أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - كلمة يوم المسرح العالمي 2019 للمخرج الكوبي (كارلوس سلدران)














المزيد.....

كلمة يوم المسرح العالمي 2019 للمخرج الكوبي (كارلوس سلدران)


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6994 - 2021 / 8 / 20 - 11:28
المحور: الادب والفن
    


قبل أن استيقظ مسرحياً كان الذين علموني قد سبقوني هناك. لقد بنوا منازلهم ومقاراباتهم الشعرية على انقاض حياتهم الخاصة. ومنهم العديد من غير المعروفين أن ممن لا نستذكرهم إلا نادراً عملوا بصمت وفي قاعات التمارين المتدافعة وفي مسارح أحتشدت بالجمهور ، وبعد سنوات من العمل والانجاز الفائق انزلقوا ببطء وبالتدريج بعيداً عن مواقعهم وعندما عرفت أن مصيري هو اتباع خطواتهم وإنني ورثت ذلك الهم وذلك التقليد الحاضر المنفرد للحياة من غير أن اتوقع الحصول على شيء سوى تلك اللحظات الشفافة التي لا تتكرر ولحظات مواجهة الآخرين وفي المسرح المظلم ولا تجمعنا سوى الايماءة الصادقة وكلام البوح.
يكمن موطني المسرحي في لحظات اللقاء تلك مع المتفرجين الذين يقصدون المسرح كل ليلة من أماكن مختلفة من مدينتي ويشاركوننا لساعات ودقائق محدودة . لقد تم تكوين حياتي من تلك اللحظات الفريدة التي جعلتني أنكر نفسي وأعاني مع نفسي وإني أُولد من جديد وأنهم معي في المهنة المسرحية : وهي أن نحيا لحظات من الحقيقة الاثيرية سريعة الزوال حيث نعرف ما نفعل وما نقول، هناك وتحت أشعة الأضاءة المسرحية، بأننا صادقون ونعكس الجانب الأوسع والأعمق في حياتنا الخاصة. المسرح هو موطني وهو موطن للممثلين الذين معي وهو موطن تم تركيبه من لحظات نزع الأقنعة من على وجوهنا والبلاغة والخوف من وجودنا ننشد على أيدينا المتماسكة في الظلمة.
التقاليد المسرحية فقدت ليس هناك أحد، قد يؤكد بأن المسرح موجود في أي مركز في العالم وفي أية مدينة ومن أية بناية متميزة المسرح كما استوعبته ينتشر في جغرافيا خفية تمتزج فيه حياة المؤدين وحركاتهم لتكوّن ايماءة واحدة موحدة . ليوقن أساتذة المسرح وتذهب معهم جمالياتهم ونبراتهم التي لا تتكرر ويتلاشون جميعاً بالطريقة نفسها دون أية حماية وبلا أدنى شهرة وهم يعرفون ذلك فليس هناك من تقدير محقق عند مقارنته بتلك السلطة التي هي جوهر عملنا ، ألا وهي خلق لحظات الحقيقة ، لحظات الغموض ، لحظات القوة ولحظات الحرية وسط ذلك الاستمرار بالتغيير العظيم ، حيث لا يبقى على قيد الحياة سوى الوثيقة أو تسجيلات كمالنا والاستجابة الصادقة من قبل الجمهور الذي فيهم وللحظات بات ما يحدث لا يمكن ترجمته أو العثور عليه خارج المسرح وان الحقيقة المشتركة ليس إلا تجربة حياته لثوانٍ معدودات من الحياة نفسها.
عنما فهمت أن المسرح هو بلدٌ بحد ذاته وهو منطقة رئيسة تغطي العالم بأسره فقد تولد في داخلي تصميم وكان ايضأً إدركاً لحرية هي أن لا تذهب بعيداً وأن تبتعد عن مكانك وأن لا تهرب أو تبعد نفسك . فالجمهور موجود في كل مكان توجد أنت فيه . أنت بحاجة إلى وكلاء يكونون إلى جانبك ، جدار منزلك مع الواقع اليومي المستغلق عندئذ يتضح لك أن تصمم للقيام برحلة واسعة حيث تكرر الأوديسا ورحلة الغازي Argonrets حيث تسافر وأنت مستمر في مكانك لا تتحرك مع هذا تصعد المصير المتحجر لعالمك الحقيقي ، وترحل إلى لحظة المواجهة قبل أن تحدق ملياً في الرحلة إلى قلب المواجهة إلى ذائقتها وتسافر معهم مع عواطفهم مع ذكرياتهم التي توقظها وتحركها.
رحلتك هذه Vertiginons ولا أحد يقيسها أو يسكنها ولا أحد يستطيع إدراكها في مداها الصحيح ، إنها رحلة خلال مخيلة أناسك إنها بذرة تبدو في أقصى الأماكن ، أنها الضمير الاخلاقي المدني الانساني بمشاهديك . بناءً على ذلك ، أنا لا أتحرك بل أبقى في وطني في خزانتي ثبات واضح اتخذ ليل نهار لأنني اعرف سر السرعة .
- كارلوس سلدران –
مخرج وكاتب مسرحي واستاذ مسرح حاصل على جوائز ، ويعمل في هافانا ، ويقدم أعماله في جميع أنحاء العالم ، ولد عام 1963 ، درس في المعهد العالي للفنون هافانا وحصل على درجة البكلوريوس في فنون الأداء عام 1986 ، وبعد تخرجه عمل مستشاراً ثم مخرجاً في مسرح بيونديّاً.
في عام 1996 شكل فرقته الخاصة سماها اركوس نياترو وأصبحت مشهورة بتقديمها المسرحيات الكلاسكية الأوروبية والأميركية اللاتينية المعاصرة وتميّزت عروض الفرقة بمسرحيات لكل من برخت ، وبكيت ، وإبسن ، وسترنبرغ كما انتجت مسرحيات لمؤلفين كوبين ، وللفرقة مختبر للتمثيل تبغي إيجاد لغة مشتركة لفناني الأداء .
- حصل على جائزة نقاد المسرح الكوبي عن أفضل اخراج وبقي مكرساً عمله كمدرس في معاهد ذات مستوى عالي.
- حصل على شهادة الماجستير من إحدى الجامعات الأسبانية .
- عمل مدرساً في المعهد العالي للفنون.
- أصبح مشرفاً على دراسات الماجستير في الإخراج المسرحي.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة تقويمية لأيام قرطاج المسرحية
- مسرحية (البستوكة) مثال للمسرح الكوميدي الهادف
- الفن المسرحي في بلادنا يتراجع
- وكأنه أول مهرجان مسرحي وطني
- مسرحنا بحاجة إلى جمهور واسع متذوق !
- وصار المسرح ضرورة حياتية
- الدراما تورغ وليس الدراما تورجيا
- في مسرحنا لم يعد هناك مكان لأعمال كبيرة
- إيجابيات وسلبيات مهرجان (أيام مسرحية عراقية)
- مسرحيون راحلون
- ماذا أفادت رسائل الماجستير واطاريح الدكتوراه في مجالات الفن ...
- أهمية التخطيط للموسم المسرحي
- جليل القيسي وتواضع الفنان!
- الرقص والدراما
- لغة المسرحية الفصحى والعاميّة 2
- لغة المسرحية الفصحى والعاميّة
- ذكريات عن مسرح الرشيد
- ذكريات عن مسرح الرشيد 2
- مسرحيات كتبها كتّاب وشعراء غير مسرحيين ولم تُنتَج على المسرح ...
- مسرحيات كتبها كتاب وشعراء غير مسرحيين ولم تُنتَج على المسرح


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - كلمة يوم المسرح العالمي 2019 للمخرج الكوبي (كارلوس سلدران)