أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - السينوغرافيا كمفهوم وكحركة














المزيد.....

السينوغرافيا كمفهوم وكحركة


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6980 - 2021 / 8 / 6 - 14:51
المحور: الادب والفن
    


ومعظم أساليب العرض المسرحي التقليدية في الشرق والغرب لا تؤكد كثيراً على أهمية السينوغرافيا ، إذ لا يستخدم الديكور المسرحي إلا نادراً في العروض التقليدية في أسيا وافريقيا وحتى في الشرق الأوسط. في حين ان هناك انواعاً من العروض في المسرح الصيني والمسرح الياباني والمسرح الهندي تستخدم أساليب منظرية مركبة نسبياً. ولا يتم التأكيد على المناظر في تلك التقاليد كما في المسرح الأوروبي حتى المرحلة الحديثة المبكرة باستثناء مسرح كابوكي الياباني . وعلى سبيل المثال فأن مسرح (نو) الياباني مثير بصرياً ولكنه يستخدم مسرحاً مزيناً متناثراً، فالمسرح نفسه عبارة عن منصة مصنوعة من خشب السرو المصقول بحجم ستة أمتار مربعة وترتفع عن الأرض بمتر واحد وذاك المسرح مفتوح من ثلاثة جوانب ومغطى بسقف خشبي تسنده أربعة أعمدة، وترسم على الجدار الخلفي شجرة صنوبر وهناك جسر يمتد الى يسار المسرح ويقود الى فتحة باب تغلقها سترة.. ويقود الجسر الى غرف تبديل الملابس وهو مدخل ومخرج الشخصيات الرئيسية. ويزين الجسر بثلاث أشجار صغيرة. وفي بداية العرض المسرحي يدخل ثلاثة موسيقيين عبر الجسر ويجلسون في الموقع الخلفي للمسرح ويكونون مكشوفين للجمهور وتستخدم اكسسوارات مسرحية بسيطة مثل عصي الخيزران والقماش الملون لتمثيل العربات والقوارب والمنازل والعناصر المنظرية الأخرى وفيما عدا ذلك ليس هناك من ملحقات منظرية على الأطلاق.
المنظر في مسرح (كابوكي) يقف بالضد من مسرح (نو) وإن كان العرض يتم على خشبة مسرح (نو) ولكن في نهاية القرن السابع عشر تم توسيع الجسر وأضيفت ستارة تغطي منطقة التمثيل وتستخدم أرضية للرقص أحياناً اما ماسمي (المانايجي) فقد تم تصميمه بين عامي 1724و1735 وهو ممر بعرض متر ونصف ويبدأ من يمين المسرح ويمتد عبر الجمهور الى خلفية صالة جلوس الجمهور واستخدم للدخول وللخروج كإمتداد لخشبة المسرح الاصلية وقد يستخدم القماش الملون الذي يغطي الأرضية ليمثل مناظر محدده ، فاللون الأزرق يمثل الماء، والرمادي يمثل الأرض، والأبيض يمثلها لصقيع وفي أوقات أخرى أصبحت المناظر المسرحية اكثر إيهامية، فقد يحتوي نصف المسرح منظراً داخلياً لمنزل بأبوابه واثاثه والنصف الثاني يحتوي ما يمثل الحديقة أو برية وفيها أشجار او صخور وهناك ستارة خلفية تمثل الأفق وحوالي ستينيات القرن الثامن عشر واستجابة لتأثيرات فن الرسم الغربي بدأ السينوغراف مسرح الكابوكي الياباني يصمم مناظر المنازل المرسومة ذات البعدين والتي تدهم بالبعد الثالث– العمق لم تكن تقنية تبديل المناظر بسرعة أكثر بساطة وأكثر تأثيراً من اسدال الستارة الامامية فجأة وخصوصاً الستارة السوداء اللون.
ويؤرخ (أرسطو) أصل السينوغرافيا مع ظهور مسرحيات سوفوكليس ولكن هناك كتابات من القرن الأول قبل الميلاد تذكر بأن (اغاثا رغوس) من منطقة (ساموس) كان أول سينوغراف في تاريخ المسرح وأدعى بأنه رسم مناظر لاسخيلوس . وكانت تقع احداث معظم التراجيديات في موقع واحد وقد يحدث تغيّر في المواقع في الكوميديات . وإذا كان الأغريق قد طوروا السينوغرافيا الإيهامية فإنهم ايضاً طوروا وسائل لتغير المناظر ايضاً في العرض المسرحي . وثم إستخدام واسطتين لذلك الغرض . الأولى ما سمي (بيناكس) وهي الواح مرسومة (أشبه بالمسطحات الحديثة) والثانية ما سمي (بيراكتوي) وهي عبارة عن مخروط ثلاثي يمكن دورانه لتغير المناظر .



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 2
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 3
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا؟! 4
- شكراً للذين وثّقوا للمسرح العراقي
- إحياء الفرق المسرحية الخاصة ضرورة
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا ؟! 3
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا ؟!
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا ؟! 2
- مسرحيات هذه الأيام ؟!
- غابت المسرحية الواقعية فأنحسر الجمهور
- مسرحيات هذه الأيام؟!
- عن (مسرحيات السيرة) أيضاً 3
- عن مسرحيات السيرة أيضاً 4
- عن (مسرحيات السيرة) أيضاً
- عن (مسرحيات السيرة) أيضاً 2
- تبريرات منطقية في المسرح
- لِمَ لم يتم إعمار (مسرح الرشيد؟)
- مهام المخرج المسرحي عبر التاريخ
- مهام المخرج المسرحي عبر التاريخ 2
- كواليس: المهرجانات المسرحية في المعاهد والكليات 2


المزيد.....




- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - السينوغرافيا كمفهوم وكحركة