أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - أهمية التخطيط للموسم المسرحي














المزيد.....

أهمية التخطيط للموسم المسرحي


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6990 - 2021 / 8 / 16 - 17:40
المحور: الادب والفن
    


تقوم إدارة فرقة المسرح الوطني في البلاد المتقدمة مسرحياً بوضع خطة قصيرة الأمد وأخرى بعيدة الأمد.
وتعتمد الخطة القصيرة الأمد على انتاج عدد من المسرحيات خلال السنة أو الموسم الواحد. وتعتمد أيضاً على نظام الخزين المسرحي (ربرتوار) الذي يتضمن إعادة عرض أعمال مسرحية معينة خلال الموسم وإيقاف عروض معينة وإضافة عروض مسرحية جديدة.. وهكذا.
للأسف لحد اليوم لم تفعل الفرقة الوطنية للتمثيل شيئاً من هذا القبيل كما كانت تفعل في السبعينيات من القرن الماضي، وهناك أسباب عديدة لهذا التقصير ومنها التغيير المستمر للمدراء العامين لدائرة السينما والمسرح أولاً، ووجود ما يشبه البطالة المقنعة لأعضاء الفرقة الوطنية حيث ترى الأغلبية منهم لا يشاركون في الأعمال المسرحية الحالية ثانياً . وعدم التزام إدارة الفرقة بنظامها المشرّع رسمياً والعمل بموجب مواده ثالثاً . وعدم تخصيص ميزانية خاصة للفرقة وانتاجاتها رابعاً.
يؤدي وضع برنامج سنوي لأعمال الفرقة الوطنية إلى تأسيس مبدأ المسرح الدائم من جهة والى تنوّع في المسرحيات التي تُقدم والأساليب التي تستخدم في انتاجها من جهة أخرى وتشغيل جميع أعضاء الفرقة من جهة ثالثة. ومن المحبذ أن يحتوي البرنامج مسرحيات لمؤلفين عراقيين وأخرى لمؤلفين عرب وأخرى لمؤلفين أجانب ويؤدي وضع خطة سنوية للانتاج المسرحي تحدد فيها أنواع المسرحيات التي تقدم في الموسم المسرحي والى عدم تزاحم العروض المسرحية في مدة معينة بحيث تحار إدارة الفرقة في كيفية توزيع قاعات التمارين وتحار في كيفية توزيع المسارح التي تعرض فيها تلك المسرحيات.
وتحتار أيضاً في كيفية توزيع مبالغ ميزانيات إنتاج المسرحيات كما حدث في موسم عام 2018 اعتباراً من الشهر الثالث وحتى الشهر الخامس.
نعم ليس هناك من فرقة مسرحية رصينة في العالم لا تهيء خطة لمشاريعها الانتاجية وهنا أضرب مثلاً لذلك (فرقة شكسبير الملكية) في انكلترا حيث تقدم كل موسم عدداً من مسرحياتها في مسارحها في مدينة (سترا تفورد ابون ايفن) إضافة إلى مسرحيات مستضافة لفرق أجنبية كما حدث عندما استضافت فرقة مسرحية عراقية لتقديم مسرحية بعنوان (روميو وجوليت في بغداد) للمخرج مناضل داود واستمر عرضها لأحد عشر ليلة. وأضرب مثلاً آخر من المسرح الانكليزي هو (فرقة المسرح الوطني) في لندن ففي عام 2016 خصصت هذه الفرقة موسماً مسرحياً للكاتب المسرحي الروسي الشهير (انطون جيكوف) وقدمت له عدداً من مسرحياته ضمن برنامج الربرتوار. وأضرب مثالاً آخر من المسرح الفرنسي حيث تبرمج (فرقة الكوميدي فرانسيز) سنوياً لتقديم أعمال الكاتب المسرحي الكوميدي الشهير (مولير) وتقدم البعض منها بالأسلوب الاخراجي نفسه الذي كان ذلك الكاتب الساخر يستخدمه في زمنه وأذكر هنا بأنني كنت محظوظاً لمشاهدة مسرحيته (مريض الوهم) وكان المسرح الذي يتسع لأكثر من ألف متفرج مليئاً في وقتها .
وهنا تجدر الإشارة إلى أن الفرق المسرحية الرصينة في العالم الآخر تعتز بتراثها المسرحي حيث تقوم بإحياء مسرحيات قديمة لمؤلفين ومخرجين بارزين كانوا قد رحلوا ولكن تراثهم يبقى محل اعتزاز المعاصرين من العاملين في حقل المسرح ولذلك يضعون في خططهم السنوية إحياء ذلك التراث وربما لرؤى جديدة . أما هنا في العراق فإن الجيل المسرحي الجديد قد نسي إبداعات الرواد وراح يتنكّر لها أحياناً متناسين أن أولئك هم الذين علموهم وفي ذلك نكران للجميل.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جليل القيسي وتواضع الفنان!
- الرقص والدراما
- لغة المسرحية الفصحى والعاميّة 2
- لغة المسرحية الفصحى والعاميّة
- ذكريات عن مسرح الرشيد
- ذكريات عن مسرح الرشيد 2
- مسرحيات كتبها كتّاب وشعراء غير مسرحيين ولم تُنتَج على المسرح ...
- مسرحيات كتبها كتاب وشعراء غير مسرحيين ولم تُنتَج على المسرح
- حول المسرح البديل؟!
- مسرح المقهورين
- اختفاء حركة النقد المسرحي في بلادنا
- في الفن المسرحي التبرير المنطقي مطلوب
- لقاءاتي مع (وليام شكسبير) 2
- لقاءاتي مع (وليام شكسبير)
- نماذج مختارة من التجديد والتجريب في المسرح العراقي 1
- نماذج مختارة من التجديد والتجريب في المسرح العراقي 3
- نماذج مختارة من التجديد والتجريب في المسرح العراقي 2
- (الباليه) فن درامي !! 2
- شكراً للذين وثّقوا للمسرح العراقي 2
- (الباليه) فن درامي !!


المزيد.....




- زاخاروفا: قادة كييف يحرمون مواطنيهم من اللغة الروسية ويتحدثو ...
- شاركت في -باب الحارة- و-عودة غوّار-.. وفاة الفنانة السورية ف ...
- نجمة عالمية تتألق بفستان استثنائي منذ عام 1951 في مهرجان كان ...
- عند الفجر وقت مثاليّ جدا للكتابة.. نيكول كيدمان محبطة من ند ...
- -ظل والدي-.. أول فيلم نيجيري يعرض في مهرجان كان السينمائي
- -النمر- يحضر على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي بأج ...
- تضارب الروايات حول دخول مساعدات إلى غزة لأول مرة منذ مارس
- قطاع غزة.. 55 قتيلا بينهم فنانة في غارات استهدفت نازحين ومنا ...
- ‏انعطافات في المشهد التشكيلي السوري.. الفن النخبوي هل يلامس ...
- رواية -حارة الصوفي-.. التأريخ بين قبعة الاستعمار وطربوش الهُ ...


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - أهمية التخطيط للموسم المسرحي