أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - زيارة البابا رسالة محبة وسلام ولكن














المزيد.....

زيارة البابا رسالة محبة وسلام ولكن


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6834 - 2021 / 3 / 7 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حظيت زيارة البابا فرنسيس للعراق باهتمام الاوساط السياسية والشعبية ، لما تحمله من رسالة سلام ومحبة ليس للعراق فقط بل للعالم اجمع الذي يعيش اوضاعاً مضطربة وقلقة سببها الارهاب بمختلف انواعه ووباء كورونا ..فالانسان وبنسب مختلفة يعاني من غياب العدالة والمساواة وظلم وانتهاك ابسط الحقوق واستغلال بشع للشعوب الضعيفة ونهب ثرواتها من قبل اصحاب القوة والنفوذ .. لانريد ان نبدو متشائمين ونتمنى فعلا ان ننعم بشيء من الامن والامان وان تكون زيارة البابا فاتحة خير للعالم ومنه العراق ، لكن كيف لهذا ان يتحقق مالم تعترف دول اعطت لنفسها حق الوصاية على العالم وفي مقدمتها اميركا فشنت الحروب متاجرة بشعار حقوق الانسان والديمقراطية ؟ وهل يقبل السياسيون في العراق و في غيره من الدول التي لاتقيم وزناً لمواطنيها ان يعيدوا ما نهبوه من ثروات ويتخلوا عن كل ما وفرته لهم السلطة من امتيازات ؟ !!
ونظرة سريعة على معدلات الفقر في العالم وخاصة في اسيا وافريقيا واميركا اللاتينية وحجم الصراعات والمرض والحرمان تشير الى انها في ازدياد وان كل المواثيق واللوائح الدولية وقرارات الامم المتحدة بقيت حبراً على ورق ومن دون تطبيق واقعي ..
زيارة البابا مهمة ودعوته للتعايش السلمي والعودة الى القيم الانسانية تنعش فينا الامال ،غير انها تصطدم بعناد وغطرسة السياسيين ممن اشبعونا بالوعود والشعارات الجميلة غير ان تجربتنا في العراق علمتنا ان لانثق بها فهي تضليل وخداع ليس الا ! واثقون ان قداسة البابا لديه معلومات عما جرى ويجري في العراق منذ الاحتلال الاميركي البغيض الى اليوم وندرك انه لايملك غير النصيحة والدعوات النبيلة للمسؤولين بانصاف المواطنين والتخلي عن التهمميش والظلم اللذين سادا العالم مؤخراً ، فلا نملك الا ان نشكره غير انا في نفس الوقت لن نلدغ من سياسيي الصدفة مرة اخرى فقد صبرنا عليهم طويلا ورسخ عندنا يقين بانهم لا يرعون ولا يعودون الى رشدهم فاكلهم الحرام على حساب جوع الملايين اعمى بصيرتهم ولا سبيل لانقاذ العراق الا بتطهير ارضه من فسادهم .
لا امل لنا سيادة البابا الا بالتمسك بمباديء انتفاضة تشرين الشعبية السلمية ولو كان لارض الناصرية لسان لتحدثت عن الارواح الطاهرة للشهداء والدماء الزكية التي سالت في ساحة الحبوبي وغيرها من مناطق ذي قار وبقية محافظات العراق المنتفضة .. المنتفضون في تشرين قداسة البابا كانوا وما زالوا متمسكين بسلميتهم ومطالبهم تقرها كل الاديان انها العدالة والمساواة ومحاسبة اعداء الانسانية قتلة المتظاهرين سارقي قوت الفقراء واليتامى والارامل والمساكين .
اهلا وسهلا بقداسة البابا في العراق وهو يدعو الى الحكمة والحب والسلام في العالم ولكن هل من مجيب ؟!نتمنى ذلك فلا تستقيم الحياة ولا تحلو الا بقيم انسانية غيبها المستغلون الظلمة اعداء الشعوب .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين اجراس الذاكرة وشواطئها .. فضاء معرفي فسيح
- لا تو قظوا الفتنة فانها نار !
- الى لجان النزاهة رجاءً
- المرأة بين حلم الحرية والتقاليد الاجتماعية !
- الى وزير العدل : لاتستغرب ما يجري من انتهاكات في السجون !
- لماذا نتمسك بالاشتراكية كخيار ؟
- من المسؤول عن كارثة الخميس الدامي ؟!
- حاضرنا مقتول ومستقبلنا مجهول فهل من حلول ؟!
- المواطنة وازمة لعلاقة بين المركز والاقليم
- -يوم القيامة - في ايران !
- ايها السياسيون .. كل عام وانتم الاسوأ
- هل من سبيل للقضاء على الفساد ؟
- حريتنا المسلوبة وواقعنا المرير
- العلمانية تطهير للدين
- مالذي حققته ثورة تشرين السلمية ؟!
- ازمة السكن وافكار اوليه قابلة للنقاش
- هل يمكن ان تحقق الانتخابات التغيير المنشود ؟!
- ازمة وطن !
- قريبا من العقلانية بعيدا عن التطرف .. لنكن مسلمين حقيقيين
- متى يطالب الشعب بحقوقه المسلوبة ؟!


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - زيارة البابا رسالة محبة وسلام ولكن