أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 3














المزيد.....

السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 3


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6980 - 2021 / 8 / 6 - 14:46
المحور: الادب والفن
    


- 5 -
الكلاسيكية الجديدة : كان (توريللي) أكثر المصممين تأثيراً في السينوغرافيا في القرن السابع عشر وكان هو الذي صمم عمارة (مسرح نوفيسيمو) في مدينة فينيسيا حيث منحته تجاربه في السينوغرافيا لقب (الساحر العظيم) . وبين عامي 1641 و 1645 قدّم للمسرح ما سمي (العربة والإطار) . وهو نظام يعمل على وضع أجنحة مسطحة على إطارات مستطيلة تتحرك على شقوق في أرضية المسرح بمنصات ذات عجلات تتحرك على سكك في القبو تحت خشبة المسرح واستخدمت تلك التقنية على جانبي المسرح وربطت العجلات بنظام معقد للحبال والبكرات برافعة واحدة وعند استدارة الرافعة تتحرك مجموعة واحدة من المسطحات أمام فتحة المسرح وبذات الوقت تسحب مجموعة أخرى الى خارج المسرح وعندما تكون مجموعة المسطحات خارج المسرح فإن مسطحات أخرى توضع مكانها وكانت تلك طريقة ناجحة لتبديل المناظر وثم استخدامها في مسارح أوروبا الأخرى عدا مسارح إنكلترا وهولندا .
ذهب (توريللي) الى باريس عام 1645 ليصمم انتاجات عديدة لمسارحها ومنها (باليه روباس) الذي صممه على غرار تقنياته المعمارية . كان اخراجه لمسرحية كورني (اندروماك) عام 1650 قد مهد لأسلوب طويل الأمد لعروض تستخدم فيها المكائن لتغيير المناظر .
برزت إنكلترا كمركز مهم للتصميم المسرحي عندما اعترف الملك جيمس الأول وجارلس الأول الحال على للمناظر المتنوعة وخصوصاً لما سمي (قناع القصر) ويرجع تصميمها الى (انيغوجونز) وكان هذا قد زار إيطاليا مرتين وزار باريس مرة واحدة وتأثر بالأسلوب الإيطالي حيث قدم للمسرح الإنكليزي المناظر المرسومة ، وكان نظام الحفر قد تطور على يد جونز الذي استخدم الحفر للأجنحة الجانبية وكذلك لمصاريع الأبواب الخلفية وبذلك سمح لأن يستوعب فضاء المسرح بكامله لتبديل المناظر وبدون تقاطعات . وقام (جونز) بتزويد أحد المسارح بالآليات ومنها آلية السحب والفخاخ التي تستوعب مناظر بمكاملها .
حوالي 17.3 قدم (غالي – بيبينا) المنظور بالزوايا الى احد مسارح مدينة (بولونيا) . كان المصممون السابقون قد نظموا رسوماتهم المنظورية حول نقطة تلاشي واحدة وسط الصورة مع ملامح معمارية حول الجانبين باتجاه الأفق المركزي . أسس (بيبينا) اكثر من نقطة تلاشي واحدة واضعاً الملامح المعمارية في وسط اللوحة المرسومة وتكون الآفاق خارجها على الجانبين . وكانت نتيجة ذلك فقدان الصورة الأقل ثباتاً تلك التي تحتاج الى الهارموني من خلال عدم التماثل – يمتد المنظور بالزوايا بالبصر خارج المسرح المرئي مجبراً المتفرج على اكمال الصورة المسرحية في مخيلته وفوق هذا وذاك فان تفادي التماثل الحاد يشتت التحديق في المنظر ويفسح المجال لذاتية بصرية اكثر وتصغير للقوة الرمزية للأمير الذي سبق وان أحتل موقع المتفرج .



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا؟! 4
- شكراً للذين وثّقوا للمسرح العراقي
- إحياء الفرق المسرحية الخاصة ضرورة
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا ؟! 3
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا ؟!
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا ؟! 2
- مسرحيات هذه الأيام ؟!
- غابت المسرحية الواقعية فأنحسر الجمهور
- مسرحيات هذه الأيام؟!
- عن (مسرحيات السيرة) أيضاً 3
- عن مسرحيات السيرة أيضاً 4
- عن (مسرحيات السيرة) أيضاً
- عن (مسرحيات السيرة) أيضاً 2
- تبريرات منطقية في المسرح
- لِمَ لم يتم إعمار (مسرح الرشيد؟)
- مهام المخرج المسرحي عبر التاريخ
- مهام المخرج المسرحي عبر التاريخ 2
- كواليس: المهرجانات المسرحية في المعاهد والكليات 2
- الفرقة القومية للتمثيل .. ماضيها وحاضرها ومستقبلها
- كواليس: المهرجانات المسرحية في المعاهد والكليات


المزيد.....




- المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرّم جودي فوستر وحسين فهمي
- لوران موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية عن روايته ...
- الكاتب لوران موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية عن روايته - ...
- وفاة ديان لاد المرشحة لجوائز الأوسكار 3 مرات عن عمر 89 عامًا ...
- عُلا مثبوت..فنانة تشكيليّة تحوّل وجهها إلى لوحة تتجسّد فيها ...
- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 3