أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - المواطنة وازمة لعلاقة بين المركز والاقليم














المزيد.....

المواطنة وازمة لعلاقة بين المركز والاقليم


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6787 - 2021 / 1 / 13 - 13:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المواطنة وازمة العلاقة بين المركز والإقليم
من الوهم الاعتقاد بامكانية انتهاء ازمة العلاقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم باستمرار نهج مفهوم المحاصصة كفلسفة حكم في العراق حيث تم تغييب مفهوم المواطنة منذ الاحتلال والى اليوم برغم ان كل الاحزاب المحاصصاتية تعلن رفضها لهذا النهج لكنها عملياً رسخته لانه يصب في مصلحتها هي على حساب مصلحة الوطن والمواطن . من يزور مناطق الجنوب والفرات الاوسط يلمس مستوى البؤس والحرمان والتهميش في تلك المناطق ونفس الشيء ينطبق على مناطق العراق الاخرى بسبب الفساد .. ولا تختلف الصورة في اقليم كردستان كثيراً فمظاهر العمران والبناء التي لايمكن اغفالها في مدن الاقليم لايمكن ان تحجب حقيقة هيمنة الحزبيين الرئيسيين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني وتغلغل الفساد في مفاصلها المختلفة وتعكز المسؤولين هناك على عدم ايفاء الحكومة الاتحادية بالتزاماتها المالية لتبرير عدم صرف رواتب الموظفين في الإقليم .
ان المواطنة بمفهومها البسيط تعني اشراك المواطن في الحكم والمساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع وهذا عملياُ غير متوفر في عراق ما بعد الاحتلال بما فيه الإقليم ما جعل المواطن يعاني الامرين وزيادة نسبة الفقر والبطالة وحرمانه من ابسط حقوقه بالعيش الامن والكريم وتوفير ابسط الخدمات الصحية والتربوية والخدمية وغيرها . لقد خلقت المحاصصة ازمات سياسية واقتصادية واجتماعية ووفرت الغطاء لنهب المال العام وحماية اللصوص وضعف هيبة الدولة ، كما ان غياب مفهوم المواطنة عمليا في نظام الحكم خلقت مفاهيم غريبة وطارئة في المجتمع تغلب الجانب المناطقي والطائفي الضيق على مصلحة الوطن ككل وهو ما يفاقم من معاناة المواطن ومشاكله ..بل ان تغييب روح المواطنة يهدد وحدة الوطن ويدفع باتجاه تمزيقه اذا استمرمفهوم المحاصصة السيء .في المواطنة لايهمني كمواطن ان يحكمني عربي او كردي ومن اي دين او مذهب مادام ينظر للجميع بعين واحدة .. وهنالك شواهد كثيرة من بلدان العالم على ما يمكن ان تفعله المواطنة فهذه سنغافورة التي كانت الجزيرة البائسة والاكثر فقرا في العالم وتنهشها الصراعات الاثنية والدينية تحولت الى خامس دولة في العالم من حيث قوة اقتصادها ومواطنها الذي كان لايجد قوت يومه وليس لديه سقف يحميه صار غنيا ويسكن الابراج ، بفضل سياسة رئيسها السابق لي كاندوا الذي وحد لغة سكان الجزيرة ورفع شعار الوطن للجميع وهاهي اليوم تحكمها حليمة يعقوب امراة مسلمة ومحجبة ومن عائلة فقيرة ودخلت الانتخابات بدعاية انتخابية متواضعة لكنها فازت برغم من ان المسلمين اقلية بعد ان اختارها الشعب على وفق مبدأ المواطنة ليس الا .
لا اعتقد ان هذه الصورة السنغافوريه او سواها غائبة عن اذهان زعماء الاحزاب في العراق ، لكنهم يتعمدون ترسيخ مفهوم المحاصصة الذي ابتدعه الاحتلال في صيغة مجلس الحكم ،لان المحاصصة السبيل المضمون لبقائهم اطول فترة على سدة الحكم ..
مرة اخرى نؤكد ان الازمة بين الاقليم والمركز بل ان ازمات الوطن لن تنتهي بهيمنة مفهوم المحاصصة وهذا ما دفع شباب تشرين ليرفعوا شعار ( اريد وطن ) فليكن هدفنا وشعارنا لا للمحاصصة ونعم للمواطنة .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -يوم القيامة - في ايران !
- ايها السياسيون .. كل عام وانتم الاسوأ
- هل من سبيل للقضاء على الفساد ؟
- حريتنا المسلوبة وواقعنا المرير
- العلمانية تطهير للدين
- مالذي حققته ثورة تشرين السلمية ؟!
- ازمة السكن وافكار اوليه قابلة للنقاش
- هل يمكن ان تحقق الانتخابات التغيير المنشود ؟!
- ازمة وطن !
- قريبا من العقلانية بعيدا عن التطرف .. لنكن مسلمين حقيقيين
- متى يطالب الشعب بحقوقه المسلوبة ؟!
- احزاب ام دكاكين !
- هل اضحت افكار اليس بالية ؟!ا
- جبل احد رمز وعهد وفاء
- قانون الانتخابات الجديد وصديقي ياسين
- في الاول من تشرين .. موعد مع العراق
- من بيروت الى اوطاننا المنكوبة .. جرحنا واحد
- هل هنالك ارادة شعبية فاعلة في اوطاننا ؟!
- محاولة تشويه ثورة الرابع عشر من تموز .. لصالح من ؟!
- عالم ما بعد كورونا .. كيف سيكون ؟!


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - المواطنة وازمة لعلاقة بين المركز والاقليم