أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - من بيروت الى اوطاننا المنكوبة .. جرحنا واحد














المزيد.....

من بيروت الى اوطاننا المنكوبة .. جرحنا واحد


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6642 - 2020 / 8 / 10 - 19:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشكل حادثة مرفأ بيروت منذ اسبوع وما سببه انفجار نترات الامونيوم من مأسي وويلالت ادانة جديدة اخرى ليس لنظام الحكم في لبنان فحسب بل لكل النظام الرسمي العربي ، الذب لم يجلب غير اهات ولوعات لمواطنيه في كل اقطار الوطن العربي بما اتسم به هذا النظام من تخلف وابتعاد عن الحد الادنى من مباديء الديمقراطية .. وسواء استقالة الحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب ام لا ، فان ما حصل يؤشر لخلل كبير في طبيعة النظام الذي اعتمد المحاصصة وسيطرة شبه مطلقة للاحزاب وتغييب مفهوم المواطنة وغياب مفهوم الدولة الحقيقي وهذا ما ينطبق على انظمتنا العربية بهذا الشكل اوذاك .. يتذكر الكثيرون كيف عصفت الحرب الاهلية الطاحنة في لبنان عام 1975 باخر واحة امان ولو نسبي للمواطن العربي الذي كان يجد في بيروت بل لبنان كله ملاذا يمنحه الحرية التي افتقدها في بلده ، لكن الكثيرون كانوا يخشون على هذه الواحة من الدمار والضياع لان مساحات الحرية المتاحة لم تتوفر فيها مقومات الديمقراطية الصحيحة بما تعنيه من عدل ومساواة وعدم استغلال .. كانت ديمقراطية هشة اتفقت عليها الاحزاب وبحماية دولية واقليمية واضحة .. ديمقراطية بلا سيادة للبلد الذي يحمل رايتها وبلا بعد اجتماعي ، لذلك سقطت في اقسى امتحان عام 1975 وتحمل المواطن اللبناني اكثر من غيره ان لم نقل وحده ويلاتها قتل وجوع وتشريد .. كانت لبنان ضحية حروب النيابة التي تجري على اراضيها وعندما انتهت باتفاق الطائف عام 1979 عاد المواطن اللبناني وبكل ما يملك من طاقة وحب للوطن لبناء لبناء وكله امل بان هول درس الحرب كفيل بان تعيد الاحزاب بكل تنوعاتها النظر في نهجها .. غير ان امراء الحروب والطوائف وكعادتهم بقوا يلهثون وراء منافعهم على حساب المواطن اللبناني البسيط بل على حساب لبنان كلها ، لتأتي كارثة مرفأ بيروت فتؤكد فساد الاحزاب المهيمنة هناك وضرورة تغيير جذري كبير وحقيقي كان المطلب الرئيسي للمتظاهرين اللبنانين منذ تشرين الثاني والى الان .
وبالعودة الى حالنا كمواطنين في العراق بل في غالبية الاقطار العربية ان لم نقل كلها ، صار واجبا علينا ان نصعد من احتجاجتنا الشعبية لرفض المحاصصة والاحزاب الفاسدة المتمسكة بها والتشبث بالتغيير كضرورة لابد منها لضمان استعادة حقوقنا المهدورة واعادة الاعتبار للسيادة التي فقدت معناها بسبب ولاء الاحزاب المهيمنة لجهات اجنبية معروفة ..ان درس مرفا بيروت وقبله دروس ما حصل في بعض مناطق بغداد عندما انفجرت مخازن عتاد في مناطق سكنية كمدينة الصدر ، يجب ان لايمر مرورا عابرا فجرحنا واحد وشقاء ووجع مواطنينا واحد وآن الاوان للاحزاب والشخصيات الوطنية ان تفرز نفسها عن الكتل والاحزاب الطائفية وان ترتقي بخطابها الى ضمير الجماهير الذي رفض المحاصصة ودعاتها على طريق ديمقراطية حقة تضمن حياة كريمة للمواطن .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هنالك ارادة شعبية فاعلة في اوطاننا ؟!
- محاولة تشويه ثورة الرابع عشر من تموز .. لصالح من ؟!
- عالم ما بعد كورونا .. كيف سيكون ؟!
- هل من عودة لليسار ؟
- في عيد العمال .. مطلوب مراجعة شاملة !
- سياسيون ام سراق نفعيون !
- الانتخابات وارادة المواطن
- احتلال العراق دروس وعبر
- مصادرة ممتلكات ام انتقام سياسي !
- الانتخابات وخدعة الديمقراطية ودور القوى الوطنية !
- انهاء المحاصصة اول خطوة لمواجهة الفساد
- العرب والاكراد علاقات تاريخية تتقوى باحترام الخصوصية
- الهيئة العامة للكمارك مالها وما عليها !
- لنتعلم لغة الحوار .. واليهودية ليست عار
- عزوف الشباب عن العمل الوطني بفاعلية .. لماذا ؟!
- هذا هو وجه اميركا الحقيقي فلتتوحد القوى الوطنية
- لعبة التغيير الاميركي حقيقة ام خداع ؟!
- منضلون منسيون وابو هيفاء وعيد العمال
- السنين ان حكت
- هل من يسار عربي ؟!


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - من بيروت الى اوطاننا المنكوبة .. جرحنا واحد