أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - كواليس: مفهوم (المسرح التجريبي)














المزيد.....

كواليس: مفهوم (المسرح التجريبي)


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6965 - 2021 / 7 / 21 - 13:27
المحور: الادب والفن
    


تواصل المدى نشر الأعمدة الثقافية، والتي سبق وأن أرسلها الفنان الرائد الراحل سامي عبد الحميد إلى المدى، بغية النشر. والمدى إذ تنشر هذه الأعمدة تؤكد الحضور الثقافي الفاعل الذي كان يميز فناننا الكبير.
بديهي القول إن مفهوم المسرح التجريبي يرتبط بمفهوم (التجريب) وبديهي القول إن المسرح التجريبي يقف بالضد من المسرح التقليدي في الطروحات والتقنيات ولكن متى يصبح المسرح تقليدياً لكي ندعو الحاجة إلى إيجاد البدائل ؟
يصبح المسرح تقليدياً عندما يخضع للثبات والتكرار وصولاً إلى الجمود ويصيب مشاهدوه الملل وهنا يصح القول بأن ما كان تجريبياً في زمن ما يصبح تقليدياً في زمن آخر وهكذا يقتضي التحول . ولكن هل يعني هذا إن المسرح التجريبي يزيح المسرح التقليدي من الساحة الفنية ؟ بالطبع كلا فما زال هناك في بلدان العالم مسرح تقليدي وبجانبه مسرح تجريبي. والحقيقة هي إن المسرح التجريبي لا يقوم إلا على انقاض المسرح التقليدي.
تبلور مفهوم (المسرح التجريبي) أواخر الخمسينيات من القرن الماضي وعندما تشكلت في أمريكا على وجه الخصوص فرقاً تهتم وتتخصص به أمثال (المسرح الحي) لجوديث ميلينا وجوليان بيك و(المسرح المفتوح) لبيتر فيلدمان وجوزيف شايكن ، (مجموعة العرض) لريتشارد ششنر والتي تحولت إلى (المسرح البيئي) .
أنصب التجريب لدى تلك الفرق بالدرجة الأولى على طريقة العمل على وفق المبادئ التالية :
أولاً – تأكيد العمل الجمعي أي مشاركة جميع أعضاء الفرقة في تأليف النص وإعداده ثم إخراجه حيث يتم تعدّد الابداعات بدلاً من الانفراد.
ثانياً – العيش المشترك أي الجمع بين الحياة الخاصة للفريق والحياة المسرحية.
ثالثاً – الارتجال أي محاولة إيجاد البدائل وتفضيل الأفضل وهنا المقصود بالارتجال الابتكار ، ابتكار الشخصيات الدرامية والمشاهد والأحداث الدرامية من قبل أعضاء الفريق وذلك من خلال التمارين وليس أثناء العرض ومعنى ذلك إعطاء حرية أكثر للممثل.
رابعاً – محاولة اشراك الجمهور في العمل وذلك من أجل ربط الحياة اليومية بالحياة المسرحية كما حدث في مسرحية (الأفعى) لفرقة المسرح المفتوح لشايكن والتي أشبه ما تكون بالاحتفال اعتماداً على موضوعات مختلفة مأخوذة عن جنة عدن وسفر التكوين وقابيل وهابيل.
خامساً – العودة الى الطقس وتغليب الجانب الروحي في الأداء بمحاولة لجر الممثلين والجمهور الى ممارسة تجربة شبه دينية تأثراً بطروحات انطونين ارتو.
كان من أسباب تبلور مفهوم المسرح التجريبي وظهور فرق ليس في أمريكا وحسب بل في بلدان أوروبية أخرى ما يلي:
1 - تزايد الاهتمام بالقضايا السياسية والاجتماعية .
2 - رفض المقولة السائدة (مشكلة واحدة وحل واحد) .
3 - تجاوز الاكتفاء بالدراما المألوفة والموجودة في الساحة الفنية.
4 - التأثر بأفكار اليسار الجديد لكل من (هيربرت ماركوز) وتصحيح النظرة الماركسية لقوى الأيدي العاملة وتغلب قوة التكنولوجيا الجديدة وأفكار (رونالد ديفيد لاينغ) وتصحيح الفكر الفرويدي والدعوة إلى الاهتمام بالسياق الاجتماعي الكلي وأثره في سلوك الفرد .



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤامره الحقيقيه
- لوعلموا... مافعلوا
- يقطع النت علي النتيت علي تويتر علي الفيس ابصر ايه
- تقاسيم (يوسف العاني) المسرحية!
- تطور الظاهرة الاخراجية في المسرح العراقي
- غياب المسرحية الموسيقية!
- فشل مستمر في إضاءة المسرحيات في العراق
- التعبير والتعبيرية في الفن المسرحي
- وتبقى (الدراما) هي الأساس!
- ماذا على الإدارة الجديدة للسينما والمسرح أن تعمل
- المسرح والتداخل الثقافي بين الأمم!
- الديمقراطية والمسرح الإغريقي القديم
- الرمز والترميز والرمزية في المسرح
- لنتذكر (بدري حسون فريد)
- المسرح الكردي و علاقته بالمسرح العراقي
- بدايات المسرح الحديث
- قاسم محمد التجديد في المسرحية الشعبية
- جعفر السعدي .. مسيرة حافلة بالتألق


المزيد.....




- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي
- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - كواليس: مفهوم (المسرح التجريبي)