أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق الجبوري - بين اجراس الذاكرة وشواطئها .. فضاء معرفي فسيح














المزيد.....

بين اجراس الذاكرة وشواطئها .. فضاء معرفي فسيح


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6833 - 2021 / 3 / 6 - 01:27
المحور: الادب والفن
    


يرغم صعوبة قراءة كتاب الكترونياً فان كتاب مثل " اجراس الذاكرة " لابد ان يشدك اليه خاصة اذا كنت على معرفة دقيقة ومتابع للاسلوب الشيق والسلس لمؤلفه الزميل الاستاذ عكاب سالم الطاهر الذي تمتد معرفتي به منذ سبعينات القرن الماضي عندما قادتني الظروف للعمل في جريدة الثورة .. وعذراً من المؤلف الطاهر ومن القراء اذا كنت ساتجاوز التعريف بشخصيته لانه غني عن التعريف اولاً وثانياً حرصي على التركيز بما جاء في فصول الكتاب الخمسة التي يقودك فيها الاستاذ الطاهر الى فضاء معرفي واسع وفسيح منذ مقدمته التي حملت عنوان ( حين تقرع الاجراس ) فيتناول الصلة بين كتابه ( شواطيء الذاكرة ) الصادر في تموز من عام 2019 وبين اجراسها حيث يجمعهما " وحدة الموضوع " .. فالكتاب يمنحك فرصة التعرف بين وفي سطوره على احداث سياسية وشخصيات اضافة الى ما يمكن وصفه بادب الرحلات من خلال زيارة المؤلف الى محافظات عراقية واقطار عربية ودول احنبية ..يتناول الطاهر في الفصل الاول ( خواطر وذكريات ) فتكون البداية مع صحافة المعتقلات عندما كان سجينا سياسيا عام 1966 في سجن بعقوبة الذي كان يضم مجاميع من الوطنيين قوميين وشيوعيين فتحس بالفارق الكبير في معاملة السجناء السياسيين في تلك الفترة وما اعقبها خاصة في سنوات ما بعد الاحتلال للعراق ..بعدها يخصص المؤلف مساحة لاكثر ( المشاهد سلبية في النضال السياسي القومي العربي ذلك هو الخلاف بين الفصائل القومية ) التي انعكست سلباُ على واقعنا العربي واضاعت احلام ملايين العرب بالوحدة العربية وانحسار الحركات القومية والضعف والهوان الذي اصاب امتنا العربية مع الاسف . ومن القوميين الى عزيز الحاج الذي قال له الزعيم عبد الكريم قاسم رحمه الله باستهزاء في مؤتمر صحفي حضره الحاج كمندوب عن جريدة " اتحاد الشعب " ( روح للمدرسة والعب رياضة ).. ويتطرق الطاهر بعدها وفي نفس الفصل الى موضوع تكليفه بمرافقة الوفد السعودي عام 1984 الذي زار بغداد لحضور مؤتمر المدن والعواصم الاسلامية ومنه الى شيء عن عائلتي فؤاد الركابي ومحمود الدرة . ويأخذنا المؤلف الى شخصيتين اثرتا فيه هما الشيخ محمد الحسين ال كاشف الغطاء وسليمان العيسى ومنهما ذكريات وخواطر اخرى عن تلقي الطاهر دعوة للكتابة في مجلة فنون ومواقف مر بها في مدينة اشبيلية ومالطا ولقاءات له مع اعلاميين في قناة الميادين ومع الشاعروالتربوي قاسم الفرطوسي ليعود بنا الى سوق الشيوخ وجريدة العهد الجديد والصحفي كريم العرفج وقصة سقوط سيارة لسفرة مدرسية من على الجسر الخشبي الذي يربط ضفتي نهر الفرات في ريف سوق الشيوخ وغرق الاطفال في النهر . ولايفوت المؤلف ان يشير الى الصحف التي صدرت بعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958 وجولة الملك فيصل الثاني في الناصرية وزيارته الى مكتبة الاسكندرية في مصر وغير ذلك من عناوين كثيرة ليختم الفصل الاول لطبيعة علاقته بعائلة الشوكي .. والشوكتي ..
في الفصل الثاني الذي حمل عنوان ( بين اهلي العراقيين ) يتناول الطاهر جولاته في تكريت والديوانية واربيل والمناذرة وتلعفر وما تخللها من لقاءات مع شخصيات ادبية واجتماعية فيها وندوات ثقافية وقصة بعض المدن ومنها الخميسيه . اما الفصل الثالث فقد كرسه المؤلف للحديث عن انطباعاته ولقاءاته في اذربيجان وجورجيا وتونس ليتميز الفصل الرابع في انتقالة الطاهر الى نوع ادبي اخر عندما يتناول كتب قرأها للاساتذة الدكتور احمد عبد المجيد والدكتور طه جزاع والدكنور محمد الحاج حمود وعلي خيون وكاني ياسين ..
في الفصل الخامس والاخير لمسة وفاء شاهينية نشر فيها الطاهر كتابات لمثقفين وصحفيين عن مؤلفاته ..
اخيراً اعترف انني لم اف استاذنا الطاهر ولا القراء حقهم فاستميحهم العذر مرة اخرى .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تو قظوا الفتنة فانها نار !
- الى لجان النزاهة رجاءً
- المرأة بين حلم الحرية والتقاليد الاجتماعية !
- الى وزير العدل : لاتستغرب ما يجري من انتهاكات في السجون !
- لماذا نتمسك بالاشتراكية كخيار ؟
- من المسؤول عن كارثة الخميس الدامي ؟!
- حاضرنا مقتول ومستقبلنا مجهول فهل من حلول ؟!
- المواطنة وازمة لعلاقة بين المركز والاقليم
- -يوم القيامة - في ايران !
- ايها السياسيون .. كل عام وانتم الاسوأ
- هل من سبيل للقضاء على الفساد ؟
- حريتنا المسلوبة وواقعنا المرير
- العلمانية تطهير للدين
- مالذي حققته ثورة تشرين السلمية ؟!
- ازمة السكن وافكار اوليه قابلة للنقاش
- هل يمكن ان تحقق الانتخابات التغيير المنشود ؟!
- ازمة وطن !
- قريبا من العقلانية بعيدا عن التطرف .. لنكن مسلمين حقيقيين
- متى يطالب الشعب بحقوقه المسلوبة ؟!
- احزاب ام دكاكين !


المزيد.....




- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق الجبوري - بين اجراس الذاكرة وشواطئها .. فضاء معرفي فسيح