أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - متى يطالب الشعب بحقوقه المسلوبة ؟!














المزيد.....

متى يطالب الشعب بحقوقه المسلوبة ؟!


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6716 - 2020 / 10 / 27 - 23:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بأمل وثقة عالية لا تخلو من حسرة تساءل الشاب عبد الهادي وهو يشارك بقية الشباب في تظاهرات يوم الخامس والعشرين من هذا الشهر تشرين الاول قائلا اين بقية ابناء شعبنا ؟ ومتى يخرجون ان لم يكن من اجل الوطن فمن اجل حقوقهم المسلوبة ؟
عبد الهادي واصل حديثه معي وهو يرفع شعار نريد وطن ليقول جئت مع عدد من الشباب من مدينة الناصرية متوقعا ان تمتد جموع الشعب من العلاوي الى ساحة التحرير .. هكذا توقعت وانا احلم بان تخرج الملايين وليس الالوف الى ساحة التظاهر ، غير اني اصبت بخيبة امل كبيرة لكنها لن تفقدني ومثلي بقية الشباب الثقة بامكانية التغيير ولن تفت من عزيمتنا لمواصلة الانتفاضة السلمية من اجل تغيير جذري يصحح مسار عملية سياسية ميتة بسبب المحاصصة وما افرزته من ازمات سياسية واقتصادية واجتماعية .
كلمات عبد الهادي الذي لم يتجاوز عمره العشرين عميقة المعنى وتنم عن وعي شبابي يبشر بالكثير ..فهي تعني باختصار ومن دون تنظير بان شباب الانتفاضة التشرينية وبرغم ما يتعرضون له من حملات قمع مخطط لها وما يصاحبها من مساع خبيثة لتشويه صورتهم المشرقة ، باقون في ساحات التظاهر ومتمسكون بمطالبهم المشروعة التي لخصوها بشعار نريد وطن والذي يعني اعادة الاعتبار لقيمة المواطنة والتخلص من هيمنة الاحزاب الاسلاموية الطائفية وسيادة القانون واجراء انتخابات شفافة ونزيهة لامكان فيها للسياسيين الفاسدين ..
قد تكون اعدادهم قليلة لكنهم يدركون ان الشعب معهم برغم سلبية مواقف عدد غير قليل منه لاسباب ربما من بينها اليأس او الاتكالية ومبدأ ( شعليه ) الذي يجعلهم متفرجين على ما يحصل !! وهذا ما جسده موقف حملة الماجستير ممن نصبوا خيامهم في علاوي الحلة وقريبا من مبنى رئاسة الوزراء بامتداد وزارة العدل وهم يفترشون الارض منذ اكثر من شهرين يطالبون بالتعيين . هؤلاء حملة الماجستير الذين بعدون نخب واعيه كما يفترض لم يكلفوا انفسهم وياللاسف بالمشاركة مع المتظاهرين وبقوا يتفرجون والانكى انهم احاطوا خيمهم بلافتات مكتوب عليها ( تجمع وطن .. يدعم الكاظمي ) !!
مقابل صورة اصرار الشباب الغيارى على وطنهم في ساحات الانتفاضة في بغداد وعدد من المحافظات ، تجد صور اخرى لمن يكتفون فقط بالتنظير او كتابة المقالات والاعمدة او الظهور على شاشات الفضائيات ومنهم صديقي المهندس ابو نور فهو وامثاله ينتقدون ويتذمرون من الاوضاع السياسية لكنهم لم يترجموا ذلك الى فعل حقيقي ووقفة عز في ساحات التظاهر .. ابو نور اعتاد ان يقول وما هي نتيجة التظاهرات السلمية ؟ وكيف لها ان تصنع التغيير بهذه الاعداد البسيطة ؟ ويبدأ المقارنة بين زخم التظاهرات في تشرين عام 2019 وتناقص اعدادها من دون ان يجرؤ على الاعتراف بحقيقة ان هذه النتيجة يتحملها هو وامثاله من المتقاعسين !
قد يقول البعض ان توسيع مشاركة المواطنين في التظاهرات يحتاج الى وعي شعبي وهو صحيح ، لكن الوعي لايتحقق فقط باحاديث المقاهي او جلسات الاصدقاء فقط بل بوجود نموذج حي يحفز الجماهير وهذا النموذج يمثله الشباب المعتصمين المضحين .. فهم الافضل منا جميعا باختيارهم طريق التضحية على امل كبيروثقة بان بقائهم لابد ان يحفز المواطنين على مساندتهم ومشاركتهم طريق التغيير ! فتحية للمتظاهرين الاوفياء والمجد والخلود للشهداء .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احزاب ام دكاكين !
- هل اضحت افكار اليس بالية ؟!ا
- جبل احد رمز وعهد وفاء
- قانون الانتخابات الجديد وصديقي ياسين
- في الاول من تشرين .. موعد مع العراق
- من بيروت الى اوطاننا المنكوبة .. جرحنا واحد
- هل هنالك ارادة شعبية فاعلة في اوطاننا ؟!
- محاولة تشويه ثورة الرابع عشر من تموز .. لصالح من ؟!
- عالم ما بعد كورونا .. كيف سيكون ؟!
- هل من عودة لليسار ؟
- في عيد العمال .. مطلوب مراجعة شاملة !
- سياسيون ام سراق نفعيون !
- الانتخابات وارادة المواطن
- احتلال العراق دروس وعبر
- مصادرة ممتلكات ام انتقام سياسي !
- الانتخابات وخدعة الديمقراطية ودور القوى الوطنية !
- انهاء المحاصصة اول خطوة لمواجهة الفساد
- العرب والاكراد علاقات تاريخية تتقوى باحترام الخصوصية
- الهيئة العامة للكمارك مالها وما عليها !
- لنتعلم لغة الحوار .. واليهودية ليست عار


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - متى يطالب الشعب بحقوقه المسلوبة ؟!