أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - قريبا من العقلانية بعيدا عن التطرف .. لنكن مسلمين حقيقيين














المزيد.....

قريبا من العقلانية بعيدا عن التطرف .. لنكن مسلمين حقيقيين


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6720 - 2020 / 11 / 1 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما سيشتمني البعض ويتهمني بالكفر والفجور غير انه آن الاوان لنكون صريحين فقد قتلنا السكوت عن الحق والحقوق . و ابتداء لابد من القول بان اي موقف متطرف سواء كان دينيا او سياسيا او غيرهما ،ينعكس سلبا على العلاقات الانسانية بشكل عام ويضر بمفاهيم السلام المجتمعي محليا ودوليا وهذا ما لاخلاف عليه كما اظن . ومن هنا نجد ضرورة مناقشة موضوع الصور المسيئة الى الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم بعقلانية وفكر منفتح يضع الامور في نصابها الصحيح بعيدا عن الغلو والتطرف الذي جر اوطاننا الى حروب وكوارث ما زلنا كمواطنين نعاني منها بل اننا اكثر المتضررين . وقد تناول كثيرون هذا الموضوع بالبحث والدراسة وجميعها تكاد تتفق على احقية المسلمين في التعبير عن غضبهم بوسائل متعددة منها المطالبة بمقاطعة البضائع الفرنسية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا وغير ذلك وهو امر مشروع الى الان ، مع رفض لاي رد فعل يسيء لروح الاسلام ومبادئه ومنها حادثة الاقدام على ارتكاب جريمة قتل مدرس التاريخ الفرنسي بالطريقة المعروفة وما تبعها من اعتداءات في نيس وغيرها .. وقد بعث لي احد الاصدقاء رسالة تصف من قام بهذه الجريمة بالبطل وعندما اجبته اين البطولة في ذلك هل اعاد الحق المغتصب للفلسطينين ؟! فقال لماذا تستنكرون انتم العلمانيين فعل هذا الشاب المسلم ولا تعترضون على ما تتعرض له المحجبات المسلمات في فرنسا وغيرها .. قلت له كل فعل غير انساني مرفوض وحفزني لكتابة هذا الموضوع .
واعتقد انه لا انا ولا اي منصف ومهما يكن معتقده مع موقف الرئيس الفرنسي ماكرون الذي كان عليه ان يتخذ موقفا اكثر عقلانية وحكمة ازاء نشر الرسوم دون الاخلال بما اسماه بحرية التعبير التي لاتعني الاساءة الى الاخرين في كل الاحوال ولا الى معتقداتهم وهو ما اكدته الامم المتحدة وعبر عنه بعض الكتاب والفنانيين في فرنسا وغيرها من الدول الاوربية ، في نفس الوقت لا يمكن قبول الاعمال الوحشية التي تطال اشخاص ابرياء فمثل هذه الجرائم تدفع الى مزيد من اعمال العنف وتهدد مبدأ التعايش بين البشر بمختلف اديانهم ومعتقداتهم وتشجع اصحاب الافكار المتطرفة على نشر الفوضى في العالم ..
بالتأكيد ان هنالك اكثر من وسيلة يمكن من خلالها ايصال رسالة غضب واستهجان وادانة لكل عمل يسيء للاسلام وللرسول محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله واصحابه ، وان اعمال الانتقام لاتمت بصلة الى الاسلام الذي يؤكد على الحوار السلمي ( ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) وكثيرة هي الايات القرانية والاحاديث النبوية الشريفة التي تحض على التعايش واحترام الرسل كافة ونشر قيم التسامح والحب ..وهو مفاهيم تعمل المجاميع المتطرفة نقيضها ساعية الى اشاعة قيم الكراهية والانتقام وتكفير الاخر حتى في المجتمعات الاسلامية التي يعاني افرادها الامرين من ممارساتها الاجرامية . مطلوب منا عدم الانسياق الى العاطفة وورفض محاولات سلب عقولنا والتفكير بعقلانية بممارسات التيارات الطائفية واهدافها الحقيقية ولصالح من ..! هذه التيارات المتطرفة الحاكمة او من هي خارج الحكم هي من تسبب بتخلف اوطاننا وزرع قيم الكراهية والفرقة بين ابناء الوطن الواحد وروعت الناس وعمت الفوضى وانتشر الخراب وكل طرف يقتل اتباع الطرف الاخر باسم الدين !! اين المتطرفون ادعياء الدين مما يجري في حميع الدول الاسلامية من انتهاكات دفعت بالعديد منا للجوء الى دول ( الكفر ) بحثاً عن الامان والسلام والكرامة .. الستم انتم من تسيئون الى الرسول الكريم يوميا بقتلكم المسلمين الابرياء وسرقة المال العام وتكميم الافواه والحرمان من ابسط الحقوق والخدمات ؟!
اعطونا مثلا واحداً في جميع الدول الاسلامية العربية وسواها يحترم زعماؤه الانسان اوطاننا بلا عدل ولا مساواة والخونة فيها يحكمون والكفاءات من المخلصين يذبحون ومن يطالب بحقه سلميا مصيره الموت والرمي على قارعة الطريق .. لقد استغلنا تجار الدين فكفانا تعطيلا للعقول ولنفكر بعقلانية وبعيدا عن التطرف ولنكن مسلمين حقيقيين عندما لانقبل بزعماء متخمين يقابلهم ملايين الجياع واطفال مشردين وهنالك الكثير الكثير .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يطالب الشعب بحقوقه المسلوبة ؟!
- احزاب ام دكاكين !
- هل اضحت افكار اليس بالية ؟!ا
- جبل احد رمز وعهد وفاء
- قانون الانتخابات الجديد وصديقي ياسين
- في الاول من تشرين .. موعد مع العراق
- من بيروت الى اوطاننا المنكوبة .. جرحنا واحد
- هل هنالك ارادة شعبية فاعلة في اوطاننا ؟!
- محاولة تشويه ثورة الرابع عشر من تموز .. لصالح من ؟!
- عالم ما بعد كورونا .. كيف سيكون ؟!
- هل من عودة لليسار ؟
- في عيد العمال .. مطلوب مراجعة شاملة !
- سياسيون ام سراق نفعيون !
- الانتخابات وارادة المواطن
- احتلال العراق دروس وعبر
- مصادرة ممتلكات ام انتقام سياسي !
- الانتخابات وخدعة الديمقراطية ودور القوى الوطنية !
- انهاء المحاصصة اول خطوة لمواجهة الفساد
- العرب والاكراد علاقات تاريخية تتقوى باحترام الخصوصية
- الهيئة العامة للكمارك مالها وما عليها !


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - قريبا من العقلانية بعيدا عن التطرف .. لنكن مسلمين حقيقيين