أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - يا أهلا بالمعارك














المزيد.....

يا أهلا بالمعارك


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6949 - 2021 / 7 / 5 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نسمع بين آونة و أخرى ، آراء و اجتهادات حول تراتبية المراحل الواجب أخذها بالحسبان في سيرورة التحرير الوطني . أغلب الظن أن بعض الطروحات في هذا المجال تغفل في مقاربة هذه المسألة ، تمييز النضال التحريري تحت الاحتلال المباشر من النضال التحريري في ظل شبه الدولة أو الدولة تحت الوصاية حيث يكون التحرير غير مكتمل أو قل شكليا .
ما أود قوله في هدا الموضوع هو أن حركة التحرير الوطني ترتكب خطأ كبيرا ، قاتلا في أكثر الأحيان ، عندما تدعو إلى تأجيل المواجهة ضد الدولة " الوطنية " الخاضعة للوصاية الإستعمارية ، بحجة التفرغ أولا لإفشال محاولات المستعمر احتلال البلاد من جديد عن طريق تجنب الحرب الأهلية .
توصلنا مداورة هذا الموضوع في الذهن إلى خلاصة مفادها أن الذود عن البلاد و ترك المفسدين يعبثون فيها و المتعاونين يمرحون و يسرحون في أنحائها ، هما أمران لا يستويان. أما الإدعاء بعكس ذلك فمرده في أغلب الظن إلى مفهومية غامضة لمصطلح شبة الدولة أو للدولة تحت الوصاية أو للدولة ذات السيادة المنقوصة .
لا نجازف بالقول أن تسمية شبه الدولة تنطبق في معظم الدول العربية . من كان لديه شك في ذلك فإن الحملة الإستعمارية الغربية تحت عنوان " الربيع العربي "بددته .من المعلوم في هذا السياق أن شبه الدولة في لبنان هي النموذج الأكثر دلالة ، لجهة تركيب السلطة الحاكمة من ناحية ولجهة انعدام اندماج الناس في مجتمع وطني واحد من ناحية ثانية ، فلم تنشأ بالتالي أمة وطنية . ينبني عليه أنه يحق للمراقب أن يتساءل عما إذا كان المستعمر موجودا في داخل البلاد أو أنه انسحب منها في ظاهر الأمر ، بعد أن وضع وكلائه في المراكز المناسبة .أما إذا كان حاضرا ، بشكل من الأشكال ، فما هي مبررات التلويح بعودته إليها و احتلالها مباشرة من جديد ؟ الإجابة باقتضاب ، إن غاية المستعمر هي تدعيم شبه الدولة أو ترميمها و إصلاحها لكي تكون أكثر قدرة و كفاءة على القيام بما يوكل إليها من مهام . هذا لا يعني أن المستعمر لا يضطر أحيانا إلى إنزال قواته مؤقتا من أجل إعادة التأهيل و معالجة نقاط ضعف .
يحق لنا إذن أن نسأل عما يميز السلطة في شبه الدولة من المستعمر الذي يحشد قواته العسكرية عند تخوم البلاد استعدادا لإنزالها من أجل حماية هذه السلطة ؟ لا أظن موضوعيا ، أن بالإمكان الفصل بين السلطة في شبه الدولة من جهة و بين رعاتها في الخارج من جهة ثانية . خذ مثلا على ذلك في لبنان حيث رافق الإسرائيليون الحرب الأهلية ، ثم رافقت قوات حلف الأطلسي الغزو الإسرائيلي منذ اليوم الاول في 1982 ، إلى تاريخ اندحاره في سنة 2000 عندما تموضعت قوات حلف الأطلسي جنوب نهر الليطاني . لا يخفي بالمناسبة أن المزاوجة بين الغزو و الحرب الأهلية ،كانت معاينة بوضوح خلال الإعصار المدمر الذي ضرب شبه الدولة العربية في الجزائر و العراق و ليبيا و سورية ، وهو من و جهة نظري لا يختلف جوهريا عن الإعصار الذي يتعرض له لبنان منذ ينوات 1970، على عدة مراحل متفاوتة الشدة .
أصل بعد هذا كله إلى التفكر في الأسباب التي تجعل بعض الأفرقاء على الساحة الوطنية ، الذين يطلبون من الناس ، طوعا أو كرها ، أن يأخذوا منهم موقفا إيجابيا مطلقا ، كونهم يتصدرون حركة التحرير الوطنية ، يعلنون صراحة أن واجب الدفاع عن البلاد يتطلب امتلاك وسائل قمينة بردع المستعمر عن العدوان و الغزو من جهة و بذل كل الجهود من جهة ثانية سعيا إلى الحيلولة دون تـفاقم الخلافات على الصعيد الداخلي و الإنزلاق إلى حرب أهلية . يبدو هذا النهج غير منطقي استنادا إلى المعطيات المثبتة و الكثيرة عن وجود تنسيق في أغلب الأحيان بين العدو الخارجي و وكلائه في السلطة ،ما يجعل هذا العدو قادرا على إشعال الحرب الأهلية متى شاء . فلا مناورات سنوات السبعين في لبنان من أجل إطفاء الحرب الأهلية حالت دون احتلاله ، و لا التوجه غربا صان العراق و سورية من الحرب الأهلية و من الغزو .
مجمل القول أن التجارب تدل على ان التهدئة تكون على الصعيدين الداخلي و الخارجي معا أو لا تكون . لذا يتساءل المرء إلى متى يبقى الناس خاضعين لسلطة تعمل لخدمة مصالحها و مصالح الأعداء ، وتضعف تدريجيا قدراتهم المادية و ثقتهم بأنفسهم .












#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الموظَّفَة
- عسكر السلطة
- سلطة الدين و الثروة
- مفارقات المشهد اللبناني من خلال تفليسية 2020
- الإحتلالات المشروعة و الإحتلالات المرفوضة
- خرابيش في مقهى هافانا الدمشقي
- الوطن مثل الطائرة إذا امتلكه الأفراد سقط و تحطم
- مفكرة فلسطينية (2) : اليهود العرب
- الإنتخابات في زمن الحرب
- مفكرة فلسطينية
- الفيروس و السياسة (222)
- الفيروس و السياسة (22)
- الفيروس و السياسة (2)
- المهاجر و البلاد الاصلية ( 3 )
- المهاجر و البلاد الأصلية (2)
- المهاجر و البلاد الأصلية 1
- الصاروخ من المعتدى عليهم إلى المعتدين عليهم
- 13 نيسان و مناسبات أخرى في لبنان
- الساميون و غير الساميين في السياسات العرقية
- لا تعود في الشرق عقارب الساعة إلى الوراء (5)


المزيد.....




- حفل -ميت غالا- 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمر ...
- خارجية الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح: نشعر بقلق ...
- أول تعليق من خارجية مصر بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطي ...
- -سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص-.. مراسم تنصيب ...
- ذروة النشاط الشمسي تنتج شفقا غير مسبوق على الكوكب الأحمر
- مينسك تعرب عن قلقها إزاء خطاب الغرب العدائي
- وسائل إعلام: زوارق مسيرة أوكرانية تسلّح بصواريخ -جو – جو- (ف ...
- الأمن الروسي: إسقاط ما يقرب من 500 طائرة مسيرة أوكرانية في د ...
- أنطونوف: روسيا تضطر للرد على سياسات الغرب الوقحة بإجراء مناو ...
- قتلى وجرحى خلال هجوم طعن جنوب غرب الصين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - يا أهلا بالمعارك