أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصعوب - إلى أين يساق الأردن؟














المزيد.....

إلى أين يساق الأردن؟


خالد الصعوب

الحوار المتمدن-العدد: 6843 - 2021 / 3 / 17 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن كانت شعارات كلنا الأردن تشاهد بالعين المجردة في كل مكان وزمان في الأردن، أصبحت اللهم نفسي و"حصّل منصب قبل فوات الأوان" و "تغذى فيهم قبل أن يتعشوا فيك" و "فلان وصل وأصبح يصرف له مخصص ماذا ينقصني أنا" هي الطاغية وكأن الأردنيين ناموا من عشيتهم أحرارا ثم أصبحوا وقد صار الأردن أداة تفاخر جوفاء، يقال فيها القول ويفعل غيره.

ما يجري في ظل الكورونا يقول بما لا يدع مجالا للشك أن الأردن تساق للهاوية سوقا، فإن وصلت الإصابات حد الذروة وما بعدها ستغلق البلاد وينهار قطاعها الصحي يتبع قطاعها التعليمي والاقتصادي بشكل حتمي. تتضارب القرارات وكأن التنسيق كلمة لا نعرفها فلا يعود المواطن واثقا بقرار رسمي بل ويسخر من كل قرار ويشكك في نواياه وبدل أن نصلح النوايا ويصدقها العمل نهاجم الساخر وينقلب القوم أحزابا ولكل شخص رأيه وتصبح الرقابة هي المشكلة. وثق المواطنون لأول مرة منذ زمن بحكومتهم عندما أحسنت الإدارة فكيف أصبحت وكأنها حكومة هواة يصلون للنتائج بالتجربة والخطأ؟

بادرت الإمارات حليفة الأزمات لتوفير أطراف صناعية لفتى الزرقاء والتكفل بعلاجه، بادرت لإطلاق سراح نسائنا المحتجزات للتنفيذ القضائي كما بادرت لتصوير حلقات من الإحسان للأردنيين في برنامج قلبي اطمأن وكأننا واقفين على باب جامع زايد ننتظر الصدقات، فهل ستبادر للتدخل بلقاحات أو مساعدات بينما تنشر الدحلانيين بيننا وهل عجزنا عن كفاية حاجتنا حتى تمد لنا يد النخوة المسمومة.

لو لم يكن الأردنيون يملكون زمام أمرهم لما ضربوا أروع الأمثلة في إدارة الأزمة عند اندلاعها. لأشهر متواصلة كان المواطنون والجيش وأجهزة الدولة متكاتفين كدار حلت بها مصيبة فأحسن رب الدار إدارتها وجعلها سببا في قوة عياله، فما الذي حصل ليصبح الأردنيون فجأة وكأنما لا نعرف كيف نريد وكيف نكون ونحن خير وفينا الخير؟ ما الذي حصل ليصبح الأردن محطة وصول إلى منصب وجاه ومال لا أكثر فعلا بينما ندق الرؤوس لأجله قولا؟ ما الذي حصل لتصبح المسؤولية تشريفا ينظر له بعين الحسد فينسى منها التكليف ويكون احترام شاغل المنصب مقرونا بمنصبه دون أن يهم احترامه لنفسه قبل ذلك؟

لم تختلف الشخوص ولم تختفي القدرات أو البصيرة فجأة بل اختلفت النوايا والخطة أخذ الأردن إلى محطة لا رجعة منها، إلى انهيار تام إلى مرحلة الضرورات التي تبيح المحظورات من التضحية بالسيادة أو القبول بالاحتلال أو الانضمام لمعشر دول أخرى بما يغير ديمغرافية الدولة وربما جغرافيتها على خطى الجزر المصرية. ما يحصل اليوم ليس صدفة ولا شحا في حكماء ومفكرين بل شح في الإخلاص لتراب نرائي بحبه بينما نخونه كل يوم ونتاجر به في كل إخفاقه في تحمل المسؤولية وفي كل دناءة وتدني لمنصب ومخصصات وفي كل شخصنة للمشكلة دون تشخيص لتكون سببا لمشكلة أكبر دون حل.

الوصول لفوضى داخلية بفعل غلق سبل العيش وضعف الإدارة وبفعل الجوع الذي إن حل سيلعن كبيرنا وصغيرنا لن يبقي لنا وطنا نعتز فيه.

انهضوا أيها الأردنيون قبل فوات الأوان! انهضوا فهذا التراب لم يرخص بعد! انهضوا فنحن نتآكل من الداخل!!



#خالد_الصعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة وما بعدها
- نضال سختيان وأهالي ناعور
- الزحف المدرسي الإماراتي في المنطقة
- عندما يصبح نهش العرض حرفة
- أهل الجود والكرم
- أجراس العودة وأهل العيب
- تركي الفيصل والاحتلال الموسع
- جريمة الشرف المهدور
- سقوط برقع الحياء وورقة التوت وكل شئ
- أحمد أبو غوش والعدالة الحمقاء
- المئوية باتجاه الألفية
- جريمة الزرقاء النكراء
- عندما يتعنصر الفساد
- كورونا وتدجين الشعوب
- عبدالله بن زايد يرسم الابتسامة
- إيدي كوهين لا يقرأ وإن قرأ لا يفهم
- تفوق اللغة العبرية عند الإمارات
- حتى أنت يا فيروز
- عماد حجاج والديمقراطية الآيلة للسقوط
- حل جذري للقضية الفلسطينية


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصعوب - إلى أين يساق الأردن؟