أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - لنتعلم لغة الحوار .. واليهودية ليست عار














المزيد.....

لنتعلم لغة الحوار .. واليهودية ليست عار


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 18 - 16:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنتعلم لغة الحوار .. واليهودية ليست عار
طارق الجبوري
قد يشتمني البعض لمجرد قراءة العنوان ويكيل الي الاتهامات بانني عميل الامبريالية والموساد من دون ان يكلف نفسه قراءة المقال ومعرفة مافيه ليلجأ بعدها الى حواربناء .. فقد اعتدنا ان نشتم من يخالفنا الرأي ولم نألف لغة الحوار برغم ما سببه هذا لنا من ويلات وخيبات .وقد كشفت ازمة اجراء استفتاء كردستان بعض عورات وسوءات مثقفينا و سياسيينا عندما عمد البعض الى الصاق كل التهم بالكرد ومنها ان والدة البارزانيين اصولها يهودية وكأن اليهودية عار وليست دين .. وانستهم فورة الغضب والعاطفة كل ما يربطنا بهم فهم كشعب اخوة ولدوا من رحم العراق نفسه الذي ولدنا منه انهم اكثر من شركاء ولم يميزاو يفرق البعض الخلافات بين زعماء جميعهم اساؤا للوطن من دون استثناء وبين شعب لنا معه مواقف وتضحيات .
لن اتحدث هنا عن موضوع رفع علم الكيان الصهيوني ، برغم رفضي لهذا الامر انطلاقا من موقف مبدئي ما زلت اؤمن به ، لان الجميع يعلم كم من سياسيينا اجتمعوا بصهاينة وتحت هذا العلم وهو ما اراد ان يكشف بعضه النائب مثال الالوسي عندما قامت الدنيا ولم تقعد لزيارته الكيان الصهيوني .. لن اتحدث عن هذا بل سادخل الى ماقيل من ان والدة رئيس الإقليم يهودية وكأن هذا الموضوع معيب ومخجل ، ولست هنا في معرض الدفاع عن مسعود بارزاني ، بل احتراما لعراق حضاري انصهرت وتفاعلت على ارضه انواع الثقافات . كما ان نشر مثل هكذا مواضيع يسيء الى العراق وكأن اليهود كلهم اشرار وليس فيهم من يعادي الصهيونية مثل الكاتب العراقي اليهودي نعيم جلعادي او لم يكن فيهم شخصيات خدمت الوطن كحسقيل ساسون اول وزيرمالية عراقي وانور شاؤول الشاعر والمحامي وربما القائمة تطول اذا ما تمددنا الى اجزاء مجتمعنا العربي الكبير .ومن المؤسف اننا وكما يبدو نرفض ان نتعلم من تجاربنا القريبة وليست البعيدة ما سببه غياب العقل من هزائم ونكسات وربما لم يعرف البعض خاصة من الجيل الجديد ولم يسمع كيفية استثمار الصهاينة وما زالوا ما كان يطلقه الاعلام العربي من شتائم واتهامات لليهود بشكل عام من دون ان يضع فاصلا بين اليهودية كدين والصهيونية كحركة معادية للعرب بل للانسانية ..لقد استغل الصهاينة ذلك وتمكنوا من استدار عطف العالم الاوربي جميعهم وهم يسمعونهم ما كانت تبثه اذاعاتنا من رمي اليهود في البحر وغير ذلك .. لقد وظف الكيان الصهيوني بذكاء اشخاص كانت مهمتهم تسجيل ماكان ينشر في وسائل الاعلام العربية من تحريض ضد اليهود وتوزيعه في العالم . اقول لم نستفد من مآسينا وبقيت سياسة التخوين والقتل هي السائدة وكان كل طرف سياسي يخون الطرف الاخرفي جميع انحاء الوطن العربي الذي رددنا انه واحد واذا بنا نشظي اجزاءه الى ملل طائفية .. من يقرأ التاريخ السياسي يجد العجب فالشيوعي خون القومي والقومي صور الشيوعي عميل وملحد لمجرد اختلاف وجهات نظر كان يمكن ان تناقش بهدوء ، وهم اي جميع التيارات السياسية اشاعوا ثقافة العنف والاقتتال بدل الحوار والسلام وضيعوا علينا فرص العيش الكريم .
اعلم ان بيننا وبين تعلم ثقافة الحوار واحترام الرأي الاخر مشوار طويل ، غير اننا علينا ان نبدأ بشكل صحيح وان نؤسس لاشاعة هذا النمط في حياتنا .. لانلوم سياسيين فاسدين فقد اعتادوا على تفريخ الازمات لانها ( اي الازمات ) ضمانتهم لاستمرار هيمنتهم على السلطة ومقاليدها ، لكني هنا اعتب على مثقفين وادباء انساقوا وراء من يدق طبول الحرب برغم ان الحروب حتى بين الاعداء ليس فيها من منتصر .. اخيرا اما آن لنا كشعب ان نرفض تغييب عقولنا لصالح زعماء وقادة واحزاب وتيارات وان نتعلم ان نفكر قبل ان نطلق الاحكام.. من حقنا ان نختار ولكن بوعي وبعد دراسة ونقاش وقد نختلف او نتفق غير ان هذا لايعني اننا اعداء ..لنتعلم لغة الحوار لنتعلم .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزوف الشباب عن العمل الوطني بفاعلية .. لماذا ؟!
- هذا هو وجه اميركا الحقيقي فلتتوحد القوى الوطنية
- لعبة التغيير الاميركي حقيقة ام خداع ؟!
- منضلون منسيون وابو هيفاء وعيد العمال
- السنين ان حكت
- هل من يسار عربي ؟!
- الطاهر يبحر في حوار الحضارات
- من ينفض الغبار عن جوهر الاشتراكية وحقيقتها الديمقراطية ؟
- المدى - 22 حزبا وحركة تتفق على دخول الأنتخابات القادمة بقياد ...


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - لنتعلم لغة الحوار .. واليهودية ليست عار