذا أفادت رسائل الماجستير واطاريح الدكتوراه في مجالات الفن المسرحي