أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - تقنيات جديدة لفن التمثيل














المزيد.....

تقنيات جديدة لفن التمثيل


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6996 - 2021 / 8 / 22 - 01:52
المحور: الادب والفن
    


1-2

كان للثورة التي حدثت ضد الأساليب القديمة لفن التمثيل في منتصف القرن التاسع عشر وعند ظهور المدرسة الواقعية أسباب أهمها:
1 - الأهتمام بالقضايا الاجتماعية والسياسية.
2 - الوقوف ضد المفهوم الذي كان سائداً "حلٌ واحد لمشكلة واحدة".
3 - إلغاء الرأي الذي كان سائداً والذي يقول بأن من واجب الممثل أن يفعل كل شيء في العرض المسرحي.
ومع هذا فقد استمرت الحقيقة والتي هي أن الفن المسرحي يمكن أن يخضع على الدوام الى التجريب كما العلم. وقد ميّزَ (اوسكار بروكيت ان هناك من المسرح الأميركي اربعة مسارات هي:
1 - المسرح المتطرف وهدفه المواجهة المباشرة والابداع الجمعي.
2 - المسرح الطقسي وهدفه ووسيلته الممارسة شبه الدينية.
3 - الواقعة وهدفها كسر الحواجز بين الفنون وبين الممثل والمتفرج.
4 - المسرح البيئي ووسيلته الاقتباس من جميع الابداعات المسرحية.
وأصبح لزاماً بالنسبة لتلك الممسارات انجاز ممثل جديد او تقنيات جديدة للممثل وذلك اعتماداً على رأي سابق لستانسلافسكي في دعوته الى ممثل جديد ينفذ الواقعية النفسية.
وكما قال (شتاينر) "نحن بحاجة الآن إلى ممثل كما أراده آرتو، ساحراً، احتفالياً، طقسياً لا يتقيّد بقيود الماضي". يريد الجمهور أن يشاهد مالم يعتد أن يشاهده ويريد أن يشاهد حركة جديدة وأصوات جديدة وأشكال جديدة. ويتمثل التمثيل الجديد في عدد من التقنيات ومنها العمل الجمعي، واللعب، والواقعية المتحولة والتفكيك وإعادة البناء.
بالنسبة للعمل الجمعي يتعرض (جوزيف شايكن) إلى ما سماه الإحساس بالجماعة حيث يرتبط الممثل بالآخر بقوى اجتماعية سياسية تجعل الجميع فعالين حيويين ورغم أن (شايكن) قد تدرب على وفق طريقة ستانسلافسكي لكنه يعتقد بأن الالتزام بها وحدها لا يكفي ولذلك لا بد من إيجاد طريقة أو أسلوب آخر ولذلك فقد وعي في ورشته إلى الاعتماد على الألعاب وعلى تبادل الادوار، وعلى الواقع االمتحول والذي يعني تأسيس وقائع معينة من قبل الممثل ومن ثم يقوم بألغائها وتأسيس وقائع أخرى بدلاً عنها وتحدث مثل هذه التغيرات بشكل سلس وتلقائي. ويمكن تحديد هوية الشخصية الدرامية التي يمثلها الممثل لا وفقاً لتفاعلها مع المجتمع ولا وفقاً لتجارب ايما الطفولة بل وفقاً لما تفعله الشخصية في الزمن الحاضر وعلى الممثل أن لا يتظاهر بأنه الشخصية بل عليه أن يقدم جوهر الدور الذي يمثله من غير أن يلغي هويته وأن يعتمد على تجارب البشرية وليس على الحكايات الذاتية للفرد.
يدعو (ريجارد ششنر) الممثل الى تنفيذ أربع خطوات في العمل الطاقمي وهي: (1) أن يتصل بنفسه بواسطة نفسه. (2) أن يتصل بنفسه أمام الآخرين. (3) ان يتعلق بالآخرين خارج البنى السردية أو الممنهجة. ان يتعلق بالآخرين ضمن البنى السردية والممنهجة. ويبدأ عمله الادائي وينتهي مع جسمه وأحشائه وعموده الفقري وأطرافه ووجهه.
من الآليات التي اشتغلت عليها (فرقة المسرح الحي) الاميركية في مسار العمل الجمعي وتوجيه الممثلين ما يلي:
لا تمثل الفعل بل أفعله.
لا تعيد الابداع بل أبدع
لا تحاكي الحياة بل عشها
لا تصنع صوراً منحوتة بل كُنْها



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقنيات جديدة لفن التمثيل 2
- المخرجون الجدد والمسرحية العالمية !
- ثلاث مسرحيات تتعرض لتقسيم البلاد !!
- ثلاث مسرحيات تتعرض لتقسيم البلاد !! 2
- حول اليوبيل الفضي لمهرجان القاهرة الدولي 2
- حول اليوبيل الفضي لمهرجان القاهرة الدولي
- كلمة يوم المسرح العالمي 2019 للمخرج الكوبي (كارلوس سلدران)
- نظرة تقويمية لأيام قرطاج المسرحية
- مسرحية (البستوكة) مثال للمسرح الكوميدي الهادف
- الفن المسرحي في بلادنا يتراجع
- وكأنه أول مهرجان مسرحي وطني
- مسرحنا بحاجة إلى جمهور واسع متذوق !
- وصار المسرح ضرورة حياتية
- الدراما تورغ وليس الدراما تورجيا
- في مسرحنا لم يعد هناك مكان لأعمال كبيرة
- إيجابيات وسلبيات مهرجان (أيام مسرحية عراقية)
- مسرحيون راحلون
- ماذا أفادت رسائل الماجستير واطاريح الدكتوراه في مجالات الفن ...
- أهمية التخطيط للموسم المسرحي
- جليل القيسي وتواضع الفنان!


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - تقنيات جديدة لفن التمثيل