أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - عن (مسرحيات السيرة) أيضاً














المزيد.....

عن (مسرحيات السيرة) أيضاً


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6975 - 2021 / 7 / 31 - 15:52
المحور: الادب والفن
    


مرة أخرى نعود لمناقشة ظاهرة فنية سميت (مسرح السيرة) وهناك لا بد من التفريق بين مفهوم (السيرة) ومفهوم (السيرة الذاتية) فالأول يخص ما يكتبه الآخرون عن شخصية معروفة، أما الثاني فيخص ما يكتبه الشخص نفسه عن حياته. وعلى سبيل المثال فقد تم اكتشاف ثمانين مسرحية كتبت بين 1900 إلى 1977 شخصياتها الرئيسية فنانون مشهورون .
لا شك في أن أي دراما هي في الحقيقة قصة متخيلة وتحتوي أحداثاً وإن كانت لها صلة معينة بالواقع فأنها من صنع خيال المؤلف وليس صورة فوتوغرافية لذلك الواقع ، فالواقع في المسرحية هو واقع مسرحي وليس واقعاً فعلياً حقيقياً وإن الشخصيات فيها قد تكون موجودة في الحياة أو قد يكون لها تشابهٌ في الواقع التاريخي ونالوا شهرة معينة في حياتهم أو بعدها، وأولئك الكتّاب الذين يقصدون لسيرة غيرهم أنما يرجعون على مصادر عديدة ، منها السيّر الذاتية والرسائل والكتابات التي تخصهم ومقابلات مع أصدقائهم وأقربائهم، وتعتمد كل تلك المصادر على المصداقية ، وبالمقابل هناك مسرحيات تتناول شخصيات من الواقع التاريخي ولكنها تتسم باضافات المؤلفين مستلهمة من ذلك الواقع وعلى سبيل المثال ففي مسرحية رولاند هاردوود (الخزانة ذات الأدراج) فأن الشخصية المركزية فيها فنان اسمه سير) وهو ممثل – مدير قديم . قد استلهمها المؤلف (هاردوود) من شخصية الممثل الإنكليزي المعروف (السير دونالد وولفيت) وقد قال عنها "سير ليس هو وولفيت" . وإن علاقة نورمان مع (سير) ليست هي علاقتي مع (وولفيت) وزوجته في المسرحية مختلفة تماماً عن (روزالند) زوجة (وولفيت) .
هناك معيار آخر بشأن مصداقية مسرحيات السيرة الخاصة بالفنانين المشهورين تخص المهمة التي تتولاها شخصية الفنان في المسرحية فمسرحية مثل (فيرجينيا) لأدنا أوبراين ومسرحية مثل (ليس حول الأبطال) لستيفن ماكدونالد تركزان على جبوات فنانين مشهورين مباشرة في حين هناك مسرحيات سيرة أخرى فيها شخصيات فنية تؤدي مهام أوسع ، ففي مسرحية كريستوفر هامفون (حكايات من هوليوود) فأن شخصية (برتولد بريخت) وشخصية (هنريك مان) تمثلان أولئك الفنانين الذين هاجروا المانيا إلى هوليوود خلال الحرب العالمية الثانية .
وحاول (بريخت) جاهداً ان يقضي وقته في هوليوود لتغيير العالم بواسطة المسرح، وكان (توماس مان) قادراً على فهم أولئك الذين تركهم في المانيا محاولاً مساعدتهم بطرق فكرية نخبوية وأن تكن غير مؤثرة وقد تم توظيف شخصية (هنريك مان) للتأكيد على المشاعر العامة لعزلة المهاجرين الى بلد أجنبي . تمثل شخصيات الفنانين قضايا تخص اللاجدوى السياسية وعدم شجاعة الفنانين والمفكرين المهاجرين، فالمثقف عاجز ويتراجع أمام القوى السياسية والاجتماعية في بلاد المهجر.
وتُرينا مسرحية دستي هيوز (المستقبليون) حياة الفنانين والمثقفين في روسيا عام 1921 بعد سنوات قليلة من الثورة البلشفية. ومن شخصيات تلك المسرحية كل من (ماياكوفسكي) و(آنّا اخماتونا) ، و(أوسيب ماندلستام) و (الكساندر بلوك) و(كوليا غوبيليون) و(مكسيم غوركي) . وتعكس حياة تلك الشخصيات اضطراب وقلق زمنهم. وحاولت مجموعات أخرى من الفنانين تطوير شكل أعمالهم لتناسب التعبير عن الثورة بتغيير الحياة الداخلية والخارجية .



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن (مسرحيات السيرة) أيضاً 2
- تبريرات منطقية في المسرح
- لِمَ لم يتم إعمار (مسرح الرشيد؟)
- مهام المخرج المسرحي عبر التاريخ
- مهام المخرج المسرحي عبر التاريخ 2
- كواليس: المهرجانات المسرحية في المعاهد والكليات 2
- الفرقة القومية للتمثيل .. ماضيها وحاضرها ومستقبلها
- كواليس: المهرجانات المسرحية في المعاهد والكليات
- تراجيديا وملهاة
- فرقة المسرح الفني الحديث
- كواليس: التقنية في المسرح
- كواليس: الغموض في المسرح
- كواليس: لا تجريب بدون تقليد ولا تجريب بدون تجديد !
- كواليس: مفهوم (المسرح التجريبي)
- المؤامره الحقيقيه
- لوعلموا... مافعلوا
- يقطع النت علي النتيت علي تويتر علي الفيس ابصر ايه
- تقاسيم (يوسف العاني) المسرحية!
- تطور الظاهرة الاخراجية في المسرح العراقي
- غياب المسرحية الموسيقية!


المزيد.....




- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - عن (مسرحيات السيرة) أيضاً