أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - ذكريات عن مسرح الرشيد 2














المزيد.....

ذكريات عن مسرح الرشيد 2


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6988 - 2021 / 8 / 14 - 05:09
المحور: الادب والفن
    


2-2

وقد اختارني المخرج أن أمثل شخصية (جعفر) التي سماها المؤلف (حماتي) ، في البداية رفضت تمثيل الدور
لأنني لم أكن أريد أن أحاكي ذلك الممثل الذي كنا لا نحترمه لكونه يعمل في الملهى وهو المكان المشبوّه إلا أن المؤلف أوضح لي مقصده من الكتابة على تلك الشخصية كونه ممثلاً كوميدياً كباقي الممثلين الكوميديين العالمين أمثال (شارلي شابلن) الذي يقفون في أعمالهم ضد الطغيان والقهر والاستعمار وعليه فقد جمع (عادل) في تلك الشخصية ما هو مضحك وما هو محزن، ما هو كوميدي وما هو تراجيدي ، ما هو ناقد لسلبيات المجتمع وما هو ساخر منها . نعم كان عرض المسرحية مشوّقاً لفئات كبيرة من المتفرجين بحيث اضطررنا لنقله من مسرح الرشيد الى المسرح الوطني لكونه يتسع لعدد أكبر من الجمهور الذي تزاحم لمشاهدة المسرحية وأدى ذلك التزاحم الى كسر الباب الزجاجي لمدخل المسرح وفي تمثيلي لدور (جعفر لقلق زاده) كنت أفكر بتجميع تقنيات وأساليب معظم ممثلي الكوميديا العراقيين وأُخرجها في كل موحد. وأذكر أن المسرحية عرضت في مسرح (أكاديمية الفنون) في القاهرة وكان عرضها ناجحاً واستقبل بارتياح بالغ من الجمهور المصري، وعرضت المسرحية أيضاً في الكويت وفي الدوحة وبنجاح أيضاً.
أتذكر أيضاً تلك المسرحيات الثلاث التي قدمتها (فرقة الرور) الألمانية في مسرح الرشيد أواسط التسعينيات من القرن الماضي والتي تميزت بالحرفية الإخراجية وبالتكامل الفني وبالأداء التمثيلي الطبيعي الخالي من المبالغة والاصطناع ، وذكرني مخرج المسرحيات الايطالي الاصل (روبرتو جولي) بمهارة المخرج الذي يسيطر على أدواته ويحركها بدقة واعتناء بالغين. وأتذكر تلك الليلة التي عرضنا فيها مسرحية (تفاحة القلب) من تأليف (فلاح شاكر) وإخراج (رياض شهيد) والتي مثلت فيها (ألاء حسين) الدور الرئيس معي وذلك في مسرح فرقة الرور الألمانية بدعوة من الفرقة روج لها الرجل (عوني كرومي) وكيف استقبلها بحماسة الجمهور الالماني رغم أن لغتنا في المسرحية كانت العربية وليست الألمانية. وأثناء وجودنا ضيوفاً على تلك الفرقة الالمانية دعانا المخرج (جولي) لمشاهدة تمارينه على مسرحية شكسبير (تيتوس اندرونيكوس) وكيف طلب منا أن نطرح ملاحظاتنا على الممثلين بعد انتهاء التمرين ثم طلب من الممثلين ان يطرحوا ملاحظاتهم بشأن تمثيل كل منهم وبكل تواضع طرح هو أخيراً ملاحظاته . كم سررنا بتلك الاجراءات التي تثبت مدى ثقة المخرج المقتدر بعمله وتوجيهاته وبحرصه على أن يتلقى برحابة صدر نقد الآخرين.
وأخيراً لا بد أن أشير الى مسرحيتين بارزتين أخرجتهما وقدمتهما في مسرح الرشيد كانتا موضع نقاش أو نقد قاس تقبلته برضى أولهما (ليلة من ألف ليلة وليلة) لمؤلفها (فلاح شاكر) الذي كان قد قرأ مقالة أدعو فيها مؤلفي المسرحية أن يستفيدوا من حكايات ألف ليلة وليلة لتكون مادة خصبة لمسرحياتهم وكانت تلك المقالة محفزاً لفلاح أن يكتب تلك المسرحية ، والمسرحية الثانية هي (ليلة خروج بشر بن الحارث حافياً) لمؤلفها (عزيز عبد الصاحب) وقد وجّه لها نقد قاسٍ لعدم دقتها ورحت أتفحص ذلك النقد وأقلب أوجه الضعف في إخراجي للمسرحية، وحاولت أن أصحح بعض الأخطاء. والغريب إن المسرحية عندما عرضناها في عدد من مدن المغرب قد استقبلت بالإشادة والاستحسان من قبل الجمهور والنقّاد ولا أدري إن كان ذلك من باب المجاملة أم من باب النقد الموضوعي.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحيات كتبها كتّاب وشعراء غير مسرحيين ولم تُنتَج على المسرح ...
- مسرحيات كتبها كتاب وشعراء غير مسرحيين ولم تُنتَج على المسرح
- حول المسرح البديل؟!
- مسرح المقهورين
- اختفاء حركة النقد المسرحي في بلادنا
- في الفن المسرحي التبرير المنطقي مطلوب
- لقاءاتي مع (وليام شكسبير) 2
- لقاءاتي مع (وليام شكسبير)
- نماذج مختارة من التجديد والتجريب في المسرح العراقي 1
- نماذج مختارة من التجديد والتجريب في المسرح العراقي 3
- نماذج مختارة من التجديد والتجريب في المسرح العراقي 2
- (الباليه) فن درامي !! 2
- شكراً للذين وثّقوا للمسرح العراقي 2
- (الباليه) فن درامي !!
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 5
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 4
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 2
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 3
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا؟! 4


المزيد.....




- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...
- ندوة في اصيلة تسائل علاقة الفن المعاصر بالمؤسسة الفنية
- كلاكيت: معنى أن يوثق المخرج سيرته الذاتية
- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...
- -الريشة السوداء- لمحمد فتح الله.. عن فيليس ويتلي القصيدة الت ...
- العراق يستعيد 185 لوحا أثريا من بريطانيا
- ملتقى السرد العربي في الكويت يناقش تحديات القصة القصيرة
- الخلافات تهدد -شمس الزناتي 2-.. سلامة يلوّح بالقضاء وطاقم ال ...
- لماذا قد لا تشاهدون نسخة حية من فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - ذكريات عن مسرح الرشيد 2